1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اشتباكات مسلحة في طرابلس اعتبرت الأسوأ في هذا العام

١٥ أغسطس ٢٠٢٣

شهدت بعض مناطق طرابلس وضواحيها اشتباكات مسلحة بين مجموعتين مواليتين للحكومة التي تتخذ من العاصمة مقرا، ما أدّى الى إقفال مطار طرابلس وتعليق الرحلات الجوية ونقل الطائرات الى مدينة أخرى.

https://p.dw.com/p/4VC9F
Libyen | Schüsse und Explosionen in Tripolis
مخاوف من عودة الاشتباكات إلى طرابلس إثر مواجهات اعتبرت الأعنف في هذا العام. (صورة أرشيفية) صورة من: Yousef Murad/AP/dpa/picture alliance

شهدت العاصمة الليبية طرابلس خلال الليل نشوب اشتباكات بين أقوى فصيلين من الفصائل المسلحة بعدة أحياء استمرت حتى صباح الثلاثاء (15 آب/ أغسطس 2023)، في أسوأ أعمال عنف تشهدها المدينة هذا العام.

ووقعت الاشتباكات بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة، وهما القوتان العسكريتان الأكثر نفوذا في طرابلس، في مشهد يعيد حالة عدم الاستقرار إلى العاصمة التي تتنافس فيها مجموعات مسلحة موالية بشكل عام لـ "حكومة الوحدة الوطنية"، لكن من دون قيادة موحدة.

وبحسب مصدر طبّي، تسببت الاشتباكات في سقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحا. فيما ناشدت وزارة الصحة المواطنين التبرع بالدم لمساعدة المصابين.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو على نطاق واسع تظهر اشتباكات في مناطق في الضواحي الجنوبية لطرابلس، كما أظهرت مقاطع أخرى انتشارا كثيفا لآليات عسكرية ثقيلة في طريق الشط المؤدي إلى مطار معيتيقة الدولي. كما أظهرت بعض الصور تعرّض عدد من المنازل لسقوط قذائف عشوائية في مناطق مختلفة في العاصمة الليبية.

إلى ذلك، ذكرت مصادر في شركات طيران ومطار معيتيقة إن السلطات حوّلت مسار الرحلات من وإلى المطار إلى مدينة مصراتة الواقعة على بعد 180 كيلومترا شرقي طرابلس.

أسباب النزاع

عن أسباب اندلاع المواجهات بين المجموعات المتنافسة، أوضح ضابط في وزارة الداخلية للوكالة الفرنسية، مفضلا عدم الكشف عن هويته أن التوتر "بدأ عند قيام قوة الردع باعتقال آمر اللواء 444، دون إيضاح أسباب اعتقاله، وإذا كان بموجب أمر قضائي أم لا".

وقال المصدر إن اتصالات ومفاوضات مكثفة جارية بين  أطراف سياسية وعسكرية لم يسمّها لوقف التوتر الأمني. ولم تصدر الحكومة أو المجلس الرئاسي أي تعليقات رسمية حول الاشتباكات حتى كتابة المقال.

بين الدبيبة وباشاغا.. أي تحالفات وتفاهمات تتحكم بليبيا؟

يعدّ اللواء 444 الذي يقوده العقيد محمود حمزة ويتبع رئاسة الأركان العامة للجيش في غرب ليبيا، واحداً من أكثر القوى العسكرية تنظيماً، وتنتشر معظم قواته جنوب العاصمة، كما تسيطر على مدن بارزة في غرب البلاد وتحديداً ترهونة وبني وليد، وتقوم بتأمين أجزاء واسعة من الطريق الرابط بين العاصمة وجنوب البلاد.

فيما تعد قوة الردع، وهو جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مستقل عن وزارتي الدفاع والداخلية ويتبع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، من القوى المسلحة النافذة في طرابلس، إذ تسيطر على معظم وسط وشرق المدينة وتفرض سيطرة مطلقة على قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية التي تضمّ المطار المدني الوحيد في طرابلس وغرب البلاد. كما تحتجز قوة الردع في سجن رئيسي داخل القاعدة معظم رموز نظام معمر القذافي الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية أو ينتظرون أحكاما نهائية وأبرزهم عبد الله السنوسي، صهر العقيد الراحل ورئيس جهاز مخابراته السابق.

يذكر أنه في ليبيا توجد حكومتان تتنافسان بقوة على السلطة، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.

ح.ز/ و.ب (أ ف ب، رويترز)