أقر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس (السابع من مايو/ أيار 2020) بأن بعثة الاتحاد في الصين أعطت موافقتها لأن تُنشر في وسائل الإعلام الصينية نسخة من مقال لسفراء أوروبيين بعد خضوعها لرقابة بكين.
وقال الوزير الإسباني الجنسية أثناء لقاء مع مجموعة من الصحافيين بينهم صحافي في وكالة فرانس برس "ليس سراً أن الصين هي دولة تُمارس فيها رقابة على وسائل الإعلام". وأضاف "البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الصين يجب أن تعمل في ظل الشروط والحدود التي تفرضها السلطات الصينية".
وكُتب المقال الذي خضع للرقابة، بمناسبة الذكرى الـ45 للعلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي وبكين. وقد نُشر في صحيفة "تشاينا دايلي" باللغة الإنكليزية من دون جملة تشير إلى ظهور فيروس كورونا المستجدّ في الصين من حيث انتشر إلى سائر دول العالم.
وأشار بوريل إلى أن شطب هذه الجملة حصل بناءً على طلب وزارة الخارجية الصينية. وأوضح المتحدث باسم بوريل أن بعثة الاتحاد الأوروبي قررت المضي قدماً في نشر مقال الرأي لأنها اعتبرت مهماً نشر رسائل أخرى متعلّقة بالأولويات السياسية للاتحاد الأوروبي على غرار التغير المناخي وحقوق الإنسان والاستجابة العالمية للوباء.
وظهر فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 260 ألف شخص في العالم، وفق آخر حصيلة منشورة اليوم الخميس، في وسط الصين في أواخر العام الماضي. لكن بكين تسعى إلى عدم ذكر مدينة ووهان كبؤرة الفيروس.
وأقر بوريل بأن "معرفة مصدر الفيروس ستسمح بتجنّب مثل هذه الحلقات" مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي لا يجب أن يدخل فيلعبة الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين".
وأكد أن "في 18 أيار/مايو، أثناء الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، ستقدّم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مقترحاً يهدف إلى تحليل الطريقة التي ظهر فيها الفيروس".
وتؤجج هذه القضية الانتقادات الموجهة لبوريل المتهم بتخفيف وطأة تقرير حول حملات المعلومات المضللة التي تقودها بكين حول الفيروس قبل نشره على الموقع الإلكتروني للجهاز الأوروبي للعمل الخارجي. ونفى بوريل هذه الاتهامات أمام البرلمان الأوروبي.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب)
-
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
عمل سبعة ايام
قبل أسبوع كانت الأرض خالية، الآن يتم بناء مستشفيين يضمان حوالي 2300 سرير في ووهان – وذلك في أقل من أسبوعين. في المباني الجديدة سيتم علاج مرضى كورونا. العيادات العادية أصبحت مكتظة.
-
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
الحفارات الملونة
بدأ العمل قبل أسبوع فقط، البث المباشر من موقع العمل عبر الانترنت متاح. وعلى الرغم من أنه لا يوجد شيء يمكن رؤيته هناك سوى صورة ثابتة من مسافة بعيدة إلا أن عدد الزوار عبر الواقع الافتراضي لمتابعة سير العمل يفوق التوقعات، ولقد أعطى المشاهدون بعضًا من ألقاب الآلات استنادًا إلى ألوانها.
-
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
مباني مجهزة
تتكون المستشفيات من مباني جاهزة الصنع، مما يجعل وقت البناء القصير هذا ممكنًا في المقام الأول. ومع ذلك، من المذهل كيف يمكن جلب الكثير من العمال والمعدات والمواد اللازمة إلى مدينة ووهان.
-
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
العمل حتى الإنهاك
يوجد أكثر من 3000 عامل في كل من موقعي البناء. كما ذكرت هيئة الإذاعة الصينية CGTN ، كان على العمال في البداية العمل اثنتي عشر ساعة في اليوم. بسبب العدد القليل للعمال. يتم العمل الآن في ثلاث نوبات في اليوم.
-
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
تغطية الوجه والأقدام
حتى أثناء الليل، وأثناء المطر فإن موقع البناء يشهد حركة دؤوبة، أقنعة الوجه إلزامية للعمال. كما يتم فحص درجة حرارة جسم العمال مرارًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. وبعد أيام من انتشار المرض ،توفي 179 شخصًا بسبب الفيروس في الصين. رسميا، في حين أصيب أكثر من7800 بالمرض.
-
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
في صف واحد
بدون تنظيم جيد فإن العمل لن يكون ناجحا. الصين لديها بالفعل تجربة مع هذه العيادات السريعة. في عام 2003 ، تم بناء مستشفى يضم 1000 سرير في بكين في ستة أيام خلال وباء السارس. في ذلك الوقت، تم علاج كل مريض سارس صيني هناك، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة الصينية. كان هذا العمل هو مصدر إلهام لإنجاز المبنيين الحاليين.
-
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
سرعة العمل
لكن حتى مع مهارة وسرعة العمال الصينين إلا أنهم لا يستطيعون السحر أيضا.. ومع ذلك، نشرت بعض وسائل الإعلام الحكومية خبرًا بأن المبنى الأول كان جاهزًا بعد 16 ساعة. وكدليل على ذلك استخدموا صورة منزل يبعد أكثر من 800 كيلومتر عن الموقع الأصلي. هنا تظهر أحدث صور حقيقية لموقع البناء، تُظهر أن العمل ما زال ساريا.
-
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
ليست للأبد
يعتقد الخبراء أن المستشفيات السريعة لن تظل قائمة إلى الأبد. بناؤها في وقت قياسي هو رد فعل على انتشار المرض، المرضى يجب عزلهم وعلاجهم بشكل أفضل. بيد أن المباني ليست مصممة لتكون دائمة. (اوتا شتاينفير/ علاء جمعة)
الكاتب: علاء جمعة