1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تحذر أمريكا وإسرائيل من انتقام "مدمر"

٢٤ سبتمبر ٢٠١٨

وجهت إيران تهديدات بالانتقام لإسرائيل والولايات المتحدة على إثر هجوم حدث خلال استعراض عسكري أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في مدينة الأهواز، فيما نفت واشنطن أي علاقة لها بالحادث.

https://p.dw.com/p/35NkR
Iran Militärparade Parade
صورة من: Mehr

حذر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني زعماء الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم (الاثنين 24 سبتمبر/ أيلول 2018) من رد "مدمر" من طهران واتهمهم بالتورط في هجوم وقع يوم السبت على عرض عسكري في مدينة الأهواز أسفر عن مقتل 25. وقال حسين سلامي في كلمة خلال جنازة القتلى في الأهواز بثها التلفزيون الرسمي "رأيتم انتقامنا من قبل...سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم".

ويعتبر الحادث من أسوأ الهجمات على الإطلاق ضد الحرس الثوري، ويشكل ضربة للمؤسسة الأمنية الإيرانية في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الخليج على عزل طهران.

وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وسائل إعلام حكومية "نظرا لمعرفة (الحرس الثوري) الكاملة بمراكز انتشار زعماء الإرهابيين المجرمين... فإنهم سيواجهون انتقاما مميتا لا ينسى في المستقبل القريب".

وأطلق مهاجمون أربعة النار على منصة، في مدينة الأهواز في جنوب غرب البلاد، كان يحتشد فيها مسؤولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوي بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988. وزحف الجنود مع انطلاق الأعيرة النارية وفرت نساء وأطفال للنجاة بحياتهم.

ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" تسجيلا مصورا لثلاثة رجال داخل مركبة قالت إنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم. وفي التسجيل المصور يظهر رجل يرتدي زيا عسكريا ويتحدث باللغة الفارسية وهو يناقش الهجوم الوشيك.

استمرار انسحاب الشركات الأوروبية من إيران.. ماذا يعني؟

ويقول الرجل "إن شاء الله سنثخن بأعداء الله ونسأل الله الجنة ولن نجتمع مع من نقتلهم في مكان واحد إن شاء الله، بإذن الله سيكون هناك عمل فيه إثخان بأعداء الله من الحرس وغيرهم".

وأعلنت أيضا حركة معارضة من أصول عربية في إيران، وتدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط. لكن لم تقدم أي جهة دليلا على زعمها.

وصدرت تصريحات غاضبة من كبار المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم الرئيس حسن روحاني منذ وقوع الهجوم استهدفت الولايات المتحدة ودول الخليج العربية وألقت اللوم عليها في إراقة الدماء وهددت برد عنيف.

"على روحاني أن ينظر في المرآة"

من جهتها، رفضت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمس الأحد اتهامات روحاني قائلة إنها مجرد كلمات رنانة. وقالت لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية "الشعب الإيراني يحتج، وكل المال الذي يذهب إلى إيران يوجه للجيش. لقد قمع (روحاني) شعبه لفترة طويلة ويحتاج إلى النظر إلى قاعدته لمعرفة من أين يأتي هذا".

وتابعت "يمكنه أن يلقي باللوم علينا كما يريد. الشيء الذي يتحتم عليه أن يفعله هو أن ينظر إلى المرآة". وقال قادة كبار في الحرس الثوري إن الهجوم نفذه مسلحون دربتهم دول خليجية وإسرائيل بدعم من أمريكا. لكن من غير المرجح أن يهاجم الحرس الثوري أي من هؤلاء الخصوم بشكل مباشر.

وقد يستعرض الحرس الثوري قوته بإطلاق صواريخ على جماعات معارضة تنشط في العراق أو سوريا قد تكون مرتبطة بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم. ومن المرجح أيضا أن يطبق الحرس الثوري سياسة أمنية مشددة في إقليم خوزستان وأن يعتقل أي معارضين محليين معروفين بمن فيهم نشطاء الحقوق المدنية.

وقال ثلاثة نشطاء عرب إن قوات الأمن، وخاصة فرع المخابرات التابع للحرس الثوري، احتجزت مزيدا من النشطاء في الأهواز. وقال حسين بوعزار وهو عضو في مركز الأهواز لحقوق الإنسان "هناك العديد من نقاط التفتيش في شوارع الأهواز وتقوم قوات الأمن بتفتيش السيارات... يشعر كثيرون بالخوف". وشهدت إيران احتجاجات متفرقة في الشوارع بسبب صعوبات اقتصادية أدت إلى أصوات مناهضة للحكومة. ويقول محللون إن من المرجح أن يوفر الهجوم على العرض العسكري للجهات الأمنية المحافظة مثل الحرس الثوري ذخيرة سياسية إضافية لأنهم لم يدعموا سعى الرئيس روحاني للاتفاق النووي مع الغرب.

ح.ز/ س.ك (رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد