1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارك على أطراف الغوطة في اليوم الثاني للهدنة الروسية

٢٨ فبراير ٢٠١٨

تشهد أطراف الغوطة الشرقية قرب دمشق اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة برغم توقف القصف الجوي والمدفعي مع بدء سريان الهدنة الروسية القصيرة، فيما حملت موسكو مقاتلي المعارضة مسؤولية عرقلة وصول المساعدات إلى الغوطة.

https://p.dw.com/p/2tRfB
Syrien Ost-Ghouta Explosions-Wolken
صورة من: Reuters/B. Khabieh

منذ بدء التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية في 18 شباط / فبراير، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 590 مدنياً ربعهم من الأطفال، ما أثار تنديدات واسعة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية. ورغم تبني مجلس الأمن الدولي السبت قراراً ينص على وقف شامل لإطلاق النار في سوريا "من دون تأخير"، أعلنت روسيا هدنة "إنسانية" يومية في الغوطة الشرقية بدأت أمس الثلاثاء، وتستمر فقط بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية من بعد الظهر.

 وقال اليوم الأربعاء (28 فبراير/ شباط) مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تستمر منذ منتصف ليل الثلاثاء / الاربعاء الاشتباكات العنيفة عند أطراف الغوطة الشرقية"، موضحاً أن قوات النظام، وسط "قصف جوي ومدفعي عنيف على مناطق الاشتباك حققت تقدماً محدوداً في منطقتي حوش الظواهرة والشيفونية في شرق المنطقة المحاصرة". وتواصلت الاشتباكات صباح اليوم الأربعاء برغم الهدنة القصيرة.

 وفي المقابل، شهدت مناطق أخرى في الغوطة الشرقية هدوءاً خلال ساعات الليل قبل أن يتجدد القصف الجوي صباحاً مستهدفاً مناطق عدة بينها مدينة دوما، بحسب مراسل فرانس برس والمرصد السوري. إلا أن القصف الجوي والمدفعي توقف مع بدء سريان الهدنة، وفق المصدرين.

 ويطغى مشهد الدمار على شوارع مدينة دوما، التي خرج إليها بعض الأشخاص مستغلين الهدوء، فيما واصل عمال الإغاثة عملهم في البحث عن ضحايا تحت الأنقاض. ويُفترض أن تطبق الهدنة يومياً في التوقيت ذاته على أن يُفتح خلالها "ممر إنساني" عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين. وكان اليوم الأول من الهدنة شهد انتهاكات عدة، إذ قتل مدنيان جراء قصف لقوات النظام.

 في المقابل، اتهم الإعلام السوري الرسمي الفصائل المعارضة باستهداف معبر الوافدين بالقذائف، الأمر الذي نفاه المتحدث العسكري باسم "جيش الإسلام"، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار. ونقل التلفزيون الرسمي السوري بثا مباشراً من معبر الوافدين الذي بدا خالياً من حركة المدنيين سوى من بضعة سيارات إسعاف، مجدداً اتهامه للفصائل المعارضة بمنع خروج المدنيين.

من جهته، حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاربعاء فصائل المعارضة السورية مسؤولية إنجاح "الهدنة الإنسانية" في الغوطة الشرقي، مضيفا أن بلاده ستواصل دعم الجيش السوري "للقضاء على التهديد الإرهابي". وقال لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "أعلنت روسيا والحكومة السورية إقامة ممرات إنسانية في الغوطة الشرقية (...) الدور الآن على المسلحين (من فصائل المعارضة) والأطراف الراعية لهم للتحرك". 

في سياق متصل، انتقدت الخارجية التركية اليوم التفسير الأمريكي للقرار الأممي بشأن الهدنة في سوريا. وقال الناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إن "التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية حول وجوب قراءة تركيا نص قرار مجلس الأمن/2401/ بشأن الهدنة في سوريا بشكل جيد، لا تستند إلى أي أساس، وهي محاولة لتحريف محور ذلك القرار".

ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب / د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد