مدرسة عائمة تجوب العالم عبر البحار
على مدى ستة أشهر يبحر 34 تلميذا من جميع أنحاء ألمانيا عبر المحيط الأطلسي. وفي رحلة فريدة من نوعها يتعرف التلاميذ على ثقافات مختلفة كما يكتشفون عوالم جديدة. وفي الوقت نفسه يتلقون دروسهم التعليمية على متن السفينة.
فصول دراسية تحت الشراع
تجوب السفينة الشراعية "تور هايردال" (Thor Heyerdahl) الألمانية منذ 25 عاما مختلف أنحاء العالم. وقد أصبحت بمرور الوقت بمثابة مركز تعليمي عائم على البحر. وانطلاقا من عام 2008 بدأت السفينة تقدم في الفترة من ما بين أكتوبر/ تشرين الأول وأبريل/ نيسان "فصولا دراسية تحت الشراع".
الاستعداد لرحلة طويلة
يقضي التلاميذ نحو 190 يوما وسط البحر. ولهذا يجب الاستعداد بشكل جيد لهذه الرحلة الطويلة. ويتم تقسيم الوجبات الغذائية بدقة وتزويد السفينة بكل الحاجيات الضرورية. وقبل أربعة أيام من انطلاق الرحلة، يساعد التلاميذ في تجهيز وترتيب بيتهم الجديد.
أجواء البهجة والسرور
بمزاج جيد وفي أجواء تغمرها البهجة والسرور يتتبع 34 تلميذا من جميع أنحاء ألمانيا خطى المستكشفين الشهيرين الكسندر فون همبولت وكريستوفر كولومبوس. وانطلاقا من مدينة كييل، شمالي ألمانيا، يبحرون عبر جزر الكناري في اتجاه عالم جديد.
ظروف ملائمة
كان الطقس جيدا والبحر هادئا عندما انطلق التلاميذ في رحلتهم الفريدة منتصف أكتوبر/ تشرين الأول سنة 2013. السفينة شقت طريقها عبر قناة بحر الشمال مرورا بالقناة الإنجليزية (أو قناة المانش) ثم خليج بسكاي في اتجاه جزيرة تينيريفى.
فصل دراسي تحت ظل الجبل
في سانت كروز دي تينيريفى، تقف السفينة لأول مرة على الشاطئ. وبعد قضاء الليلة عند بعض الأسر المضيفة، قام التلاميذ في الصباح بتسلق أعلى جبل في أسبانيا وهو جبل تيد. وفي طريقهم إلى قمة الجبل يتلقى التلاميذ درسا في مادة البيولوجيا.
بحارة حقيقيون
أثناء عبور المحيط الأطلسي يتحول التلاميذ إلى بحارة حقيقيين، فبتوجيه من طاقم السفينة يقومون بالعديد من المهام على متن السفينة، بما فيها التنظيف والطبخ.
البحر والشمس وأشجار النخيل
لا يمكن أن يكون أول لقاء مع بحر الكاريبي الجذاب أروع من ذلك، فبعد قضاء 24 يوما في عرض البحر ينتظر التلاميذ في رحلتهم شاطئ جميل على جزيرة من جزر الأنتيل الصغرى. وفي غرينادا يقضي التلاميذ، لأول مرة، ليلتهم لدى عائلات مضيفة.
في الطريق إلى بنما
تبحر سفينة "تور هاير دال" (Thor Heyerdahl) بعد ذلك وسط بحر الكاريبي في اتجاه بنما. وبدلا من الجلوس تحت شجرة عيد الميلاد في هذا الوقت من السنة، يتعين على التلاميذ المساعدة في إنزال الشراعات. وتظهر على وجوه بعضهم علامات الشوق والحنين إلى أهاليهم والأجواء العائلية.
التعرف على ثقافات جديدة
يتعرف التلاميذ على هنود الكونا وكذلك على ثقافة الأسر التي تستضيفهم في بنما. كما يعملون جنبا لجنب مع السكان الأصليين في مزارع القهوة.
استكشاف الغابات الاستوائية
مع هنود الناسو يستكشف الشباب الغابات الاستوائية المطيرة. فعلى متن سفن شراعية صغيرة يصل التلاميذ إلى بعض القرى وسط الأدغال ويتعرفون على حياة السكان فيها.
جولة في كوبا على متن الدراجة
ومن بنما إلى كوبا، حيث يقوم التلاميذ على متن الدراجات الهوائية بجولة استكشافية في مناطق زراعة التبغ. ويلتقون خلال جولتهم تلاميذ كوبيين ويتعرفون على العاصمة الكوبية هافانا.
رحلة العودة
بعد التوقف في جزر برمودا وجزر الأزور، تبدء رحلة العودة إلى ألمانيا. وبطبيعة الحال، يستغل التلاميذ الأيام الطويلة في البحر لإتمام دروسهم التعليمية.
نهاية مغامرة فريدة
في أبريل/ نيسان المقبل تعود سفينة "تور هايردال" (Thor Heyerdahl) إلى ميناء مدينة كييل، شمالي ألمانيا. وبهذا تنتهي مغامرة فريدة، تعرف التلاميذ من خلالها على أصدقاء جدد وثقافات أخرى. الأكيد أن فرحة معانقة الأهل من جديد ستكون كبيرة.