استطلاع يظهر رفض أغلبية الألمان لمنع بناء المآذن
٤ ديسمبر ٢٠٠٩تبدو الصورة في ألمانيا مختلفة عنها في سويسرا على صعيد الموقف من بناء المآذن، في استطلاع شمل عينة من ألف شخص أجراه معهد "إمند/ Emnid" لحساب صحيفة "بيلد آم سونتاج" الواسعة الانتشار، رفض غالبية الألمان منع بناء المآذن، وحسب نتائج الاستطلاع أعرب 48 بالمائة من الألمان عن معارضتهم لمنع البناء، بينما أيد 38 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع هذا المنع.
من جهة أخرى أظهرالاستطلاع اختلافا واضحا في الموقف من هذه المسألة بين غرب وشرق ألمانيا، إذ بلغ معارضي المنع في غرب البلاد 51 بالمائة مقابل 37 بالمائة للمؤيدين. أما في شرق البلاد فأيد 44 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع منع بناء المآذن، فيما عارضه 37 بالمائة فقط. وكشف الاستطلاع كذلك أن مؤيدي المنع يشكلون غالبية لدى الفئة التي يتعدى عمرها خمسة وستين عاما، بينما ترفضه غالبية من الحاصلين على الشهادات الجامعية ومن أنصار الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر.
وزير الخارجية الألماني يدافع عن الديمقراطية السويسرية
في سياق متصل دافع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن سويسرا ضد الانتقادات الحادة التي تعرضت لها بعد تصويت غالبية السويسريين لصالح حظر بناء المآذن فيها. وقال في حديث مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" في عددها الصادر (يوم السبت الخامس من ديسمبر/ كانون أول 2009) إن سويسرا واحدة من أعرق الديمقراطيات وقامت دولتها على التوازن والتسامح. إلا أنه أضاف بأنه كان يتوقع شخصيا نتيجة مختلفة للتصويت الذي جرى حول بناء المآذن، لكن من "غير الملائم تماما" الزعم بأن سويسرا تحولت بهذه السرعة إلى دولة غير ديمقراطية أو غير متسامحة. الجدير ذكره أن نتيجة التصويت هذه أثارت انتقادات واسعة في سويسرا وفي مختلف أنحاء العالم.
(ح.ز / د ب أ)
مراجعة: ابراهيم محمد