تُعد الفتاوى مشكلة كبيرة في العالم الإسلامي بسبب تعدد الدعاة التي يصدرونها والخلافات الحادة بينهم. ومن أكثرها إثارة للجدل تلك التي تدعو إلى الجهاد وإهدار الدم، ما يزيد من ضرورة حصرها بموسسات دينية تتحمل المسؤولية.
يتم إصدار الفتوى عادة نتيجة غياب جواب يجتمع عليه علماء الأمة الإسلامية، غير أن الفتاوى أصبحت في كثير من الأحيان تخضع لاعتبارات سياسية وغير سياسية. كما ظهرت فتاوى أثارت الجدل لغرابتها مثل أن المرأة إذا أرادت الاختلاء بزميلها في العمل فينبغي لها إرضاعه ليصبح محرما عليها، وهو ما عرف بفتوى إرضاع الكبير. بناء عليه طالبت عدة مؤسسات إسلامية بتجريم إصدار الفتاوى خارج نطاق المؤسسات الرسمية.