نشرت القناة الأولى في التلفزيون الألماني العمومي ARD تقريراً سلطت فيه الضوء على كيفية زج من يعتبرون كورونا مؤامرة للأطفال في معركتهم ضد الحكومة الألمانية وإجراءاتها للحد من تفشي الفيروس. منذ بداية أيلول/ سبتمبر الماضي ينتشر في الإنترنت ادعاء أن فتاة تبلغ من العمر 13 في ولاية راينلاند-بفالس توفيت بسبب الكمامة.
كانت الفتاة في حافلة المدرسة وانهارت فجأة ولم يكشف تشريح الجثة عن سبب دقيق للوفاة ولا عن أن ارتداء الكمامة كان السبب.
ومؤخراً انتشر فيديو لطبيب ألماني في الفضاء الافتراضي انتشار النار في الهشيم.أدعى الطبيب أن طفل آخر في ولاية بادن-فورتمبورغ قضى موتاً بالكمامة، دون أن يقدم أي إثباتات على كلامه. ووصف الطبيب، الذي يخطب في المظاهرات المناوئة لكورونا، الكمامة بأنها "رمز العبودية" و"رمز الاضطهاد" في نظام فاشي ديكتاتوري.
العلم يقول كلمته
الدكتور بوركارد رودك، الأمين العام لـ "الجمعية الألمانية لطب الأطفال واليافعين" DGKJ قال للقناة الألمانية الأولى إن ارتداء الكمامة سبب "مستبعد جداً" للوفاة ولا وجود لأدلة على ذلك.
وفي حديث لصحيفة "كولنر شتات آنتسايغر" ذهب المتحدث باسم فرع ولاية شمال الراين-فستفاليا لـ "اتحاد أطباء الأطفال واليافعين" BKJV، إيدفن أكرمان، أنه حتى الكمامات من القماش والمصنوعة يدوياً يمكن استخدامها بلا أي مخاوف، لأن الطفل يستطيع التنفس بها بلا مشاكل. بيد أن "الجمعية الألمانية لطب الأطفال واليافعين" و"اتحاد أطباء الأطفال واليافعين" تنصح بعدم وضع كمامة على فم وأنف الطفل الرضيع.
وينصح الخبير بارتداء الكمامة باستثناء بعض الحالات عندما يكون الطفل لديه مرض سابق كالربو الشديد.
استخدام الأطفال لتعبئة الجماهير ليس جديداً. من الأمثلة الحية ما تم تداوله عام 2015 في عزّ موجة اللجوء الكبرى إلى ألمانيا عن إشاعات موجهة لحالات اغتصاب لأطفال ويافعين من قبل مهاجرين.
خالد سلامة
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
كمامات "غرافيتي"
أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
على أحدث صيحات الموضة
دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
أشكال جديدة للكمامة
ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
ماركات عالمية
تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
للرجال فقط
الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
كمامات بنكهة تقليدية
قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
تصاميم متنوعة
لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
كمامة لكل مناسبة
يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
كمامات صديقة للبيئة
من يرى أن هذه التصاميم تشجع على ثقافة الاستهلاك المضرة للبيئة، يستطيع البحث عن كمامات طبيعية. فقط يجب مراعاة أن تغطي الكمامة الأنف والفم: فمن الممكن استخدام خيط أو شريط مطاطي خفيف لربط ورقة نبات حول الوجه مثلما فعلت هذه الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
الكمامة للجميع
في جميع المدن الأوروبية تظهر أعمال فنية أو إشارات ضد كورونا، مثل الدعوة للالتزام بالمنزل وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. ولا يختلف الأمر في مدينة بريمن بألمانيا، حيث نرى في الصورة كمامة على التمثال الأشهر بالمدينة والمسمى بـ"موسيقيو بريمن"، وهم كلب وديك وقط وحمار من أحد قصص الأخوين غريم الشهيرة.
-
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
الفن في زمن الكورونا
حتى في مجال الفنون أصبحت الكمامة تظهر بشكل كبير. فنجدها على لوحات فنية وملصقات إعلانية، كما تظهر على وجوه شهيرة مثل وجه الموناليزا في رسوم كاريكاتير ساخرة. ونرى في الصورة تمثالا بمدينة كراكاو في بولندا للنحات إيغور ميتوراج، الذي قرر أن يحمي تمثاله من خطر فيروس كورونا بهذه الكمامة العملاقة.