منحت السلطات الألمانية حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 10461 تأشيرة (فيزا) لم شمل لأفراد عائلات لاجئين في يتمتعون بحق الحماية الثانوية في ألمانيا، حسب الأرقام التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من و زارة الخارجية الألمانية ونشرتها اليوم الجمعة (20 كانون الأول/ ديسمبر).
ويعني ذلك أن العدد لم يصل إلى الحد الذي وضعته الحكومة وهو ألف فيزا كل شهر أي 12 ألف في العام، وخلال عام 2018 كان الرقم أقل من ذلك بكثير إذ لم يتجاوز 2612 تأشيرة لم شمل لعائلات اللاجئين الذين يتمتعون بحق الحماية الثانوية.
وحسب وزارة الخارجية الألمانية، فإن هناك تراكما كبيرا في عدد طلبات تأشيرات لم الشمل للاجئي الحماية الثانوية، إذ وصل عددها حتى بداية الشهر الجاري إلى 23 ألف طلب.
واتفق أطراف الائتلاف الحكومي (الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي) على استئناف منح تأشيرات لم شمل لأسر اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية في آب/ أغسطس 2018 بعد تعليقها لمدة عامين، وذلك بمعدل ألف تأشيرة في الشهر، أي بما لا يتجاوز 12 ألف تأشيرة في السنة.
ويقدم طلب التأشيرة لدى ممثليات ألمانيا في الخارج ثم يتم دراسة وفحص الطلب من قبل دائرة الأجانب في ألمانيا، لتبدي رأيها حوله؛ لكن القرار النهائي برفض الطلب أو الموافقة عليه يعود للهيئة الإدارية الاتحادية التي تبلغ قرارها لممثليات ألمانيا في الخارج، وهذه تقوم بتنفيذ قرار الهيئة سواء أكان يقضي برفض الطلب أو الموافقة عليه ومنح التأشيرة لصاحبه.
تجدر الإشارة إلى أن عدد تأشيرات لم الشمل لأسر لاجئي الحماية الثانوية التي تم منحها منذ آب/ أغسطس 2018 وحتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بلغ 18533 تأشيرة منها 12403 تأشيرات خلال عام 2019.
وتقريبا جميع الطلبات التي تمت دراستها من قبل الهيئة الإدارية الاتحادية، قد تمت الموافقة عليها وحصل أصحابها على تأشيرة لم شمل. إذ ان دائرة الأجانب حولت خلال العام الجاري 10 آلاف و46 طلبا للهيئة التي وافقت بدورها على 9981 منها.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب)
المصدر: مهاجر نيوز
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
كأنه رجل أعمال
عندما يمشي يوسف صليبا في شوارع برلين، قد يعتقد المرء أنه رجل أعمال. وبالفعل كان رجل أعمال قبل مجيئه إلى ألمانيا. وعندما كان في التاسعة من عمره، أرسله والده إلى دمشق للعمل عند صديق في معالجة الخشب. وهذا ما جلب له متعة كبيرة، مما جعله يستقل في عمله، الذي ازدهر إلى حين تفجرت الحرب في سوريا في عام 2011.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
فنان يصعد إلى المنبر
يوسف صليبا كان يخشى أن يساق إلى الجيش السوري ـ وهكذا فر قبل ثلاث سنوات إلى أوروبا. وعندما ـ لاحقا في ألمانيا ـ قام ضمن دروس تعلم الألمانية برحلة استكشافية في كاتدرائية برلين شعر فورا بارتباط ما بالمكان. وعرض أن يساعد بشكل تطوعي في أعمال الترميم. وبعدها بسنة عرضت عليه الكنيسة عملا.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
الكنيسة كوطن
وتحولت كاتدرائية برلين بسرعة إلى موطن صليبا بخلاف ألمانيا. ولا تريد سلطات برلين إصدار هوية شخصية له وتحيله على السفارة السورية في برلين. لكنه يرفض دخول سفارة البلد الذي هرب من حكومته، ولهذا قدم شكوى ضد ألمانيا. ولا يُعرف كيف سيستمر الوضع بالنسبة إليه في ألمانيا.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
طلب اللجوء يوم مصيري
علي محمد رضائي لا يعرف تاريخ ميلاده. لكن الشاب البالغ من العمر 26 عاما يعرف تاريخا آخر: الـ 15 من أكتوبر 2015 حين وصل الأفغاني إلى برلين وقدم طلب لجوء. وبرلين كانت وجهة سفره، الذي استمر شهرين من أفغانستان عبر البلقان إلى ألمانيا حيث عمل أشياء كثيرة منها عزف الموسيقى.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
الموسيقى والدراجات النارية
علي محمد رضائي التحق بفرقة موسيقية تعرف فيها على كريس فاخهولتس، التي استضافته في منزلها للطبخ هناك مع زوجها وتعلم الألمانية. وتبين أن علي محمد رضائي وزوج كريس لهما نفس الشغف ـ الدراجات النارية. وارتبط علي بالزوجين اللذين يعتبرهما كأمه ووالده.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
مقهى اللغة
في ألمانيا قام علي محمد رضائي ببعض الدورات التدريبية، لكنه لم يحصل على عمل ـ في دار عجزة وفي مخبزة وفي فنادق ومطاعم. وفي وقت الفراغ يحاول تحسين لغته الألمانية مثلا داخل مقهى برليني يقدم دروسا في هذا المجال.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
الخوف من الترحيل
عندما لا يحضر علي محمد رضائي الأكل في صالة استراحة لوفتهانزا في مطار برلين أو ينظف، فإنه يلتقي مع أصدقاء في حانة. إلا أن خطر الترحيل يطارده :" لدي شقة وأعرف الكثير من الناس اللطفاء. وإذا رحلوني، فإنني سأخسر كل شيء". لأنه تم رفض طلب لجوئه.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
من وابل القنابل إلى الحياة الليلية
الغالبية لا تتخيل لاجئا سوريا مثل حيدر درويش. لكنه لاجئ. في 2016 هرب من الحرب. وعندما بدأ يرقص في 2017 داخل نادي للمثليين، تحدث إليه جودي لاديفانا، طالب إسرائيلي عرض عليه المشاركة في عرضه. وفي سوريا لم يسبق لحيدر درويش أن رقص فوق حلبة.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
أعمال غير عادية
جودي لاديفانا أقنعه، ومنذ ذلك الحين تسير الأمور جيدا. ويقول بافتخار: "الكثير من الناس يسألون متى وأين أقدم عروضي كي يحضرونها". ولتحسين راتبه، فإنه يعمل في متجر للموضة وأدوات الجنس للمثليين. وصاحب المتجر سبق وأن زار عرضه الفني.
-
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
الانفتاح
حيدر درويش (يسار) يساعد رئيسه فرانك ليتكه (يمين) في تظاهرات المثليين في برلين. وحياته في سوريا كانت ستكون مختلفة عما هي عليه الآن في برلين: متنوعة ومتحررة وخالية من الخوف. وبإمكانه في برلين أن ينطلق أكثر. وبرلين زادت بقسط في تنوعها.