أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام ستغادر الكويت اليوم السبت (6 آب / أغسطس 2016)، بعد أكثر من تسعين يوما من المحادثات، لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن المبعوث فقد أكد على ولد الشيخ أحمد "الالتزام باستمرار المشاورات والجلسات المباشرة في غضون شهر من الآن على أن يحدد مكان استضافتها في بلد يتفق عليه لاحقا".
وخلال مؤتمر صحفي في الكويت عقب انتهاء المشاورات لفت ولد الشيخ أحمد إلى "ضرورة الاستمرار في بث الروح الإيجابية لدفع المشاورات الهادفة إلى تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الجميع". واعتبر أن مشاورات الكويت ساعدت في تأسيس أرضية صلبة لاتفاق "نأمل أن يرى النور قريبا" من أجل إنهاء النزاع باليمن ومعالجة مختلف القضايا الشائكة ولاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية، كما رأى المبعوث ألأممي أن مشاركة اليمنيين في مشاورات الكويت والجلوس حول طاولة حوار واحدة تعد "إنجازا في حد ذاتها لم تعرفه دول أخرى تشهد نزاعات مشابهة".
ودعا إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية إلى المبادرة بتنفيذ سلسلة من الإجراءات لبناء الثقة، بينها وفي مقدمتها، مواصلة الإفراج عن المعتقلين والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية تهدد مسار السلام. وكانت "المعضلة الأكبر في المشاورات تكمن في انعدام الثقة بين الأطراف اليمنية، لذا كنا نركز على ضرورة تقديم التنازلات والتقدم بخطوة" لدفع المشاورات.
إلى ذلك أعلنت حركتان سياسيتان في اليمن اليوم السبت تشكيلة مجلس حكم مؤلف من عشرة أعضاء للمضي قدما في خطط لإدارة البلاد . وجاء الإعلان في الوقت الذي شن فيه أنصار الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي والمدعوم أيضا من التحالف العربي بقيادة السعودية هجوما جديدا في محاولة لاستعادة السيطرة على العاصمة صنعاء من أيدي الحوثيين المتحالفين مع إيران. ويسيطر الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أغلب النصف الشمالي من اليمن بينما تسيطر قوات هادي و قبائل محلية على باقي البلاد.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة أنباء سبأ التي تديرها الحكومة اليمنية اليوم أن الحكومة طلبت من المؤسسات النقدية الدولية والبنوك منع "إدارة البنك المركزي الحالية" من استخدام حسابات وأرصدة الدولة في الخارج.
ويقع البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بينما تتمركز الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء للوكالة إن بن دغر "تلقى معلومات مؤكدة من مصادر محلية وخارجية أن قيادة البنك قد لجأت إلى الاحتياطات النقدية بالعملات الأجنبية المودعة في البنوك الخارجية في أمريكا وأوروبا بعد أن استنزفت ما كان تحت يدها من العملات الأجنبية في خزائن البنك المركزي في صنعاء والحديدة للمجهود الحربي وبأموال الشعب".
ع.أ.ج / ح. ع. ح (رويترز، د ب ا)
-
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
-
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
-
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
-
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
-
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
-
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
-
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
الكاتب: هـ.إ.