1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتجاجات واسعة ضد سياسة ساركوزي الأمنية

٤ سبتمبر ٢٠١٠

نظمت في أكثر من مائة مدينة فرنسية وأمام السفارات الفرنسية في عدد من العواصم الأوروبية مظاهرات تندد بسياسة ساركوزي الأمنية. وذلك عقب تشديد الإجراءات ضد الأجانب وترحيل مئات الغجر الروم، الذين يقيمون بصفة غير شرعية في فرنسا

https://p.dw.com/p/P4PA
احدى فعاليات المظاهرات االاحتجاجية التي شهدتها باريس اليومصورة من: AP

يواجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حملة تعبئة قوية في فرنسا وأوروبا ضد سياسة حكومته في مجال الأمن ولا سيّما إجراءات طرد الغجر الروم، التي أثارت استنكارا دوليا واحتجاجات محلية. ونظمت اليوم السبت(04 سبتمبر /أيلول) تظاهرات في أكثر من 130 مدينة في فرنسا وأيضا أمام السفارات الفرنسية في العديد من العواصم الأوروبية استجابة لدعوة العشرات من الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بدعم من النقابات وأحزاب المعارضة، خاصة منها اليسارية والمدافعة عن البيئة.

وانطلقت تظاهرة في باريس بعد ظهر اليوم وكان في طليعتها نحو أربعين شخصا من الغجر الرومانيين، الذين تم تدمير مخيمهم في الثاني عشر من آب/أغسطس الماضي في شوازي لوروا الواقعة في ضواحي باريس. وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات، على غرار: "لا لسياسة ساركوزي غير الإنسانية"، "لا لسياسة كره الأجانب، نعم للحرية والمساواة والإخاء".

احتجاجات في العواصم الأوروبية

Demonstrationen Frankreich Sarkozy Roma Politik
صورة من: AP

وسارت في المظاهرة شخصيات سياسية ونقابية وفنية بارزة، على غرار المغنية والممثلة البريطانية جاين بيركين. وفي مدينة بوردو، الواقعة جنوب غرب البلاد، تظاهر مئات الأشخاص وأطلقوا شعارات مثل "لا للعنصرية، نعم للحرية والمساواة".

ومنذ مطلع تموز/يوليو طرد أكثر من 800 شخص من الغجر الرومانيين والبلغاريين، الذين يعيشون في فرنسا بصورة غير قانونية، إلى بلدانهم الأصلية وتم تفكيك نحو مئة مخيم لهم أقيمت بشكل غير قانوني.

ويعيش في فرنسا نحو 15 ألف شخص من الغجر وهم يستفيدون من حرية تنقل داخل دول الاتحاد الأوروبي، ولكن في حال أقاموا في فرنسا ثلاثة أشهر ولم يكن لديهم عنوان ثابت ولا مصدر دخل يصبحون غير قانونيين وبالإمكان طردهم.

يذكر أن الرئيس ساركوزي، الذي تشير استطلاعات الرأي الى تراجع شعبيته في فرنسا، قد أطلق في نهاية تموز/يوليو سياسته المشددة في مجال الأمن، تشمل إجراءات مثيرة للجدل كترحيل الغجر، الذين يقيمون في فرنسا بشكل غير شرعي، وسحب الجنسية الفرنسية من بعض مكتسبيها الأجانب في حالات إجرام معينة. وأثارت هذه السياسة تنديد الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والفاتيكان إضافة إلى عدد من الأحزاب الفرنسية. ومن المقرر ان يناقش البرلمانيون الأوروبيون "الذين يشعرون بالقلق حيال أوضاع الغجر الروم في بعض الدول الأعضاء" هذا الموضوع في ستراسبورغ في السابع من الشهر الحالي.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد