تعد أنطاكيا المركز الروحي للكنائس الأرثوذكسية السورية رغم ضمها إلى تركيا من قبل الإنتداب الفرنسي أواخر ثلاثينات القرن الماضي. وهي مدينة تاريخية تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي وعلى بعد 30 كلم من البحر المتوسط.
كانت أنطاكية في العصر الهلنستي عاصمة الإمبراطورية السلوقية وفي العصر الروماني تصاعدت أهميتها حتى صارت ثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية. تعرضت أنطاكية لغزو عدة مرات من الروم والصليبيين، وبعد انتهاء الحروب الصليبية صارت تابعة لحلب. بعد انقضاء الحرب العالمية الأولى عادت أنطاكية إلى سوريا بعد أن خرج الحكم العثماني من الوطن العربي، ولكن سلطات الانتداب الفرنسي على سوريا بين 1920 و1946 تخلت عن منطقة لواء الإسكندرون لتركيا ومن ضمنها مدينة أنطاكية سنة 1939.