أعمال فريدة من نوعها للفنان العالمي آي وي وي
يحتفل الفنان الصيني المثير للجدل آي وي وي هذا العام بعيد ميلاده الستين. ورغم تركيز معظم أعمال هذا الفنان على قضايا اللاجئين، إلا أنه يتناول أيضاً قضايا حساسة أيضاً. إليكم عشرة أعمال مميزة قام الفنان بإنجازها.
قام الفنان والناشط السياسي الصيني آي وي وي بإنجاز عمله الفني "قانون الرحلة"، الذي يصور قصة اللاجئين الذين جاؤوا على متن القوارب المطاطية. يُعرض هذا العمل في المعرض الوطني بمدينة براغ، وقد انتقل آي وي وي في عام 2015 للعيش في برلين، ويعمل على إنجاز مجموعة من الأعمال تتعلق بمعاناة اللاجئين، وغالباً ما يجتمع بهم بشكل شخصي في جزيرة ليسبوس اليونانية أو في قطاع غزة الفلسطيني.
رفضت شركة "ليغو" تسليم آي وي وي طلبية من أحجار الليغو بحجج سياسية الطابع، ولهذا عبر ملايين المناصرين له عن احتجاجاتهم على تصرف الشركة. استخدم وي وي أحجار الليغو في عمل فني يتناول قضايا حرية التعبير، وتظهر الصورة جانباً من سجن "ألكاتراز" الأمريكي المهجور وأكثر من 175 لوحة لناشطين سياسيين أمثال إدوارد سنودن - الموظف لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية والزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا.
خلال فعاليات مهرجان برلين لعام 2015 قام الفنان آي وي وي بتقديم توجيهاته بشأن إخراج الفيلم الذي يُصور طبيعة علاقته مع طفله "آي لاو" ذي الست سنوات والذي يعيش مع والدته في العاصمة برلين. وقد أعطى الفنان توجيهاته المتعلقة بعملية إخراج الفيلم القصير بواسطة الأقمار والصناعية وخدمة المحادثة "سكايب".
سُمِحَ للفنان آي وي وي لأول مرة بإقامة معرض فردي في العاصمة الصينية بكين في شهر يونيو/ حزيران 2015، وكانت تلك البادرة بمثابة دلالة على تخفيف قبضة الحكومة على قضيته. ورغم تجنب الفنان الخوض في قضية ذات طابع سياسي في هذه المعرض، عمدت السلطات الصينية إلى تقديم موعد افتتاح المعرض لأنها لا ترغب بافتتاحه قبل الرابع من يونيو/ حزيران الذي يُصادف الذكرى السنوية لمذبحة ساحة "تيانانمين" عام 1989.
هذه الصورة تظهر جزءاً من عمل فني مشهور يتألف من الملايين من بذور نبات عباد الشمس التي تبدو حقيقية بشكل يخدع البصر. قام مئات الفنانين بصنع هذه البذور من الخزف. يصاحب العمل جملة "صُنعَ في الصين"، الذي يُشير أيضاً إلى الأسلوب الوحشي الذي سلكته الثورة الثقافية بين عامي 1966 و1976، والتي قادها الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، إذ كانت صور بذور عباد الشمس إبان تلك الحقبة تُستَخْدَم عادة في الحملات الدعائية.
هناك عدة نسخ للأبراج الفلكية الصينية، منها رؤوس الحيوانات، التي تتضمن رؤوساً لاثني عشر حيواناً تُشكل بروج السنة الصينية التقليدية. تعرضت التماثيل للسرقة والتدمير على يد القوات الفرنسية والبريطانية عقب تراجع القوات الإمبراطورية الصينية في عام 1850. وقد عرض أحدها في مزاد علني وبِيعَ بمبلغ وصل إلى ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف جنيه إسترليني.
في العام الماضي أقام الفنان آي وي وي معرضاً ضخماً في العاصمة الألمانية برلين. وقد تمكن الفنان من إقامة هذا المعرض دون أن يُغادر الصين، إذ قما بجمع 6000 مقعد جاء بها من الصين ووضعها في صالة تابعة لمتحف "مارتن غروبيوس باو". هذه المقاعد كانت قد استخدمت طيلة قرون عديدة في الريف الصيني، ويرى الفنان أن هذه المقاعد تُمثل رمزاً لاختفاء التقاليد الريفية في الصين.
لُقِبَ معرض برلين بمعرض الأدلة القضائية، ويتضمن عملاً يظهر جهاز كمبيوتر وأقراص صلبة تابعة للفنان آي وي وي والتي قامت السلطات الصينية بمصادرتها عقب اعتقاله في عام 2011. وقد عمد الفنان إلى استخدام مواد متوفرة في الاستوديو الذي سُمِحَ للفنان ببنائه في مدينة شنغهاي. لكن بمجرد انتهائه من بناء الاستوديو، قامت السلطات الصينية بهدمه لمعاقبته على انتقاده لسياسة الحكومة الصينية.
تتزايد عملية امتلاك السيارات الخاصة في الصين ويترافق ذلك بتراجع استخدام الدراجات الهوائية، وغالباً ما يُلقى اللوم على عاتق راكبي الدراجات الهوائية في شتى أنواع حوادث السير. استخدم آي وي وي في هذا العمل الفني 150 دراجة، وذلك ليحيي ذكرى المواطن يانغ جيا، وهو أحد سكان بكين الذي اعتقل لركوبه دراجة غير مرخصة. وأثناء احتجازه تعرض يانغ للضرب كما اتهم بقتل ستة من رجال الشرطة وحُكم عليه بالإعدام.
غالباً ما يضع آي وي وي صوره على شبكة الإنترنت، مثل هذه الصورة التي يضع فيها قناعاً واقياً من الغازات. يشكل موضوع تلوث الهواء مصدراً أساسياً للاحتجاج في الصين، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي تُشكل جزءاً أساسياً لا يمكن له أن يستغني عنه وهو أيضاً يُمكنه من التواصل مع أعداد كبيرة من جمهوره. حاز الفنان عام 2015 على جائزة منظمة العفو الدولية ومُنِح جائزة "سفير الضمير" المرموقة. إليزابيث غرينييه/ غ.د