بدء محاكمة ثلاثة إسلاميين بتهمة دعم "داعش" في ألمانيا
٥ نوفمبر ٢٠١٤بدأت اليوم الأربعاء (الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) محاكمة ثلاثة إسلاميين أمام محكمة مدينة بشتوتغارت الألمانية وسط إجراءات أمنية مشددة. ويواجه المتهمون الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و 38 عاما، تهما بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" ودعمه. ومن المحتمل أن يدل المتهم الرئيسي إسماعيل آي. بإفادات أمام المحكمة عقب قراءة صحيفة الدعوى. وبحسب بيانات الادعاء العام، انضم اللبناني /24 عاما/ إلى داعش في سوريا خلال الفترة من أغسطس/آب حتى أكتوبر/ تشرين أول عام 2013، وتولى مهاما حراسية داخل التنظيم عقب تلقي تدريبات على القتال واستخدام السلاح. وعاد المتهم بتكليف من التنظيم المعروف إعلاميا بـ"داعش" إلى ألمانيا لشراء أجهزة رؤية ليلية وزي تمويهي، بحسب بيانات الادعاء.
في سياق متصل صنفت الاستخبارات الخارجية الألمانية "بي.إن.دي" أمس الثلاثاء تنظيم "الدولة الإسلامية" كأخطر منظمة إرهابية على مستوى العالم، ويسبق في خطورته تنظيم القاعدة. وقال رئيس جهاز الاستخبارات غيرهارد شيندلر في خطابه أمام مؤتمر استخباراتي في برلين "نعلم أن داعش أصبح الآن أكثر منظمة إرهابية ثراء والأفضل تنظيما وتسليحا". وأضاف شيندلر أن داعش "يمتلك ويستخدم مفاتيح الإرهاب كافة، من الهجمات الإرهابية التقليدية وصولا إلى العمليات العسكرية المخطط لها بعناية وشمولية". وذكر أن ما يفرق داعش الناشطة في سوريا والعراق عن غيرها من المنظمات الإرهابية "هو نهجها الدموي المزدري للإنسانية بشدة". وأوضح شيندلر أن نهج داعش لا يعتمد بشكل أساسي على أسر الرهائن، بل قتل الأعداء، مضيفا أن ممارساتها اليومية تتمثل في الإعدامات الجماعية والصلب والرجم العلني. وقال إن الإيزيديات والمسيحيات اللاتي يأسرهن داعش يتم إجبارهن على الزواج أو العبودية، مضيفا أن هناك أطفالا في سن الثالثة عشر والرابعة عشر يتم استخدامهم كمقاتلين في صفوف التنظيم. وأشار شيندلر إلى أن الاستخبارات الألمانية تسعى من خلال التعاون مع أجهزة استخباراتية دولية إلى جمع معلومات عن مقاتلي داعش المنحدرين من ألمانيا.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)