نتانياهو يلغي مشروعا لبناء عشرين ألف وحدة استيطانية
١٣ نوفمبر ٢٠١٣أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة تقييم خطط لبناء ما يقرب من 24 ألف وحدة سكنية أخرى للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين قائلا إنه يخشى ردود فعل دولية غاضبة تصرف الأنظار عن ضغوط إسرائيل المناهضة لإبرام اتفاق نووي مع إيران. وأعلن الزعيم الإسرائيلي اليميني عن هذا التراجع في مواجهة معارضة أمريكية شديدة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين والغضب الفلسطيني الذي قد يفسد محادثات السلام التي مضى عليها ثلاثة أشهر وتتوسط فيها واشنطن.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أن نتنياهو أعطى تعليماته إلى أوري أرئيل وزير الإسكان، بإعادة النظر في جميع إجراءات بناء المستوطنات بالضفة الغربية، والتي كانت الوزارة قد أعلنتها يوم الثلاثاء دون تنسيق مسبق. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيان صدر عن مكتب نتنياهو أنه قال لارئيل إن هذه الخطوات لا تساعد الاستيطان بل أنها قد تلحق به أضرارا. وأضافت الإذاعة أن وزير الإسكان استجاب لتوجيهات نتنياهو.
يذكر أن بعد إعلان إسرائيل للخطط الاستيطانية، هددت القيادة الفلسطينية بمقاطعة محادثات السلام. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد طالب صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، عقد محادثات عاجلة مع ممثلين من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال إن إسرائيل ستتحمل المسؤولية الكاملة عن تدمير عملية السلام حال استمرار خطط بناء 20 ألف وحدة سكنية جديدة في الضفة.
وقالت حركة السلام الآن إن المشروعات المحتمل إقامتها تتضمن إنشاء 19786 وحدة سكنية في الضفة الغربية و4000 وحدة في القدس الشرقية. وقالت الحركة ان إحدى هذه الخطط تدعو لاقامة وحدات سكنية في منطقة ذات حساسية كبيرة تقع بين القدس ورام الله حيث مقر الحكومة الفلسطينية وقد تعوق التوصل إلى أي اتفاق على مستقبل المدينة المقدسة. وأضافت "طرح المناقصات للتخطيط دليل قاطع على ان نتنياهو يعتزم منع أي فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية تفاوضية وحل يقوم على وجود دولتين."
وفي واشنطن أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي في إفادتها الصحفية اليومية ان الولايات المتحدة فوجئت بأنباء خطط البناء ولم تكن تعلم بها وإنها تشعر باستياء. وقالت ساكي "نشعر بقلق بالغ من هذه الأنباء التي تفيد أن أكثر من 20 ألف وحدة سكنية إضافية في المراحل الأولى للتخطيط. وقد فوجئنا بهذه الأنباء ونسعى لمزيد من الإيضاح من حكومة إسرائيل."
ي ب/ ح ز (ا ف ب، رويترز، د ب أ)