بدأت فصائل وشخصيات من المعارضة السورية لقاءاتها في السعودية اليوم الثلاثاء (الثامن من ديسمبر كانون الأول 2015) في ما يمثل أكثر المحاولات جدية حتى الآن لتوحيد خصوم الرئيس السوري بشار الأسد. وهي خطوة يعتبرها المراقبون حيوية لعقد محادثات سلام فيما بات يعرف بعملية فيينا.
وتسعى المعارضة السورية إلى التوافق حول مبادىء الحل السياسي وتشكيل وفد للمشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام، بحسب ما أفاد مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية وكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال المصدر إن بنود البحث ستركز على "التوافق حول الحل السياسي وتشكيل وفد من المختصين يمثل الأبعاد السياسية، العسكرية والأمنية والمجتمعية والقانونية، لموازاة وفد النظام"، في لقاء ترغب الدول الكبرى بعقده بينهما بحلول الأول من كانون الثاني/يناير المقبل.
وواجهت المعارضة السياسية السورية المقيمة في تركيا، والتي قادت آخر جولة من محادثات السلام الفاشلة قبل نحو عامين، انتقادات واسعة بوصفها منفصلة عن القوات التي تحارب على الأرض. وفي سياق متصل، قال خالد خوجة رئيس ائتلاف المعارضة السورية "المعارضة تشكلت في القاهرة وفي بلدان أخرى في دبي وفيه لجان موجودة كلها هناك .. الرؤية نحو الحل السياسي واضحة ولعملية الانتقال .. لذلك من المهم أن نخرج بوثيقة توافقية للمرحلة الانتقالية."
ويهدف اجتماع الرياض لجمع جماعات المعارضة أو من يمثلها على المائدة حين تبدأ المفاوضات. لكن إيران، خصم السعودية الأساسي في المنطقة، تقول إن الاجتماع يهدف للإضرار بمحادثات السلام في فيينا وسوف يتسبب في فشلها. وتتطلع عملية فيينا لعقد محادثات رسمية بين الحكومة السورية والمعارضة بحلول الأول من يناير/ كانون الثاني.
ومن المتوقع أن تشمل قائمة المشاركين في مؤتمر الرياض جماعتي جيش الإسلام وأحرار الشام، وهما جماعتان إسلاميتان تتمتعان بنفوذ قوي. وسيحضر الاجتماع أيضا 12 جماعة معارضة منضوية تحت لواء الجيش السوري.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن نيويورك قد تستضيف في 18 ديسمبر/كانون الأول اجتماعا دوليا بشأن سوريا وذلك عقب تحدثه مع الأمين العام للأمم المتحدة. وقال كيري للصحفيين "تحدثنا عن سوريا والحاجة لمفاوضات ترعاها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار عندما نستطيع تحقيق ذلك." وأضاف كيري "خطتنا هي المحاولة والحضور وعقد اجتماع في نيويورك". وأكد الوزير الأمريكي أن الاجتماع يعتمد في جزء منه على نتيجة المؤتمر الذي تنظمه السعودية لممثلي المعارضة السورية في الأيام المقبلة.
ش.ع/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
التقى الرئيسان الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة للبحث في حلول للأزمة السورية ، لكنهما لم يحققا أي تقدم بخصوص دور الرئيس بشار الأسد. وترى الولايات المتحدة أن الأسد جزء من المشكلة، فيما تصفه روسيا بأنه جزء من الحل.
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
ووصف الرئيس أوباما في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الأسد بأنه "مستبد يقتل الأطفال". وقال إن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك سوريا وإيران لتسوية النزاع". وحمل أوباما بعنف على الرئيس السوري لأنه "يلقي البراميل المتفجرة لقتل أطفال أبرياء".
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
تبادل الرئيسان الروسي والأميركي الأنخاب وتصافحا على غداء لكن الهوة بين موقفيهما حول مستقبل الأسد مازالت واسعة. وقال الرئيس الروسي إن "عدم التعاون مع الجهة السورية التي تكافح الإرهاب وجها لوجه سيكون خطأ فادحا". وأضاف "علينا أن نعترف أن لا احد سوى القوات المسلحة للرئيس السوري يقاتل فعليا الدولة الإسلامية".
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في المنفى خالد خوجة أن "لا احد يمكنه الصفح" عن ممارسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف خوجة "ما يجري في سوريا هو إبادة تتم تحت أنظار العالم"، وتساءل " أتعتقدون أن النظام يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية؟ الإحصاءات تقول غير ذلك".
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات. فيما دعا وزير خارجيتها فرانك-فالتر شتاينماير إلى إشراك إيران في مساعي حل النزاع باعتبار أنّ: "إيران فاعل إقليمي رئيسي مطلوب لحل الأزمة.... سيمكننا إنجاح الأمر فقط عندما نأتي بكافة الأطراف الفاعلة المهمة على طاولة واحدة الآن".
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تشكيل "جبهة موحدة" للتصدي للمتطرفين في الشرق الأوسط. وقال روحاني إن "اخطر واهم تهديد يواجه العالم اليوم هو أن تتحول المنظمات الإرهابية إلى دول إرهابية". ولمح روحاني إلى مستقبل ومصير بشار الأسد عن طريق إجراء انتخابات، وقال "نحن نؤيد دعم السلطة من خلال أصوات الناس بدلا من الأسلحة".
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند دعا إلى التعامل مع روسيا وإيران لإنهاء الصراع في سوريا، وقال للصحفيين "روسيا وإيران تقولان إنهما ترغبان في لعب دور أكبر في حل سياسي. نحتاج للعمل مع هذين البلدين ولأن نبلغهما أن ذلك الحل أو الانتقال يجب أن يحدث.. لكن بدون بشار الأسد".
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يتعين الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية حتى لو انتهي الأمر بأن يلعب الأسد دورا مؤقتا في أي حكومة انتقالية، مضيفا "نريد سوريا بدون تنظيم الدولة الإسلامية وبدون الأسد.. لأنه بصراحة لا مستقبل للشعب السوري في بلد يوجد فيه أي منهما ".
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
تركيا من جانبها لا زالت تعارض انتقالا سياسيا في سوريا يكون فيه دور لبشار الأسد. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح لصحيفة حريت التركية: "مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد أن هذا الوضع سيتحول إلى أمر واقع دائم".
-
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
السعودية ودول خليجية أخرى ثابتة على معارضتها لبقاء الأسد. ودعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية "دون أي تدخل أجنبي" فيما اعتبر وزير خارجية قطر إنه يوجد توافق دولي عام مع روسيا بشأن دعوتها إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكنه حذر من أن خطة الرئيس بوتين لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا وهو الرئيس بشار الأسد.
الكاتب: زمن البدري / أ ف ب، د ب أ، رويترز