أعلنت باريس الأربعاء (الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2020) حل جماعة "الذئاب الرمادية" التركية القومية، وذلك بعد يومين من حظرها.
ويأتي قرار الحكومة بعد تشويه نصب تكريمي لضحايا الإبادة الارمنية قرب ليون بكتابات شملت عبارة "الذئاب الرمادية" خلال نهاية الأسبوع.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في التغريدة التي حملت إعلان حل الجماعة أن الأخيرة "تحرض على التمييز والكراهية ومتورطة في أعمال عنف".
ولاحقاً، توعّدت تركيا بـ"رد حازم" على الخطوة الفرنسية، واصفة إياها بأنها "استفزاز". وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان "نشدد على ضرورة حماية حرية التعبير والتجمّع للأتراك في فرنسا"، مضيفة "سيكون ردنا على هذا القرار حازماً إلى أقصى الحدود".
وترافق حادث تشويه النصب وحظر "الذئاب الرمادية" مع توترات حادة في فرنسا بين الجاليتين الأرمنية والتركية حول النزاع في ناغورني قره باغ، فتركيا تدعم بقوة حليفتها أذربيجان في النزاع العسكري حول الجيب الذي كان جزءاً من أذربيجان قبل ان يسيطر عليه انفصاليون أرمن بعد حرب في التسعينات عقب تفكك الاتحاد السوفييتي.
ومساء الأربعاء، تدخلت قوات الأمن في ديسين شاربيو لمنع 250 فردا من الجالية التركية من خوض عراك مع الأرمن. وقبل ذلك بساعات قليلة، أدى عراك بين الجانبين إلى إصابة 4 بجروح، أحدهم حالته خطرة.
وخاض الأرمن حملات طويلة مستمرة من أجل انتزاع اعتراف العالم باعتبار القتل الجماعي لأسلافهم تحت الحكم العثماني بين عامي 1915 و1917 "إبادة جماعية".
قوميون موالون لأردوغان
وتعد الجماعة شديدة التعصب للقومية التركية جناحاً موالياً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دخل في نزاع مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول قضايا جيوسياسية تتعلق بمناطق ساخنة، وأيضاً مؤخراً حول مواجهة فرنسا للإسلام المتطرف.
وترتبط جماعة "الذئاب الرمادية" بشكل وثيق مع حزب الحركة القومية التركي الذي يتزعمه دولت بهجلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.
ويرى محللون أن دور حزب الحركة القومية حاسم لتمكين أردوغان من الاستمرار في بسط سيطرته على تركيا، حيث كان دعم بهجلي له عاملاً رئيسياً وراء فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2018.
ع.ح./خ.س. (أ ف ب)
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
نيس من جديد
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 أعلنت الشرطة الفرنسية أن مهاجما قتل ثلاثة أشخاص بسكين وأصاب عدداً آخر بجروح عند كنيسة في مدينة نيس. وقع هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي، بعد أقل من أسبوعين من قطع رأس صامويل باتي المدرس بالمرحلة الإعدادية على يدي رجل من أصل شيشاني.
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
هجوم قرب مقر شارلي إيبدو
25 سبتمبر/ أيلول 2020 شخصان يتعرضان للطعن ويصابان بجروح في باريس قرب المقر السابق لصحيفة شارلي ابدو الساخرة حيث نفذ متشددون إسلاميون هجوماً دامياً في 2015. والشرطة تلقي القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
خبير تكنولوجيا متطرف
3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 ميكايل هاربون (45 عاماً) خبير تكنولوجيا المعلومات الذي يحمل تصريحاً أمنياً يتيح له العمل في مقر شرطة باريس يقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وموظفاً مدنياً قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص. وكان قد اعتنق الإسلام قبل نحو عشر سنوات.
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
جريمة رهائن السوبر ماركت
23 مارس/ آذار 2018 مسلح يقتل ثلاثة أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت وهو يردد "الله أكبر". وقوات الأمن تقتحم المبنى وتقتله.
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
هجوم على كاهن الكنيسة
26 يوليو/ تموز 2016 مهاجمان يقتلان كاهناً ويصيبان رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص. ورئيس فرنسا آنذاك فرانسوا أولاند يقول إن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم "داعش".
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
هجوم يوم الباستيل
14 يوليو/ تموز 2016 مسلح يقود شاحنة ثقيلة ويصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية فيقتل 86 شخصاً ويجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وكشفت السلطات أن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
مقتل شرطي فرنسي وصديقته
14 يونيو/ حزيران 2016 فرنسي من أصل مغربي يقتل أحد قيادات الشرطة طعناً خارج بيته في إحدى ضواحي باريس ويقتل رفيقته التي تعمل أيضاً في الشرطة. وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم "داعش" الإرهابي.
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
هجمات متزامنة على مواقع ترفيهية
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 باريس تهتز على وقع سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة يسقط فيها 130 قتيلاً و368 مصاباً. وحينها قال تنظيم "داعش" الإرهابي إنه يتولى المسؤولة عن هذه الهجمات. وكان اثنان من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا، بينما كان ثلاثة منهم فرنسيين.
-
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
هجوم شارلي إيبدو
7-9 يناير كانون/ الثاني 2015 مسلحان إسلاميان يقتحمان اجتماعاً لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير/ كانون الثاني ويفتحان النار فيقتلان 12 شخصاً. ومسلح آخر يقتل شرطية في اليوم التالي ويحتجز رهائن في متجر سوبرماركت في التاسع من يناير/ كانون الثاني ويقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص.