لم يخيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوقعات وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً على المرور بممحاة على إرث الرئيس السابق باراك أوباما. فالاتفاق الذي انتظره العالم أملاً في تهدئة المخاوف من تطور القوى النووية الإيرانية وتنفس الكثيرون الصعداء بعد توقيعه صار أثراً بعد عين، وعادت المخاوف لتتجدد من تطوير إيران لقوتها النووية ما قد يدخل الشرق الأوسط في سباق تسلح نووي قد يتسبب في إشعال حرب تحرق الأخضر واليابس.
الدول العربية.. مواقف متباينة
عقب إعلان القرار الأمريكي تباينت ردود أفعال الدول العربية بين الترحيب الشديد والتحفظ. الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة قال خلال مقابلة مع DW عربية إن الارتياح للقرار صدر عن دول الخليج تحديداً فهي تشعر أن هذا الموقف أكسبها قوة معنوية في مواجهة إيران ورفع من معنويات حكامها وجعلها تأمل أن يؤدي إلى إضعاف النظام الإيراني ومن ثم التقليل من قدراته على ممارسة دور نشط في السياسة الإقليمية، مضيفاً أن هناك دول عربية أخرى استقبلت الأمر بشكل مختلف مثل مصر والجزائر وربما تونس والأردن والعراق".
موازين جديدة للقوى؟
يرى البعض أن القرار الأمريكي سيحد كثيراً من تمدد النفوذ الإيراني الذي بدا لفترة وكأنه غير قابل للحصر والتحديد، وهو ما يتفق معه العميد حسن الشهري الخبير العسكري والمحلل السياسي السعودي الذي قال خلال مقابلة له مع DW عربية أن "تقليم الأظافر بل وقطع الأذرع الإيرانية بدأ في مارس 2015 بعاصفة الحزم في اليمن ما جعل إيران تنهزم هناك أما في الشام فقد أصبح تواجدها هامشي ومن همشها هي روسيا التي استخدمتها في البداية"، متابعاً أنه في العراق بدأت صحوة للعودة إلى الحضن العربي "بعد أن جعلها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي محافظة إيرانية".
وأضاف الشهر أن السعودية كانت تدرك منذ البداية أن الاتفاق النووي مع إيران لم يكن يلبي أدنى شروط الأمن الإقليمي والدولي وأن السعودية سبق وأن نصحت حلفاءها بشأن هذا الاتفاق لكن الدول أطراف الاتفاق قدمت مصالحها على الأمن الإقليمي والعالمي متأخراً، وعاد ليحمل الرئيس الأمريكي السابق أوباما المسؤولية بشكل كامل عن منح إيران أهمية ودوراً أكبر في المنطقة ما سمح بتمددها في عدد من الدول العربية، متابعاً: "لذا لدينا في بلادنا عقيدة سياسية وهي أن إيران دولة معادية ولابد من مجابهتها وعليه تحركت السعودية دبلوماسياً وكانت الفرصة مواتية مع تبدل الرئاسة الأمريكية في واشنطن واستعاد الجانبان زمام المبادرة وبالتالي تغيرت موازين القوى".
لكن الدكتور مصطفى كامل السيد يختلف مع فكرة انحسار النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان واليمن، ويرى أن التواجد الإيراني سيتضاعف في هذه الدول التي يمتد إليها تأثير طهران لتكون ورقة في يدها تستخدمها إذا حدث أي تفاوض جديد حول الاتفاق النووي أو لحث الحكومة الأمريكية على العدول عن هذا القرار والتلويح لواشنطن بأن أي تصعيد للمواقف سيكون هو الثمن الذي على الولايات المتحدة أن تدفعه طالما أنها تخلت عن هذا الاتفاق لكن دون أن تبحث إيران وسط كل ذلك عن إثارة مشاكل كبرى بل بكل تأكيد فإن وجودها في هذه الدول لن يقل بل سيتعاظم.
إيران.. كيف يتصرف من أصبح ظهره للحائط؟
مفاعل بوشهر النووي جنوب إيران
المرشد الإيراني علي خامنئي اعتبر أن قضية النووي الإيراني ليست إلا ذريعة و" أنهم الآن يطرحون مسألة تواجد إيران في المنطقة وقدراتها الصاروخية؛ وإن قبلنا بهذا الأمر أيضا فإن المسألة لن تنتهي، وسيطرحون مسألة أخرى"، فيما أشار الرئيس الإيراني خلال خطابه إلى أنه أصدر تعليمات لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية "للقيام بما هو ضروري". فهل يمكن أن تدفع كل هذه الضغوط المتصاعدة إيران إلى القيام بما يخشاه الجميع؟
يقول الدكتور مصطفى كامل السيد استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن بدء إيران في تطوير برنامج نووي عسكري يتوقف على مدى جدية الحكومة الأمريكية في تطبيق العقوبات ووضع حدود لهذه العقوبات، فهناك مصادر أمريكية تشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستطالب الشركات المتعاملة مع إيران بوقف هذه التعاملات وإلا فإنها لن تحصل على تراخيص للتصدير إلى الولايات المتحدة إضافة إلى أنه إذا ما حاولت واشنطن فرض قيود على تصدير إيران للنفط أو الغاز الطبيعي واستجابت الدول الأوروبية بشكل ما، فيمكن هنا أن تلجأ ايران إلى أسلوب كوريا الشمالية وتمضى في تطوير سلاحها النووي وبرنامج الصواريخ لاستخدامهما كأداة للتفاوض، أما اذا لم يحدث ذلك فستحافظ طهران على الالتزام بالاتفاق النووي طالما لم تتأثر علاقاتها مع الدول الأوروبية بالموقف الأمريكي.
أما العميد حسن الشهري الخبير العسكري والمحلل السياسي السعودي فيرى أن "إيران استثمرت كل الوقت الماضي في تطوير برامجها العسكرية في ظل غياب شامل للدول الموقعة على الاتفاق كما ساعدت الأموال المليارية التي اُفرج عنها في زيادة هذه الأعمال"، إضافة إلى زيادة دعم الميليشيات في العراق والشام ولبنان واليمن بحسب رأيه، مضيفاً أنه إذا ما صعدت إيران من ردود فعلها فستجد نفسها في مهب الريح وستجبر أوروبا على الانضمام للموقف الأمريكي، وبالتالي "لا أرى من خيار أمام خامنئي إلا أن يتجرع كأس السم كما تجرعه سلفه خميني في نهاية الثمانينات".
إسرائيل.. رد فعل سريع واختبار للقوة
مكان غارة اسرائيلية جنوب دمشق في موقع يفترض أن فيه وجودا عسكريا ايرانيا في التاسع من أيار/ مايو 2018
خلال أقل من 24 ساعة على إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي نفذت إسرائيل عملية عسكرية في سوريا أسفرت عن مقتل خمسة عشر بينهم 8 إيرانيين فيما يعد أسرع رد فعل، لكن هل يمكن أن تتطور الأمور إلى ما هو أبعد من ذلك؟
يقول الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية إن رد الفعل الإسرائيلي الأقرب للواقع هو تكثيف الضربات على أماكن تمركز القوات الإيرانية في سوريا وقد يمتد ذلك إلى لبنان، أما مسألة شن غارات على مواقع نووية في الداخل الإيراني فهي أمر مستبعد لأنه ليس هناك موقع واحد فقط في إيران يتم فيه النشاط النووي وليس من السهل توجيه ضربات لكل هذه الأماكن.
فيما يرى العميد حسن الشهري أن التمدد الإيراني في سوريا ومن قبله لبنان من خلال الميليشيات يزعج إسرائيل كثيراً "واعتقد أن المؤشرات الحالية تشير إلى الاتجاه للعمليات العسكرية دون مستوى الحرب وليس الحرب أو العمليات الشاملة لبتر الأذرع الإيرانية، وقد تصل العمليات إلى الداخل الإيراني في شكل علميات جراحية".
ويختتم العميد حسن الشهري حديثه بالقول إن إيران دولة شديدة الهشاشة من الداخل وإن على العالم النظر بشكل آخر إلى الشعب الإيراني ومساعدته على تغيير هذه القيادة التي شوهت المنطقة ودعمت الإرهاب ولم تترك بلداً آمناً في الشرق الأوسط منذ عام 1979 وحتى اليوم - بحسب قوله.
عماد حسن
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
البداية النووية
كان العام 1957، بداية البرنامج النووي الأيراني حين وقع شاه إيران اتفاق برنامج نووي مع أمريكا، ليتم الإعلان عن "الاتفاق المقترح للتعاون في مجال البحوث ومجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية" تحت رعاية برنامج أيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي1967، أسس مركز طهران للبحوث النووية. لكن توقيع إيران معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 1968، جعلها تخضع للتفتيش والتحقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
إنهاء التدخل الغربي في البرنامج النووي
الإطاحة بحكم الشاه وقيام جمهورية إسلامية في إيران سنة 1979، جعلت أواصر العلاقات بين إيران والدول الغربية موسومة بقطيعة، فدخل البرنامج النووي في مرحلة سبات بعد انسحاب الشركات الغربية من العمل في المشاريع النووية وإمدادات اليورانيوم عالي التخصيب؛ فتوقف لفترة برنامج إيران النووي .
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
البحث عن حلول
سمح خميني عام 1981 بإجراء بحوث في الطاقة النووية. وفي 1983، تعاونت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة طهران على الصعيد الكيميائي وتصميم المحطات التجريبية لتحويل اليورانيوم، خاصة في موقع أصفهان للتكنولوجيا النووية، لكن الموقف الغربي عموما كان رافضا لمثل هذا التعاون. ومع اندلاع الحرب بين إيران والعراق تضرر مفاعل محطة بوشهر النووية فتوقفت عن العمل.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
روسيا تدخل على الخط، والصين تنسحب!
في التسعينات تم تزويد إيران بخبراء في الطاقة النووية من طرف روسيا. وفي 1992، انتشرت مزاعم في الإعلام الدولي بوجود أنشطة نووية إيرانية غير معلنة، مما جعل إيران تستدعي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المنشآت النووية، وخلصت التفتيشات حينها إلى أن الأنشطة سلمية. في 1995، وقعت إيران مع روسيا عقدا لتشغيل محطة بوشهر بالكامل، في حين انسحبت الصين من مشروع بناء محطة لتحويل اليورانيوم.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
إعلان طهران وزيارة البرادعي لإيران
طلبت الوكالة الدولية، في 2002، زيارة موقعين نوويين قيل أنهما غير معلنين، لكن إيران لم تسمح بذلك حتى مرور ستة أشهر على شيوع الخبر. وفي 2003، زار محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران للحصول على إيضاحات في ما يخص استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، واصدرت الوكالة تقريرا سلبيا تجاه تعاون إيران.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
شد وجذب
أصدرت الوكالة الدولية، في 2004، قرارا يطالب إيران بالإجابة عن جميع الأسئلة العالقة، وبتسهيل إمكانية الوصول الفوري إلى كل المواقع التي تريد الوكالة زيارتها، وبتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بمستوى يتيح إنتاج الوقود النووي والشحنة الانشطارية. لكن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وبعد انتخابه، عمل على تفعيل البرنامج النووي ولم يكترث للتهديدات الغربية، كما أسس مفاعل "أراك" للماء الثقيل.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
فصل جديد
في 2006، صوت أعضاء الوكالة الدولية على إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، الذي فرض حظرا على تزويد إيران بالمعدات اللازمة لتخصيب اليورانيوم وإنتاج صواريخ بالستية. وردت إيران على هذا الإجراء بتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وجميع أشكال التعاون الطوعي. وفي نفس السنة، أعلن الرئيس الإيراني؛ أحمدي نجاد، عن نجاح بلده في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 بالمائة. الصورة لوفد قطر أثناء التصويت على القرار.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
