مقتل شاب تونسي عند الحدود مع الجزائر ساعات بعد تكليف جمعة
١١ يناير ٢٠١٤أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية اليوم السبت ان مجموعة من الأشخاص هاجمت مركز الحرس الحدودي المتقدم بمنطقة بوشبكة على الحدود التونسية الجزائرية والذي يبعد عن مدينة القصرين حوالي 78 كلم، وقتل خلال الهجوم شاب بطلق ناري أثناء المواجهات. وأوضح العروي أن المعتدين قدموا من مناطق مختلفة بغاية النهب والسرقة والاعتداء على المركز باستعمال بنادق الصيد وأشكال مختلفة من المقذوفات من بينها الزجاجات الحارقة. وتضاربت الأنباء حول مصدر الرصاصة التي أصابت الشاب وما إذا كانت من حرس الحدود التونسي أم الجزائري. كما أصيب عنصر أمن تونسي بإصابة خطيرة برأسه نقل على إثرها إلى مستشفى جزائري.
ولا تزال الاحتجاجات الليلية مستمرة في أنحاء متفرقة في البلاد على خلفية الزيادات الضريبية على الرغم من إعلان رئيس الحكومة المستقيل علي العريض أمس عن تعليق العمل بها لحين إيجاد تسوية قانونية. ووصلت الاحتجاجات إلى ضواحي العاصمة وتحديدا إلى منطقة حي التضامن الفقيرة حيث دفعت الأجهزة الأمنية بتعزيزات للتصدي لأعمال النهب والتخريب التي طالت محلات تجارية والقباضة المالية (مقر تحصيل الضرائب). وتتهم وزارة الداخلية التونسية مخربين بتحريك الاحتجاجات كما أعلنت في وقت سابق عن تورط عناصر إرهابية في أعمال العنف ومحاولات اقتحام مقار أمنية.
وللخروج من الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد منذ أشهر كلف الرئيس التونسي منصف المرزقي الجمعة مهدي جمعة بتشكيل حكومة مستقلين. وقال رئيس الحكومة المكلف انه شرع في إجراء اتصالات مع المرشحين لعضوية حكومته التي قال إنها ستكون "حكومة كفاءات وطنية، من المستقلين، والمحايدين الذين ليس لهم عداء لأي تيار ولأي حزب سياسي". وقال إنه "سيبذل كل جهده" لتشكيل الحكومة "في أقرب وقت".
ع.ج.م/م.س (أ ف ب، د ب أ)