ميركل تطالب بتعزيز اندماج المهاجرين في المستقبل

هدأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل نبرة الجدل المحتدم حالياً حول اندماج المهاجرين الأجانب في المجتمع، بعد أن أكدت على أهمية اندماجهم في المجتمع الألماني، وذلك خلال خطاب لها اليوم (25 سبتمبر/ أيلول) أمام مؤتمر فرع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بولاية راينلاند فالز. إلا أن ميركل لم تشر في خطابها إلى كتاب المصرفي تيلو زاراتسين المثير للجدل، والذي تضمن تصريحات وصفت بالعنصرية إزاء المهاجرين، واتهامات للإسلام بالوقوف عقبة في وجه الاندماج.

وأشارت ميركل إلى الإجراءات التي اتخذها حزبها في مجال اندماج المهاجرين، والتي تتضمن اختبارات تحديد مستوى اللغة والمواطنة، وقالت عن العازفين عن الاندماج أنه من "لا يريد أن يتم دعمه (في عملية الاندماج) يتعين أيضاً أن يتم مطالبته بذلك". أما فيما يتعلق بوجود معدلات جريمة مرتفعة في بعض الأحياء التي يقطنها المهاجرون، أضافت المستشارة الألمانية "طالما أن هناك ركناً في مدينة ما تشعر فيه الشرطة بأنه غير مرحب بها، يجب أن يكون هناك صرخة في المجتمع". وحذرت ميركل من ضرورة أن تحتكر الدولة الاستخدام المشروع للقوة، وإلا فإن هذا سيعني نهاية دولة القانون الديمقراطية في ألمانيا.

خطاب ميركل تبعته كلمة كريستيان بالداوف، رئيس الحزب في الولاية الألمانية، والذي أشاد بتصريحات زاراتسين رغم الانتقاد الموجه إليه، لأنه "يستحق ثقافة الحوار... لقد دخل في جدل مفتوح حول الاندماج وتحدث عن نقاط الضعف في دولتنا الاجتماعية، كما تحدث عن كيفية تعزيز قوتنا في المجتمع". هذا ولم يخف بالداوف معارضته لبعض النقاط التي وردت في كتاب زاراتسين.

(ي.أ/ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي