بلغت خسائر الشركات الألمانية بسبب التجسس الأجنبي عشرات المليارات حسب تقرير لصحيفة "دي فلت" الألمانية. و حسب التقرير فإن شركة "كوربوريت تراست" للاستشارة ولحماية الشبكات الحاسوبية قامت بإجراء دراسة حللت فيها ملفات وكالة الأمن القومي الأمريكية "أن أس ايه" التي قام بتسريبها العميل السابق إدوارد سنودن.
تبين من خلال هذه التسريبات أن الشركات الألمانية و خاصة الكبيرة منها ليست محصنة بالشكل الكافي ضد اختراقات الاستخبارات الأجنبية. و يقول فلوريان أولماير من شركة "كوربورايت تراست" أن جميع الشركات الألمانية الكبيرة تقريبا كانت عُرضة في الماضي لهجمات الجواسيس بما في ذلك مجموعة "تيسين كروب" العملاقة المؤلفة من 670 شركة حول العالم وأيضا المركز الألماني للطيران و المجال الفضائي.
من جهة أخرى أشار أولماير أنه من المحتمل أيضا أن جميع الشركات العاملة في مجال التكنولوجيات البديلة قد وقعت ضحية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية. كما لم يستثني أولماير شركات تصنيع السيارات و المزودين أيضا في هذا المجال. و في حديثه لصحيفة "دي فلت" يقول أولماير: "لقد عملت وكالة الأمن القومي الأمريكية و وكالات استخبارات أخرى على التجسس خاصة على الشركات الألمانية".
تجدر الإشارة أن ملفات مسربة لوكالة الأمن القومي الأمريكية أشارت أن هذه الأخيرة قامت بدورها بتسريب خطط الشركات الألمانية وأسرارها العلمية في مجال التكنولوجيات الحديثة إلى شركات أمريكية و غرفة التجارة الأمريكية.
س.ع/ (أ ف ب)
-
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
-
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
-
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
-
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
-
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
-
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
-
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
-
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.
الكاتب: نينا نيبرقال / س.ع