قال مسؤول أمني تونسي لرويترز الخميس (24 كانون الأول/ديسمبر 2020) إن ما لا يقل عن 20 مهاجراً من افريقيا لقوا حتفهم بعد غرق مركبهم قبالة سواحل صفاقس التونسية بينما كانوا يحاولون الإبحار باتجاه سواحل إيطاليا. وأضاف أن قوات خفر السواحل أنقذت خمسة مهاجرين بينما يجري البحث عن حوالي 20 مهاجراً آخر كانوا على متن المركب الذي كان يُقل حوالي 45 شخصاً وفقاً لروايات الناجين.
وفي العام الماضي غرق حوالي 90 مهاجراً من أفريقيا قبالة السواحل التونسية عندما كانوا في طريقهم من ليبيا إلى إيطاليا في واحد من أسوأ الحوادث البحرية في تونس.
وسواحل صفاقس أصبحت نقطة انطلاق رئيسية باتجاه سواحل إيطاليا في قوارب مكتظة بأفارقة وتونسيين سعياً للبحث عن مصير أفضل في أوروبا.
اقرأ أيضاً: لمواجهة مآسي المتوسط.. دعوات لسياسة أوروبية منسقة
وقال علي العياري المسؤول بالحرس البحري في صفاقس "المركب غرق على بعد ستة أميال من سواحل صفاقس. تم انتشال 20 جثة وإنقاذ خمسة آخرين بينما يجري البحث عن البقية، وكلهم من أفريقيا جنوب الصحراء".
وزادت البلدان الأوروبية، وخصوصاً فرنسا وإيطاليا، ضغوطها على تونس لوقف تدفق مزيد من مراكب المهاجرين بعد الهجوم الذي نفذه مهاجر تونسي في مدينة نيس الفرنسية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وقتل فيه ثلاثة أشخاص.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
ارتفاع كبير في عدد الغرقى
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عدد الضحايا على مسار الهجرة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي ارتفع بأكثر من الضعف في عام 2018 ، إذ بلغ معدل الوفاة واحدا من بين كل 14 مهاجرا عبروا هذا الطريق وسط البحر المتوسط. وكان المعدل واحدا من بين كل 38 عام 2017 .
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
ستة غرقى كل يوم
حسب إحصائيات الأمم المتحدة بلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا عام 2018 نحو 117 ألف شخص، وتوفي في البحر المتوسط 2275 على الأقل، مقارنة بـ 172 ألف مهاجر عبروا إلى أوروبا عام 2017 ووفاة 3139 شخصا. وحسب المفوضية، فإن البحر المتوسط شهد موت ستة أشخاص يوميا في المتوسط العام الماضي.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
منع سفينة "سي ووتش 3" من الرسو
في آواخر عام 2018 أنقذت سفينة "سي ووتش 3"، التي تملكها منظمة إغاثة ألمانية وترفع علم هولندا، مهاجرين كانوا يستغيثون في البحر قبالة السواحل الليبية، لكن تم منعها من الرسو في إيطاليا أو مالطا.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
البحث عن ملاذ آمن
بقيت "سي ووتش 3" مع المهاجرين على متنها تمخر عباب البحر بحثا عن ملاذ آمن، وتزامن ذلك مع استمرار الخلاف بين الدول الأوروبية حول استقبال هؤلاء المهاجرين، حيث رفضت إيطاليا استقبالهم مطالبة هولندا وألمانيا بذلك، لأن السفينة ترفع علم الأولى، بينما تتخذ المنظمة المالكة لها من برلين مقرا لها.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
توتر بين فرنسا وإيطاليا
في ظل الخلاف بين الدول الأوروبية حول استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في المتوسط، تصاعد التوتر بين فرنسا وإيطاليا، إذ تتهم روما باريس بأنها سبب الفوضى الحالية في ليبيا، وترى إيطاليا أن هذا الوضع غير المستقر يدفع المهاجرين إلى الهرب من ليبيا للوصول إلى الشواطئ الإيطالية عبر البحر المتوسط، وهو ما يشجع على تهريب البشر.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
ألمانيا لن تستمر في مهمة "صوفيا"
مع تصاعد التوتر والخلاف الأوروبي حول ملف الهجرة واللاجئين، أعلنت ألمانيا أنها لن ترسل أي بديل للفرقاطة التي تنتهي مشاركتها في مهمة الاتحاد الأوروبي لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط "صوفيا" في أوائل شباط/ فبراير المقبل.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
مصير مجهول!
مهمة "صوفيا" لإنقاذ اللاجئين من الغرق باتت مهددة بالانتهاء، لأن الأمر متعلق بموقف دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، إذ يجب أن توافق عليها كل الدول الأعضاء في الاتحاد. وعلاوة على ذلك تطالب إيطاليا بتغيير قواعد وشروط المهمة. في هذا السياق صرح وزير الداخلية الإيطالية ماتيو سلفيني أن سفن المهاجرين التي كان يتم إنقاذها ترسو في الموانئ الإيطالية وبالتالي "إما يجب تغيير القواعد، أو إنهاء المهمة".
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
بارقة أمل
لكن رغم كل هذا الخلاف والتوتر، هناك بارقة أمل في تحسن الوضع خلال العام الجاري وتجاوز الدول الأوروبية لخلافاتها حول ملف الهجرة واللاجئين. فقد أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي أن اتفاق تقاسم مهاجرين مع ستّ دول أوروبية أخرى (فرنسا وألمانيا والبرتغال ومالطا ورومانيا ولوكسمبورغ) سيتيح إنزال وإنقاذ المهاجرين العالقين على متن سفينة"سي ووتش 3". إعداد: عارف جابو
الكاتب: عارف جابو