أعلن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) "تحرير" سنجار (شمال العراق) من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تزامنا مع دخول قوات البشمركة الكردية المدينة التي تمثل المعقل الرئيسي للأقلية الإيزيدية في العراق. وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقد في سنجار "في هذا اليوم التاريخي سجلت قوات البشمركة ملحمة تاريخية وانأ هنا للإعلان عن تحرير سنجار."
مشهد من ضواحي سنجار
وكانت القوات الكردية العراقية قد بدأت أمس الخميس عملية تحرير سنجار مدعومة بضربات جوية أمريكية ومتطوعين من الأقلية الإيزيدية وتمكنت من دخولها في وقت سابق اليوم الجمعة بعد محاصرتها من الشرق والغرب. وأكد بارزاني أن "سنجار تحررت بدماء البشمركة وأصبحت جزءا من كردستان" وتابع "سنعمل مع الحكومة العراقية لجعلها محافظة". وتوقع رئيس إقليم كردستان العراق أن "تحرير سنجار سيكون له تأثير كبير على مسألة تحرير الموصل".
واستولى تنظيم داعش على سنجار في آب/ أغسطس 2014، حيث أنها تقع على خط أساسي لإمدادات التنظيم، يربط بين الموصل، معقله في العراق، وسوريا حيث يسيطر على مناطق واسعة هناك. وسيشكل قطع هذا المحور ضربة كبرى للتنظيم المتطرف في مجال نقل المقاتلين والمعدات بين شمال العراق وسوريا.
ص.ش/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
بحثا عن ملجأ آمن
فر الآلاف من أفراد الأقلية الأيزيدية من بطش مقاتلي تنظيم"الدولة الإسلامية". بعضهم وجد مكانا آمنا في مخيمات اللاجئين بإقليم كردستان في شمال العراق. أما البعض الآخر فوجد نفسه محاصرا في جبل سنجار، وسط وضعية إنسانية مزرية، في ظل غياب أبسط مستلزمات الحياة اليومية.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
تهجير جماعي
تم تهجير الأيزيديين بشكل شبه كامل من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بطريقة وحشية في كثير من الأحيان. وقد فر الآلاف منهم إلى سوريا أو إلى المناطق الحدودية، مثل ما يظهر في هذه الصورة، التي التقطت في بلدة فيشخابور، التي تعتبر نقطة عبور دولية هامة حيث تقع على نقطة الحدود الثلاثية بين العراق وسوريا وتركيا.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
سرقة، إهانة وقتل
ميليشيات تنظيم " الدولة الإسلامية" استولت على أموال الأيزيدين وثرواتهم وجوازات سفرهم. العديد من اللاجئين لا يملكون سوى ما يرتدونه على أجسامهم. كما أن العديد من الأسر أصيبت بصدمة نفسية جراء العنف الممارس عليها أو فقدان أحد أفرادها. ويقدر عدد القتلى في صفوف الأيزيدين، جراء عملية التهجير، بحوالي 500 شخص.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
غياب أبسط مستلزمات الحياة
ازدحام واندفاع كبير من أجل الحصول على زجاجات من المياه الصالحة للشرب. هذا هو وضع الكثير من الأسر الأيزيدية، التي فرت إلى إقليم كردستان في شمال العراق.من جهتها تجد الحكومة الكردية المستقلة نفسها عاجزة عن تلبية الاحتاجات المتزايدة للاجئين من مختلف الأقليات.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
الهلال الأحمر
هذا العجز ينطبق أيضا على الرعاية الطبية. غير أن بعض المتطوعين الأكراد في منظمة الهلال الأحمر يقدمون الإسعافات الأولية للاجئين الأيزيدين على حافة جبل سنجار، خاصة وأن الكثير منهم يعانون من الإرهاق والمرض بعد رحلة طويلة، غالبا ما تكون سيرا على الأقدام.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
حل مؤقت
تقدر المنظمة العالمية للهجرة (IOM) ،عدد النازحين داخل العراق بحوالي مليون شخص، بينهم نسبة كبيرة من الإيزيدين والمسيحين. ورغم تمكن الكثير منهم الوصول إلى مناطق آمنة شمال العراق، إلا أنهم يجدون أنفسهم أمام حلول ترقيعية في ظل غياب حل نهائي وواضح لأزمتهم.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
مساعدات إنسانية
قامت طائرات أمريكية بإسقاط معونات على منطقة جبل سنجار طيلة عدة أيام. و أعلنت الولايات المتحدة إن يوم الأربعاء شهد سابع عملية إسقاط مواد إغاثة ما يرفع اجمالي المعونات الغذائية إلى 114 آلف وجبة و160 آلف لتر مياه. ولكن اللاجئين العالقين في جبل سنجار في أمس الحاجة للمزيد من المساعدات.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
معونات من السماء
أعلنت واشنطن أن عدد النازحين الموجودين في جبل سنجار أقل مما كان متوقعا، وأن حالتهم أفضل مما كان يعتقد وهو ما يرجع في جزء منه إلى أن الآلاف منهم يغادرون المنطقة كل ليلة على مدار الأيام الماضية. ولكن على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية استبعدت القيام بعملية إنقاذ واسعة لمساعدة آلاف الأيزيدين ممن قصدوا جبل سنجار ، إلا أنها تعهدت بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
جوع وعطش وخوف من القتل
أعلنت الأمم المتحدة أقصى حالات الاستنفار في العراق مع تصاعد الأزمة الإنسانية التي صاحبت التقدم الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي البلاد. وخاصة في جبل سنجار، حيث يعاني اللاجؤون هناك من الجوع والعطش والخوف من القتل، حسب بيانات الأمم المتحدة.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
الأولوية للأطفال والنساء والجرحى
تحاول القوات المساعدة تقديم يد العون بالدرجة الأولى للفئات الأكثر تضررا، وعلى رأسهم الأطفال والنساء والجرحى، الذين يحظون بالأولوية في عمليات الإغاثة. غير أن ذلك ليس بالمهمة السهلة، فقد تحطمت مؤخرا إحدى مروحيات الإغاثة بسبب حملها لعدد كبير من الأشخاص في آن واحد.
-
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
المزيد من الدعم الغربي!
خرجت في العديد من المدن الأوروبية مظاهرت حاشدة، طالبت بالمزيد من الدعم الغربي للنازحين الأيزيدين وغيرهم من الأقليات- كما يظهرهنا في هذه الصورة من مدينة هانوفر الألمانية. المتظاهرون يطالبون بالمزيد من المساعدات الإنسانية، ولكن أيضا بإمدادات الأسلحة للأكراد في شمال العراق من أجل وقف توغل ميليشيات تنظيم" الدولة الإسلامية" الإرهابي.
الكاتب: جانت زايفرت/ أمين بنضريف