مفاعلات نووية سرية
في عام2009 ، تحدث بعض المسؤولين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين، عبر وسائل الاعلام، عن قيام إيران ببناء مفاعل نووي في ضواحي مدينة قم، كما قال هؤلاء بأنه تحت الأرض ويبنى بكل سرية، دون أن تخبر به إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين نفت طهران ذلك واعتبرته مجرد ادعاءات.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
على مشارف حل
في عام 2014، تم الاتفاق على وقف تجميد الولايات المتحدة لأموال إيرانية قدرت بمليارات الدولارات، مقابل توقف إيران عن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى وقود. وفي نفس السنة، قامت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية باجراء تعديلات على منشأة "أراك" لضمان إنتاج حجم أقل من البلوتونيوم.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
الاتفاق التاريخي
في عام 2015، وبعد سلسلة من الاجتماعات، في فيينا، أعلن عن التوصل لاتفاق نهائي؛ سمي اتفاق إطار، بخصوص برنامج إيران النووي. الاتفاق جمع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا بإيران. وكان من المرجح أن ينهي هذا الاتفاق التهديدات والمواجهة بين إيران والغرب.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
طموحات حدها الاتفاق!
كان باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، واحدا من رؤساء الدول المتفقة مع إيران، فيما يخص البرنامج النووي، من الذين رأوا في الخطوة ضمانا لأمن العالم، بالمقابل قال نظيره الإيراني؛ حسن روحاني، إن بلاده حققت كل أهدافها من خلال الاتفاق. لكن الأمور لم تعرف استقرارا، خاصة مع رغبة إيران في تطوير برنامجها نووي، دون أن تلفت اليها الأنظار.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
أمريكا تنسحب
آخر التطورات في الاتفاق النووي، كانت يوم الثلاثاء 8 أيار/مايو 2018، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، متعهداً بأن تفرض بلاده "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني". وفي هذا الصدد، عبرت طهران عن عدم رغبتها في الدخول في جولات جديدة من المفاوضات الشاقة مع أمريكا.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
شروط أي "اتفاق جديد"
بعد الانسحاب الأميركي، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو 12 شرطاً أميركياً للتوصل إلى "اتفاق جديد". وتضمنت هذه الشروط مطالب شديدة الصرامة بخصوص البرنامج النووي وبرامج طهران البالستية ودور إيران في الشرق الأوسط. وهدّد بومبيو إيران بالعقوبات "الأقوى في التاريخ" إذا لم تلتزم بالشروط الأميركية.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
واشنطن تشدد الخناق
فرضت إدارة ترامب أول حزمة عقوبات في آب/أغسطس ثم أعقبتها بأخرى في تشرين الثاني/نوفمبر. وشملت هذه العقوبات تعطيل معاملات مالية وواردات المواد الأولية إضافة إلى إجراءات عقابية في مجالي صناعة السيارات والطيران المدني. وفي نيسان/أبريل من عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وكذلك فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
أوروبا تغرد خارج السرب
في 31 كانون الثاني/يناير 2019، أعلنت باريس وبرلين ولندن إنشاء آلية مقايضة عرفت باسم "إنستكس" من أجل السماح لشركات الاتحاد الأوروبي بمواصلة المبادلات التجارية مع إيران رغم العقوبات الأميركية. ولم تفعل الآلية بعد، كما رفضتها القيادة العليا في إيران. وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أكدت على "مواصلة دعمنا الكامل للاتفاق النووي مع إيران، وتطبيقه كاملاً"، داعية إيران إلى التمسك به.
-
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
طهران ترد
في أيار/مايو الماضي، قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من الاتفاق. وحذرت الجمهورية الإسلامية من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوماً، إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأمريكية. مريم مرغيش/خالد سلامة