الأسد يلتقي بنائب رئيس مؤتمر المنظمات اليهودية الأميركية

أكد مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الاثنين أن مالكولم هونلين، نائب رئيس المؤتمر"التقى مؤخراً الرئيس السوري الأسد" الشهر الماضي وأجرى معه محادثات حول قضايا إنسانية. وأكدت روسلين سينجر المتحدثة باسم هونلين لفرانس برس في رسالة الكترونية أن اللقاء عقد فعلا. وقالت إن "هونلين التقى فعلا الرئيس السوري مؤخرا لكننا لم نصدر أي بيان عن هذه الزيارة".

وكان نائب رئيس مؤتمر المنظمات اليهودية الأميركية قد نفى في تصريح لصحيفة "يديعوت احرونوت" أن تكون زيارته لسوريا قد تمت نيابة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "أو أي شخص آخر"، معتبرا أن "أي محاولة لربطي بالعملية الدبلوماسية مع سوريا هي من قبيل التضليل". وقال انه يشارك في قضايا إنسانية خاصة بالشعب اليهودي، الا انه لم يوضح ما إذا كان تطرق إلى قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة حماس منذ أكثر من أربع سنوات في قطاع غزة. ورفض هونلين إعطاء أي إيضاحات عما إذا كان قد تلقى دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق.

وكانت صحيفة يديعوت احرونوت نقلت في عن مسؤولين قولهم إن الرئيس السوري كان وجه دعوة لهونلين، وهو شخصية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، لزيارة العاصمة السورية، لكن هونلين نفى في تصريح لصحيفة "هآراتس" الاسرائيلية أنه تكون زيارته إلى دمشق قد تمت بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعرب أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في وقت سابق من يوم أمس الاثنين عن استعداد إسرائيل لإجراء مفاوضات مع سوريا، "غير أن دمشق تريد الحصول على كل شيء قبل المفاوضات"، على حد قوله. وأضاف "السوريون يطالبون بكل الأرض قبل أن يبدؤوا حتى المفاوضات. إننا مهتمون بالمضي قدما إلى الإمام في هذه القضية. ليس هناك نقص في المبعوثين".

ويذكر أن سوريا وإسرائيل استأنفتا في أيار/مايو 2008 مفاوضات سلام غير مباشرة بينهما بوساطة تركيا. لكن هذه المحادثات توقفت بعدما اندلاع حرب غزة أواخر العام 2008.

( ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي