تفاقمت حدة الأزمة في العراق بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على الموصل ومناطق أخرى غرب البلاد. وعلى الرغم من دحر التنظيم الذي ما يزال متواجدا في جيوب غرب الأنبار، فإن الأزمة مستمرة بفعل الفساد والطائفية السياسية والإثنية.
تعود بدايات ما يُسمى الأزمة العراقية الحالية إلى ما بعد الاحتلال الأمريكي- البريطاني للعراق عام 2003. وقد تفاقمت على نحو شديد مع فشل الدولة في حل المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لاسيما وان العملية السياسية تقوم في العراق على صيغة محاصصة طائفية إثنية تم فرضها من قبل مجلس الحكم الانتقالي الذي فرضه الأمريكان بعد احتلالهم للعاصمة بغداد وانهيار نظام الرئيس السابق صدام حسين.