معارك في رأس لانوف والثوار يرفضون الحوار مع النظام
٧ مارس ٢٠١١ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مراسلها وأحد المعارضين المسلحين أن قوات العقيد معمر القذافي شنت اليوم الاثنين (7 مارس/آذار) غارتين جويتن على راس لانوف بشرق ليبيا. من ناحيتها قالت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) إن قوات القذافي شنت اليوم هجوما على ثوار متوجهين من المدن الشرقية إلى مدينة سرت، مسقط رأس القذافي. وقالت حركة "شباب ليبيا" المعارضة إن قوات القذافي داهمت مدينة راس لانوف الغنية بالنفط شرقي البلاد لمهاجمة الثوار.
وتسعى قوات القذافي لاستعادة السيطرة على المدن التي سيطر عليها الثوار، الذين يحاولون بدورهم التقدم غربا نحو سرت. غير أن الثوار لم يستطيعوا السيطرة على بلدة بن جواد الصغيرة ، التي تبعد عن سرت مسافة أقل من مئة كيلومتر. وأشارت المعارضة إلى أن ثمانية من الثوار على الأقل لقوا حتفهم في القتال بين المحتجين والقوات الحكومية هناك. من جانبه ، قال صلاح بادي ، المسؤول في القيادة العسكرية للثوار في مصراته ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الوضع هادئ هناك منذ صباح اليوم الاثنين. وكانت قوات القذافي تسللت إلى المدينة أثناء الليل ومعها 42 مركبة عسكرية وسبع دبابات، غير أن القوات انسحبت بعد اشتباكات عنيفة. وتردد أن الثوار دمروا دبابتين.
كان بادي، الطيار السابق في الجيش الليبي التابع للقذافي، أكد في وقت سابق أن هناك كتائب تابعة للقذافي ومنها كتيبة الساعدي وكتيبة حمزة تقوم بمحاصرة مدينة مصراته وتقوم هذه الكتائب بعمليات كر وفر بين الحين والأخر. وقال بادي، الذي انضم للثوار، في وقت سابق :"في آخر هجوم لهذه الكتائب كانت حصيلة الضحايا 24 قتيلا منهم 18 شهيدا من الثوار أو المحتجين ومن بينهم طفلة عمرها سنتان".
لا حوار سوى على تنحي القذافي
في هذه الأثناء قال المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم إنه ليس هناك مجال لحوار موسع مع نظام القذافي وإن أي محادثات يجب أن تكون "على أساس تنحي القذافي وليس هناك أي تسوية أخرى"، حسب أحمد جبريل المسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي لرويترز. وكان جاد الله عزوز الطلحي رئيس الوزراء الليبي في الثمانينات وهو من شرق ليبيا ظهر في التلفزيون الحكومي وهو يقرأ كلمة موجهة لشيوخ قبائل مدينة بنغازي يدعوهم فيها لحوار وطني لوقف إراقة الدماء. وحتى الآن لم يبد القذافي وأعوانه استعدادا يذكر للحوار ويصفون المحتجين بأنهم شبان مسلحون وقعوا تحت تأثير المخدرات ويتلاعب بهم تنظيم القاعدة وقوى أجنبية.
الجامعة العربية تدعم حظر جوي على ليبيا
من ناحية الجهود الدولية للتعامل مع الوضع في ليبيا أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين أن الجامعة العربية تدعم إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا. جاء ذلك غداة اجتماع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بالأمين العام للجامعة عمرو موسى. وكان جوبيه تباحث الأحد مع موسى في القاهرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إثناء لقاء صحافي أن عمرو "موسى أكد دعم الجامعة العربية لمنطقة حظر جوي" على ليبيا.
وتحاول فرنسا وبريطانيا الحصول على موافقة مجلس الأمن على إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا. وكانت الجامعة العربية قالت الأربعاء إنها قد تدعم إقامة منطقة حظر جوي على ليبيا مع معارضتها التدخل العسكري في البلاد.
(ع.ج.ا/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم