1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مضطرب نفسيا أم متطرف؟ .. منفذ اعتداء فورتسبورغ يثير الحيرة

٢٦ يونيو ٢٠٢١

أعلنت السلطات الألمانية أن محققي الشرطة يدرسون إن كان التطرف أم العامل النفسي وراء الاعتداء بالسكين في مدينة فورتسبورغ جنوب البلاد والذي أودى بحياة ثلاث نساء وخلّف ستة مصابين بجروح بالغة.

https://p.dw.com/p/3vbtC
الشرطة الألمانية تؤكد أن كل ضحايا اعتداء فورتسبورغ هن من النساء
الشرطة الألمانية تؤكد أن كل ضحايا اعتداء فورتسبورغ هن من النساءصورة من: Michael Probst/AP/picture alliance

توصلت جهات التحقيق الألمانية إلى أن مرتكب حادث الطعن العشوائي أمس الجمعة في فورتسبورغ جنوب شرقي ألمانيا تورط قبل ذلك في استخدام سكين لتهديد آخرين خلال نزاع بملجأ للمشردين في كانون الثاني/ يناير الماضي، بناء على تصريحات فولفغانغ غروندلر، من مكتب الادعاء العام في مدينة بامبيرغ، اليوم السبت (26 يونيو/حزيران)، وذلك بعد مرور يوم واحد علىقتل المشتبه فيه ثلاثة أشخاص وجرحه عددا آخر باستخدام سكين خلال هجومه على المارة.

ولم يذكر غروندلر سبب الخلاف بين الجاني وبين زملائه في الغرفة التي كان يقيم بها والمسؤولين عن الملجأ. وأضاف غروندلر أن أحدا لم يصب خلال هذا الشجار، غير أن الشرطة تجري تحقيقا في قيام الجاني الصومالي بالتهديد والإساءة للآخرين بعد أن نقل الجاني إلى مستشفى للأمراض النفسية بصورة مؤقتة. وقال غروندلر: "المتهم أظهر سلوكا مضطربا مع وجود علامات اضطراب نفسي ".

من جهته قال يوآخيم هيرمان وزير الداخلية بولاية بافاريا إن المسؤولين يعتقدون أن المشتبه به تصرف بمفرده لكنهم يحققون لمعرفة ما إذا كانت له دوافع مرتبطة بتنظيم إسلامي. ونقل الوزير عن أحد الشهود قوله إن المشتبه به صاح قائلا "الله أكبر"، قبل شروعه في الهجوم. وقال هيرمان "المؤشرات عن التشدد...والمشكلات النفسية لا يستبعد أي منهما الآخر".

وذكر قائد الشرطة بالمنطقة أن الرجل دخل متجرا وسأل موظفة عن مكان السكاكين. وانتزع سكينا وقتل الموظفة واثنتين أخريين بالمتجر. وطعن الرجل بعد ذلك خمس نساء وطفلا في الشارع وبأحد المصارف.

عدم استبعاد الدافع الجهادي

وعقب الحادث قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "المؤكد أن هذا العمل المروّع موجّه ضد الإنسانية وكل الأديان". لكن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد سارع للتعليق على الهجوم الذي يأتي قبل ثلاثة شهور فقط من الانتخابات العامة.

وشدد حزب "البديل من أجل ألمانيا" مرارا على أن قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السماح بدخول أكثر من مليون طالب لجوء (فر العديد منهم من سوريا والعراق) منذ 2015 ساهم في رفع مستوى المخاطر الأمنية.

وذكرت نسخة صحيفة "دير شبيغل" الإلكترونية أن المشتبه به قال خلال استجوابه إن ما قام به يندرج في إطار "الجهاد".

من جهتها، ادَّعت صحيفة "بيلد" أن الشرطة عثرت على مواد دعائية صادرة عن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في صندوق قمامة مأوى للمشردين أقام فيه المشتبه به. لكن الشرطة قالت إنه لا يمكنها تأكيد ما ورد في تقرير الصحيفة.

ومن جانبه، قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إن الدافع وراء الجريمة ما يزال غير واضح. وقال زيهوفر لصحيفة "بيلد أم زونتاج": "إن التقييم النهائي لدوافع الجريمة ليس ممكنا حتى الآن، لذلك لا يمكننا استبعاد أي شيء في الوقت الراهن، والتحقيقات الاتحادية وكذلك التحقيقات الخاصة بالولاية تسير جميعا على قدم وساق." 

وفي حال تأكدت دوافعه الإسلاموية، قد يعيد الهجوم فتح الجدل في ألمانيا بشأن الهجرة، وهو ملف بدا أنه لم يعد له أولوية في حملات العام الجاري الانتخابية، مقارنة بما كان عليه الوضع في 2017 عندما فاز "البديل من أجل ألمانيا" بمقاعد في البرلمان لأول مرة.

وفي المدينة البافارية، جلب السكان الزهور والشموع صباحا إلى موقع عملية الطعن.

هـ.د /ص.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)