أنباء عن مقتل العشرات من تنظيم القاعدة في اليمن
١٣ مايو ٢٠١٢قال مسؤولون محليون وعسكريون يمنيون إن هجومين على ما يبدو لطائرتين أمريكيتين بلا طيار أسفرا عن قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون مرتبطون بالقاعدة، أمس السبت، بينما قتلت القوات اليمنية 15 آخرين في هجوم جديد ضد المسلحين. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت إن هجومين جويين دمرا ثلاث مركبات وقتلا عشرة متشددين في محافظة مأرب المنتجة للنفط في شرق اليمن وقرب الحدود مع محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن. ولا يعترف اليمن ولا واشنطن بالهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار.
وصرح مسؤولون محليون لرويترز بأنه من المعتقد أن الهجومين شنتهما طائرتان أمريكيتان بلا طيار وأن ما يصل إلى 12 متشددا قتلوا من بينهم مصري وسعوديان. ونقلت وكالة فرنس برس عن زعيم قبلي قوله إن "طائرة أمريكية من دون طيار أطلقت صاروخين على عربتين ما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر القاعدة" بالقرب من قرية الحصون على مشارف مأرب على بعد 170 كلم شرق العاصمة صنعاء. وأكد شهود عيان آخرون الهجوم. ونقل المصدر نفسه عن مسؤول محلي أن هذا الهجوم جاء بعد وقت قليل من هجوم آخر شرقا بالقرب من شبوة، حيث قتل ستة يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في غارة بطائرة أميركية مماثلة، طبقا لمسؤول محلي.
تواصل العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة في اليمن
وقال سكان إن طائرات تابعة للقوات الجوية اليمنية أسقطت السبت منشورات تحث المدنيين على مغادرة مناطق يسيطر عليها متشددون يستهدفها هجوم للجيش مما أدى إلى خروج جماعي للسكان من مناطق في محافظة آبين. وصرّح مسؤول عسكري، طلب عدم الكشف عن اسمه، لرويترز بأن 15 مسلحا وخمسة جنود وضابطا بالجيش قتلوا في القتال اليوم. وقال "تشارك قوة قوامها نحو 20 ألف رجل في هذا الهجوم بأوامر من الرئيس عبد ربه منصور هادي لتحرير مدن زنجبار وجعار." وستستخدم أيضا وحدات من البحرية في العمليات على طول ساحل آبين المطل على خليج عدن.
وهذه الهجمات هي الأحدث في سلسلة هجمات، من بينها غارة جوية شرق اليمن أدت الأحد الماضي إلى مقتل فهد القصع القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب لعلاقته بتفجير المدمرة يو اس اس كول في العام 2000. لكن زعماء قبليين في المناطق التي قتل فيها مدنيون في هجمات بطائرات أمريكية بدون طيار تستهدف متشددي القاعدة يقولون إن الهجمات الجوية تؤلب عددا متزايدا من الناس ضد الحكومة وضد الولايات المتحدة. وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين في مارس/ آذار من أن اليمن يواجه موجة جديدة من النزوح الداخلي مع فرار عشرات الآلاف من المدنيين من الاشتباكات القبلية في الشمال والقتال مع المتشددين في الجنوب.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي