برلين تطالب بكشف شامل وشفاف لملابسات مقتل خاشقجي
١٦ نوفمبر ٢٠١٨قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم (الجمعة 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) في برلين إن ألمانيا تقيّم المعلومات مع شركاء أوروبيين وتضع استنتاجات بشأن مقتل جمال خاشقجي. وأضاف المتحدث "أعتقد أنه لا يزال هناك أسئلة مطروحة حتى الآن سواء بشأن سير الجريمة أو خلفياتها أو المسؤولية النهائية".
وكانت النيابة العامة السعودية قد أعلنت أمس الخميس توجيه التهم إلى 11 شخصاً من الموقوفين في قضية مقتل الصحفي المعارض خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول. كما طالبت النيابة بإعدام من أمر وباشر الجريمة منهم وعددهم خمسة أشخاص، وإنزال "العقوبات الشرعية" على البقية. وأوضحت النيابة في بيانها أن عدد الموقوفين في القضية ارتفع إلى 21 شخصا بعد استدعاء النيابة لثلاثة أشخاص آخرين.
وجددت النيابة مطالبتها للسلطات التركية "بتزويدها بالأدلة والقرائن التي لديهم ومنها أصول كافة التسجيلات الصوتية التي بحوزة الجانب التركي المتعلقة بهذه القضية، وأن يتم توقيع آلية تعاون خاصة بهذه القضية مع الجانب التركي لتزويدهم بما تتوصل له التحقيقات من نتائج وفقاً لأحكام النظام، وطلب ما لديهم من أدلة وقرائن تدعم أو تتعارض مع ما تم التوصل إليه من نتائج للإفادة منها".
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية "بالأمس رأينا أن هناك تطورات... هذه خطوة أولى"، مؤكدا ضرورة مواصلة التحقيقات من الجانب التركي والسعودي وفقا للمعايير الدولية، وأضاف "جريمة مفزعة مثل مقتل جمال خاشقجي لا ينبغي تكرارها مطلقا"، موضحا أن ألمانيا ترفض تحت أية ظروف عقوبة الإعدام باعتبارها نوعا غير إنساني من العقاب.
في سليق متصل، أفادت صحيفة تركية اليوم أن أنقرة تملك أدلة، وبشكل خاص تسجيل صوتي ثاني، تناقض ما أعلنته النيابة العامة السعودية حول جريمة قتل خاشقجي. وقال كاتب الافتتاحية البارز عبد القادر سيلفي المقرب من السلطة في صحيفة "حرييت" إن تسجيلا صويتا للجريمة تملكه السلطات التركية يظهر أنه لم تحصل أية محاولة تفاوض مع خاشقجي لإقناعه بالعودة الى السعودية. وأضاف أن الصحفي لم يتعرض للحقن وإنما خنق أو شنق بواسطة "حبل أو كيس بلاستيكي".
بحسب سيلفي فان الأجهزة التركية تملك أيضا تسجيلا صوتيا ثانيا مدته 15 دقيقة تم تسجيله قبل الجريمة ولا يترك أي مجال للشك حول الطابع المتعمد للجريمة، وفي هذا التسجيل يقول سيلفي "يمكن سماع الفريق السعودي يتباحث في طريقة إعدام خاشقجي، ويستعرض الخطة التي أعدها مسبقا ويذكر كل فرد من الفريق بدوره". وأضاف سيلفي أنه "تم جمع أدلة أيضا بعد الجريمة، على شكل اتصالات هاتفية الى الخارج أجراها الفريق السعودي".
وكانت تركيا اعتبرت الخميس عبر وزير خارجيتها مولود تشاوش أوغلو أن التفسيرات التي قدمتها النيابة العامة السعودية "غير كافية". وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن عدة مرات أن أمر قتل خاشقجي صدر "من أعلى المستويات" في الحكومة السعودية، لكنه استبعد مسؤولية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / أ.ف.ب)