ميركل: ليس هناك داع لإجراء تعديل وزاري
٤ أبريل ٢٠١١أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها لا ترى سببا في الوقت الحاضر لإجراء تعديل في حكومتها الائتلافية المكونة من تحالفها المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر. ويأتي هذا التصريح لميركل في ضوء احتدام الجدل في أوساط الحزب الديمقراطي الحر بشأن ضرورة حدوث تغيرات في الشخصيات التي تشغل مناصب قيادية بالحزب وعلى رأسها رئيس الحزب جيدو فيسترفيلله نفسه الذي يتولى منصب وزير الخارجية. وأكد شتيفان زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الاثنين في برلين، أن موقف ميركل بهذا الشأن لم يتغير منذ الأسبوع الماضي وأنها ترى إمكانية إجراء تعديل في وزارتها فقط في حالة ما إذا طلب الحزب الديمقراطي إجراء تعديل في شخصياته التي تتقلد مناصب وزارية.
وترددت تكهنات داخل الحزب الديمقراطي الحر بأن وزير الصحة الألماني، فيليب روسلر، الذي يرشحه البعض لخلافة فيسترفيلله في رئاسة الحزب، يريد ترك حقيبة الصحة وتولي حقيبة الاقتصاد التي يتولاها حاليا زميله في الحزب، راينر برودرله. غير أن متحدثة باسم وزير الاقتصاد أكدت اليوم أن برودرله لا يزال يؤدي مهام عمله "بسعادة وحماسة كبيرة".
فيسترفيلله مستعد للتخلي
كما يعتزم فيسترفيلله البقاء في منصب وزير الخارجية حتى بعد تخليه عن رئاسة الحزب الديمقراطي الحر ولكنه أكد أنه لا يعتزم الاستمرار في منصب نائب المستشارة في حالة تولي أحد شخصيات حزبه داخل المجلس الوزاري منصب رئيس الحزب. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ،شتيفان زايبرت، إن منصب نائب المستشار غير منصوص عليه في القانون الأساسي لألمانيا، الدستور، وإن المستشارة تعين نائبا لها بالتنسيق مع شريكها الائتلافي في الحكومة.
وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أعلن استعداده للتخلي عن منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل، وذلك بعدما أعلن عزمه عدم الترشح لرئاسة حزبه الديمقراطي الحر مجددا.وأجرى مجلس رئاسة الحزب الديمقراطي الحر اليوم مباحثات حول خليفة فيسترفيله في رئاسة الحزب، وتشير التوقعات إلى أن وزير الصحة الألماني فيليب روسلر هو الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب.
وتنحى فسترفيلله عن رئاسة الحزب الديمقراطي الحر أمس الأحد بعد سلسلة من الإخفاقات الانتخابية في انتخابات الولايات، وقال إنه ينوي التركيز على عمله كوزير للخارجية على الرغم من أنه لم يتضح بعد إلى متى سيحتفظ الوزير بمنصبه حيث تأثر موقفه من ناخبي حزبه والناخبين بشكل عام.
(ي ب / د ب ا/رويترز)
مراجعة: هبة الله إسماعيل