أعرب مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأحد (19 ديسمبر/ كانون الأول 2021) في ميانمارعن قلقه بشأن إغلاق مدارس لاجئي الروهينغا المسلمين بقرار من بنغلادش، معتبراً أن هذا الإجراء يهدد بجعل جيل بأكمله "عمليا بلا تعليم".
وأمرت السلطات في بنغلادش هذا الأسبوع بإغلاق المدارس "غير المرخص لها" في المخيمات حيث يقيم حوالى 850 ألفا من مسلمي الروهينغا، منذ فروا من الاضطهاد الذي يعانونه في ميانمار (بورما).
وقال مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار توم أندروز أثناء زيارته للبلاد إن هذه المدارس الخاصة تساهم بشكل جوهري في تعليم أطفال الروهينغا.
وقال أمام الصحافيين في العاصمة دكا "أشعر ببالغ القلق حيال السياسة الجديدة التي تم إعلانها خلال زيارتي والمتعلقة بإغلاق جميع المدارس الخاصة في المخيمات". وأضاف "لا يمكننا أن نسمح بحرمان جيل كامل من الروهينغا من التعليم".
من جانبها أوضحت وزارة الخارجية في بنغلادش أن هذه الخطوة التي لا تشمل المدارس العاملة برعاية اليونيسف والبالغ عددها ثلاثة آلاف مدرسة، تم اتخاذها (الخطوة) بهدف استبعاد المدارس التي "تروج للتطرف وتشارك في أنشطة غير مشروعة".
وحذرت هيومن رايتس ووتش من أن نحو 30 ألف طفل سيفقدون إمكان الوصول إلى التعليم إذا تم تنفيذ هذا القرار.
ويقيم لاجئو الروهينغا في مخيمات مكتظة على طول الحدود بين بنغلادش وبورما منذ العام 2017 عندما فروا من حملة عسكرية شرسة في ميانمار، اعتبرت الأمم المتحدة أنها قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
واستغل توم أندروز مؤتمره الصحفي في دكا لحث بنغلاديش على حماية سبل عيش الروهينغا بعد هدم حوالي 1000 متجر في المخيمات الأسبوع الماضي، والتي قالت السلطات إنها بُنيت بشكل غير قانوني.
كما دعا إلى حرية الحركة للروهينغا الذين أعيد توطينهم في جزيرة باشان شار النائية والمعرضة للفيضانات ، حيث نقلت بنجلادش ما يقرب من 20 ألف لاجئ من المخيمات الحدودية المكتظة.
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب)
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
فقدان الأخ
فقدت آينا موريا البالغة من العمر سبع سنوات شقيقها الأصغر خلال رحلة اللجوء، التي استغرقت منها وأسرتها مدة أربعة أيام مشياً للوصول إلى بنغلاديش. وتعيش الآن أسرة آينا، التي تنحدر من قرية صغيرة في منطقة مونغدو في ميانمار في مخيم غومدوم القريب من مدينة مدينة كوكس بازار.
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
المدرسة هي الأولوية
قطعت والدة آينا رحلتها من ميانمار إلى بنغلاديش وهي ترتدي صندل الأصبع هذا. وتقول الأم البالغة من العمر 38 عاماً: "إن واتتنا الفرصة، يجب على جميع أولادي الذهاب إلى المدرسة" وتتابع "إنها الأولوية العليا بالنسبة لي الآن".
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
داخل المخيمات المكتظة
قام مصور DW براشانث فيشفاناثان بزيارة مخيمات اللاجئين سواء الواقعة داخل أو حول مدينة كوكس بازار. وتحولت المدينة الصغيرة التي تقع على خليج البنغال إلى مركز أزمة، حيث يبحث العديد من اللاجئين الروهينغا هناك عن ملجأ. وتتعرض الأقلية المسلمة في ميانمار للاضطهاد من قبل الجيش، إذ تتحدث الأمم المتحدة عن وجود تطهيرعرقي هناك.
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
صفوف طويلة للاجئين
في مخيم كوتوبالونغ، ينتظر العديد من اللاجئين -كهذه الأم وطفلها، اللذان يقفان هنا منذ الساعة الرابعة صباحاً - للحصول على حصتهم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. ولا تستطيع منظمة الإغاثة سد حاجة الجميع، إذ يعاني الكثير من اللاجئين من سوء التغذية.
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
معاناة الأطفال داخل المخيم
ويتعين على توشمينارا البالغة من العمر ثمانية أعوام العناية بشقيقيها الصغيرين بينما تنتظر والدتها عدة ساعات للحصول على إمدادات الإغاثة. حوالي ستين في المئة من الروهينغا، الذين فروا مؤخراً إلى مخيمات مدينة كوكس بازار هم من الأطفال أو المراهقين.
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
" أفتقد زوجي"
عندما التقت بمصور DW كانت سوميدا قد أمضت سبعة أيام بحثاً عن الطعام. ويعاني العديد من اللاجئين الروهينغا من آثار الصدمة ولا يعرفون إلى أين يمكنهم التوجه للحصول على المساعدة. وتقول المرأة: " أفتقد زوجي". زوج سوميدا قُتل بطريقة وحشية خلال أعمال الشغب في ميانمار.
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
سبع ساعات مقابل القليل من الطعام
لأكثر من سبع ساعات انتظرت هذه الفتاة للحصول على الزيت وبعض البقوليات لعائلتها. وبالكاد تستطيع منظمات الإغاثة التصدي لتدفق اللاجئين على جنوب بنغلاديش. وحتى قبل تصعيد الوضع في ميانمار، يعيش مئات الآلاف من الروهينغا في ظروف عيش خطيرة في المنطقة، وقد يرتفع عدد اللاجئين قريباً إلى مليون شخص.
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
طائرات ورقية
على تلة في مخيم كوتوبالونغ استطاع الطفلان محمد عرفان (يسار) البالغ من العمر 10 عاماً وصديقه محمد شوفافلي، والبالغ من العمر 12عاماً انتزاع لحظة فرح من خلال صنعهما طائرة ورقية بسيطة ومحاولة جعلها تطير في السماء. و يرتدي محمد قطعة قماش فقط مربوطة حول خصره، بدلاً من السروال.
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
الأب والإبن
لم يعد عبد الكريم قادراً على المشي بمفرده، لهذا يحمله ابنه المراهق ديل محمد عبر مخيم بهالوكالي 2، بحثاً عن مركز الإمدادات الطبية. وكان لرحلة الفرار والحياة في مخيمات اللجوء، آثار سلبية على صحة اللاجئين، إذ يعاني حوالي ثلاثة أرباع اللاجئين في بنغلاديش من أمراض الإسهال، في حين يعاني الكثيرون منهم من سوء التغذية.
-
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
تأخرالمساعدات
بالنسبة للبعض تصل المساعدة الطبية في المخيمات في وقت متأخر جداً، كما هو الحال بالنسبة للعجوز "علم بحر" البالغة من العمر 80 عاماً. إذ أرسلها الأطباء إلى كوخ عائلتها حتى تتمكن من الموت هناك بالقرب من أقاربها. و بُسطت أمام قدميها بعض الأوراق التي تمثل كل ما تملكه العائلة، والتي تمكن ابنها علي أحمد من جلبها معه. إعداد (مارا بيرباش / براشانث فيشواناثان / إيمان ملوك)