1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Berlinale Überblick

هبة الله إمساعيل - برلين ٩ فبراير ٢٠٠٩

سجل مهرجان برلين السينمائي هذا العام رقما قياسيا من حيث عدد الأفلام المتقدمة للمشاركة، لكن اللجنة المشرفة اختارت أكثر من ثلاثمائة فيلم للعرض في فقرات المهرجان المتنوعة. والأفلام العربية المشاركة بقيت خارج إطار المنافسة.

https://p.dw.com/p/Gpej
الدب الذهبي حلم لصانعي الأفلامصورة من: AP

تواصل مدينة برلين عرض الأفلام المتميزة في إطار الدورة التاسعة والخمسين من مهرجانها السينمائي "البرليناله"، الذي يستمر حتى 16 شباط/ فبراير الجاري. وتُعرض في المهرجان أفلام من شتى أنحاء العالم لتتنافس على جائزة الدب الذهبي أو سعيا وراء اجتذاب محبي الفن السابع وأخرى تبحث عن فرص لتسويقها.

تنافس محموم على الدب الذهبي

Berlinale 2009 Premiere In The Electric Mist
الممثل الأمريكي جون غودمان بطل فيلم "في الضباب الكهربائي" على بساط البرليناله الأحمرصورة من: picture-alliance / dpa

وشهدت هذه الدورة من المهرجان عرض الفيلم البوليسي "في الضباب الكهربائي"، الذي يصور لويزيانا مسكونة بأشباح ماضيها المثقل بالعبودية ومدمرة بفعل الإعصار كاترينا. ويأتي هذا الفيلم الأمريكي الذي عرض مساء السبت في قاعة قصر المهرجان، في إطار المنافسة على الدب الذهبي في يوم واحد مع الفيلم الإيراني "بشأن إيلي" للمخرج أصغر فرهدي و الفيلم الألماني "العاصفة" لهانس كريستيان شميت.

والفيلم الأمريكي، وهو الفيلم الثاني الناطق بالانجليزية للمخرج الفرنسي تافرنييه بعد فيلمه "ديث ووتش" في عام 1980. والفيلم مقتبس عن قصة بوليسية للكاتب جيمس لي باركي حول شرطي يعمل في بلدة صغيرة نائية في ولاية لويزيانا، يعيش بهاجس واقعة شاهدها وهو طفل صغير لضرب رجل أسود حتى الموت.

ويكلف هذا الشرطي بالكشف والتحري عن جرائم قتل غامضة، تروح ضحيتها فتيات الليل. وعلى الرغم من تعقيدات اللغز، إلا أن الأحداث تتوالى بانسيابية في أجواء من الفساد داخل مستنقع صغير مسكون بأشباح ضحايا العبودية.

أما الفيلم الألماني "العاصفة" الذي أثار انفعال جمهور المهرجان وتأثره، فهو يبرز تعطش مدعية في محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي إلى العدالة، طارحا في أطار قصة مُتخيلة التساؤل التالي: من يعوض الضحايا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم: القضاء أم السياسة؟

الطفل الطائر "ريكي"

Filmfestspiele Berlin 2009 Ricky
الطفل الطائر ذو القدرات الخاصة ينجح في لم شمل الأسرةصورة من: Internationale Filmfestspiele Berlin

أما الفيلم الفرنسي الطفل الطائر أو "ريكي"، فيمزج بين الواقع والخيال، مبرزا معاناة الأطفال الذين ينشأون في كنف الأسر الفقيرة، ومدى انشغال الأهل بالبحث عن لقمة العيش. ويركز الفيلم على طفلة تخلى عنها والدها، تنشأ مع أمها العاملة في أحد المصانع. وفي الوقت الذي تنشغل فيه أمها بشؤون حياتها الخاصة، تبحث الطفلة عن العطف والحنان.

وتتعرف الأم على زميل لها في المصنع وتنشأ بينهما علاقة عاطفية ينتج عنها طفل جديد. وهنا تظهر مشاعر الطفلة المختلطة ما بين حب الضيف الجديد ورعايته وبحثها عن حنان أمها المنشغلة بالمولود الجديد. و يأخذ الفيلم منعطفا خياليا حيث يتبين أن هذا المولود الجديد ليس مثله مثل الأطفال الآخرين، فهو ذو قدرات خاصة، إلا أنه ينجح في جمع شمل الأسرة.

مشاركة عربية متواضعة

لم ينجح أي فيلم عربي في الدخول في قائمة الأفلام المتنافسة على جائزة الدب الذهبي. إلا أنه تم عرض فيلمين عربيين في إطار فعاليات المهرجان، أولهما الفيلم اللبناني "سمعان بالضيعة" للمخرج سيمون الهبر والآخر الفيلم المصري "ميكانو" للمخرج محمود كامل.

Bürgerkrieg in Libanon Sintani Fluss
الحرب الأهلية تترك بصماتها على السينما اللبنانيةصورة من: dpa

وتدور أحداث الفيلم الوثائقي اللبناني "سمعان بالضيعة"، الذي سبق عرضه في مهرجاني بيروت ودبي، في إحدى ضياع جبل لبنان الأخضر بعد اندلاع الحرب. والشخصية الرئيسية في الفيلم هي شخصية المزارع سمعان، وهو آخر من تبقى في قرية لبنانية بعد أن هجرها سكانها إثر اندلاع الحرب الأهلية. ويروي الفيلم في قالب سردي حياة هذا المزارع المنعزلة وكيف أنه أطلق على حيواناته أسماء أشخاص وكيف يتحدث إليها، كما لو كانت أشخاصا.

ويعكس الفيلم حياة العزلة التي خلفتها الحرب الأهلية على سكان القرى الذين تأثروا بالصراعات التي عاشها لبنان والذين آثروا البقاء في موطنهم مواجهين الدمار والتهجير.

"ميكانو"أولى تجارب تيم حسن السينمائية

أما فيلم "ميكانو" للمخرج المصري محمود كامل، فيسعى في هذا المهرجان إلى إيجاد مسوق له داخل دول الاتحاد الأوربي، فقد تم عرضه في قسم التسويق الدولي للمهرجان. والفيلم، الذي يقوم ببطولته الممثل السوري تيم حسن في أولى تجاربه السينمائية بالإضافة إلى خالد الصاوي ونور، يدور حول المهندس المعماري المبدع الذي يعمل من خلف الستار معتمدا على أخيه، لأنه لا يجيد التعامل مع الناس.

ويتعرف المعماري الخجول في حفل لأحد مشاريعه على مسؤولة التسويق التي تقع في غرامه على الرغم من تصرفاته الغريبة، وتتحول تلك العلاقةإلى أجمل وأسوأ علاقة حب نظرا لمرض هذا المعماري الشاب بفقدان الذاكرة كل فترة، ليعود إلى سن السادسة عشرة دون أن يتذكر كل ما مرّ بعد ذلك .

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد