1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا ـ تعثر المفاوضات وموسكو ستركز على "تحرير" دونباس

٢٥ مارس ٢٠٢٢

أعلنت روسيا أن المفاوضات مع أوكرانيا لم تحرز تقدما حول النقاط الرئيسية، فيما أقرت أوكرانيا بصعوبة المفاوضات. والجيش الروسي يعلن انتهاء المرحلة الأولى من عمليته العسكرية، مؤكدا أنه سيركز على "تحرير" منطقة شرق أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/493lM
قوات روسية في لوهانسك (14/3/2022)
الجيش الروسي يقول إنه سيركز من الآن فصاعدا على "تحرير" منطقة شرق أوكرانياصورة من: Alexander Reka/TASS/dpa/picture alliance

 

كشف كبير المفاوضين الروسي مع أوكرانيا عن عدم إحراز أي تقدم يذكر في تنفيذ المطالب المبدئية المطروحة من موسكو. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن فلاديمير ميدينسكي اليوم الجمعة (25 مارس/ آذار) قوله: إنه "لا يشارك الوفد الأوكراني تفاؤله" عندما تعلن كييف عن إحراز تقدم ملموس في الحوار مع موسكو.

وأضاف: "ليس هناك أي تقدم حتى الآن بشأن النقاط المبدئية التي يصر عليها الجانب الروسي". وأوضح كبير المفاوضين الروسي أن المطالب الروسية تشمل" نزع السلاح في أوكرانيا واجتثاث النازية فيها واعتراف كييف بأن القرم أرض روسية وباستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين عن أوكرانيا، بالإضافة إلى "سلسلة نقاط تفاوضية أخرى من غير المرجح إبرام اتفاق دون مناقشتها وأخذها في عين الاعتبار".

وأشار إلى أن الجانب الأوكراني يهتم بالدرجة الأولى بالحصول على ضمانات أمنية من قبل دول أخرى، ردا على التزام كييف بعدم الانضمام إلى حلف الناتو، مقرا بأن هذا الموقف "مفهوم".

وحمل ميدينسكي الوفد الأوكراني المسؤولية عن محاولة إطالة أمد المفاوضات، مضيفا أن المفاوضين الأوكرانيين "لا يستعجلون بسبب قناعتهم بأن "الوقت يعمل بمصلحتهم".

وكان وزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا اعتبر في وقت سابق اليوم أن المفاوضات مع روسيا "بالغة الصعوبة"، وذلك بعد أكثر من شهر من بدء الغزو الروسي لبلاده. وقال كوليبا في بيان إن "العملية التفاوضية بالغة الصعوبة"، نافيا التوصل الى "تفاهم" مع موسكو في هذه المرحلة.

وكرر الوزير الاوكراني "الموقف القوي" لكييف و"مطالبها" للتوصل الى اتفاق مع موسكو كالاتي: "وقف لإطلاق النار وضمانات امنية و(الحفاظ على) وحدة اراضي اوكرانيا"، اضافة الى "بقاء اللغة الاوكرانية لغة الدولة الوحيدة".

الجيش الروسي سيركز على "تحرير"  دونباس

ميدانيا أقرّ الجيش الروسي الجمعة بمقتل 1351 من جنوده منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وفي إيجاز صحافي في موسكو أعلن مسؤولون عسكريون بارزون أول حصيلة محدثة للخسائر الروسية منذ أسابيع، وأضافوا أن 3825 جنديا جرحوا. 

من جهته قال نائب رئيس هيئة الأركان سيرغي رودسكوي "نعتبر أن تزويد الدول الغربية كييف بأسلحة خطأ كبير".  أضاف "هذا يطيل أمد النزاع ويزيد عدد الضحايا ولن يتمكن من التأثير على نتيجة العملية".
 

وفي سياق متصل أعلن الجيش الروسي عن انتهاء المرحلة الأولى من عمليته العسكرية في أوكرانيا مؤكدا أنه سيركز من الآن فصاعدا على "التحرير" الكامل لمنطقة في شرق أوكرانيا. وقال نائب رئيس الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي إن "الاهداف الرئيسية للمرحلة الأولى للعملية أُنجزت". وأضاف: "لقد تم خفض القدرات القتالية للقوات الأوكرانية بشكل كبير، مما يسمح ... بتركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس".

وقال أن القوات الروسية دمرت "فعليا" سلاح الجو الاوكراني ودفاعاته المضادة للطائرة وكذلك سلاح البحرية. وفي الوقت نفسه، أكد ان الجيش الروسي لم يستبعد مهاجمة مدن مضيفا أن تلك الهجمات لم تكن مقررة في الأساس.

وفي وقت لاحق أعلنت قيادة القوات الجوية في الجيش الأوكراني عبر تطبيق تلغرام أن "الروس أطلقوا ستة صواريخ بعيدة المدى أسقط الدفاع الجوي بعضها وأصاب البعض الآخر مباني عدة محدثا خسائر جسيمة". وأضاف المصدر أن "نتائج هذه الضربة الصاروخية للمحتلين يتم تقييمها"، وارفق الإعلان بصورة تظهر فقط جزءا محترقا من مبنى اسمنتي.

من جهته أدان رئيس بلدية خاركيف في شرق أوكرانيا الجمعة القصف الروسي "العشوائي" والمتواصل على ثاني مدن البلاد. وقال إيهور تيريخوف خلال مؤتمر صحافي في مكان سري محمي من القنابل إن "الوضع اليوم صعب للغاية". واضاف "كل يوم تتعرض المدينة لقصف عشوائي يتسبب بسقوط عدد من القتلى" مؤكدا انه يستهدف "مناطق سكنية ومدنيين وبنى تحتية كالمدارس". وأوضح "انها حرب على خاركيف وعلى أوكرانيا والمدنيين" مقدّرًا أن ثلثي السكان البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة فروا من المدينة الواقعة على بعد نحو أربعين كيلومترًا من الحدود الروسية.

ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا، أ ف ب)

صرخات عبر الفيديو من جحيم حرب أوكرانيا تطلب الإغاثة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد