1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السعودية ـ أنباء عن اعتقال أمراء كبار بتهمة محاولة انقلاب

٧ مارس ٢٠٢٠

ذكرت مصادر إعلامية أن السلطات السعودية احتجزت اثنين أو ثلاثة من كبار أفراد الأسرة الحاكمة: وقالت إن ذلك له صلة بمحاولة انقلاب، فيما قد يكون مؤشرا على تشديد ولي العهد القوي قبضته على السلطة وسط تذمر داخل الأسرة الحاكمة.

https://p.dw.com/p/3Z19F
الأمير محمد بن سلمان عمل على تقوية قبضته على السلطة بمجرد تعيينه وليا للعهد
الأمير محمد بن سلمان عمل على تقوية قبضته على السلطة بمجرد تعيينه وليا للعهدصورة من: picture-alliance/abaca/Royal Palace/B. Al Jaloud

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن السلطات السعودية اعتقلت ثلاثة أفراد من العائلة المالكة. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تسمها أن الحرس الملكي اعتقل في وقت مبكر الجمعة (9 مارس/آذار) الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود شقيق الملك سلمان وابن شقيق الملك الأمير محمد بن نايف من منزليهما بعد اتهامهما بالخيانة، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس. وذكرت الوكالة أن صحيفة نيويورك تايمز بدورها تحدثت عن هذه الاعتقالات، مضيفة أن أحد أشقاء الأمير محمد بن نايف، الأمير نواف بن نايف، اعتُقل أيضا. وقالت الوكالة إن السلطات السعودية لم ترد على الفور على طلب التعليق على هذه التقارير.

من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن السلطات السعوديةأعتقلت الجمعة اثنين من كبار أفراد الأسرة الحاكمة، واستندت الوكالة على خبر صحيفة وول ستريت جورنال بشأن احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف وقالت الصحيفة إن عملية الاعتقال لها صلة بمحاولة انقلاب.

ولم يتسن لرويترز تحديد أسباب هذا الإجراء المفترض، كما لم يتسن الاتصال بالمسؤولين السعوديين للتعليق في ساعة مبكرة من صباح السبت. ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب من رويترز للتعليق.

,قال المصدران ـ وفق رويترز ـ إن الأمير محمد بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد.

وأضافا أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.

وقال سعوديون مطلعون ودبلوماسيون غربيون إن من غير المرجح أن تعارض الأسرة الحاكمة ولي العهد أثناء حياة الملك سلمان (84 عاما) مدركة أن من غير المحتمل أن ينقلب الملك على ابنه.

ولم يظهر الأمير أحمد بن عبد العزيز بشكل كبير منذ عودته إلى الرياض في أكتوبر تشرين الأول عام 2018 بعد شهرين ونصف الشهر في الخارج. وخلال هذه الرحلة بدا أنه ينتقد القيادة السعودية أثناء

رده على محتجين خارج مقر إقامته بلندن كانوا يهتفون بسقوط أسرة أل سعود.

وقالت مصادر في وقت سابق إن الأمير أحمد كان من بين ثلاثة أشخاص فقط في هيئة البيعة، التي تضم  كبار أعضاء الأسرة الحاكمة، عارضوا تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017.

وأضافت المصادر أنه تم فرض قيود ومراقبة تحركات الأمير محمد بن نايف منذ ذلك الوقت.

وفوض العاهل السعودي معظم مسؤوليات الحكم إلى نجله ولكنه ما زال يرأس الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء ويستقبل الضيوف الأجانب. وتحرك الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية لتعزيز سلطته منذ توليه ولاية العهد بعد استبعاد ابن عمه الأمير محمد بن نايف في 2017. واحتجز الأمير محمد العديد من أفراد الأسرة الحاكمة في حملة شعارها مكافحة الفساد في وقت لاحق من ذلك العام.

وتأتي عملية الاحتجاز المفترضة في وقت تزايدت فيه حدة التوتر مع إيران ومع تنفيذ الأمير محمد بن سلمان إصلاحات اجتماعية واقتصادية طموحة من بينها طرح أولي عام لشركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة في البورصة المحلية في ديسمبر كانون الأول الماضي. وترأس السعودية حاليا أيضا مجموعة العشرين.

ولاقى الأمير محمد بن سلمان إشادة في الداخل لتخفيفه القيود الاجتماعية في المملكة وفتح الاقتصاد. ولكنه تعرض لانتقادات دولية بسبب الحرب المدمرة في اليمن وقتل الصحفي جمال خاشقجي واحتجاز نشطاء يدافعون عن حقوق المرأة في إطار حملة على المعارضة.

ع.أ.ج/ ع ج م (رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد