المئات يتحدون حظر التظاهر في اسطنبول
١ مايو ٢٠١٥تجمع مئات الأشخاص في اسطنبول صباح الجمعة (الأول من مايو/ آيار 2015) للتنديد بقرار السلطات حظر المسيرات النقابية والاحتفال بعيد العمال في الأول من آيار/ مايو في ساحة تقسيم التي أغلقها آلاف من عناصر الشرطة بشكل محكم.
وبدعوة من اكبر نقابتين يساريتين وأحزاب معارضة، توجه المتظاهرون إلى منطقة بيشيكتاش مطلقين شعارات تندد بالحكومة الإسلامية المحافظة. وهتف هؤلاء بمواجهة خراطيم المياه وطوق فرضه عناصر شرطة مكافحة الشغب لسد المنافذ إلى ساحة تقسيم "يعيش الأول من آيار" و"تقسيم ساحة الأول من آيار" و"معاً ضد الفاشية".
لكن النقابات تطالب كل عام بالتظاهر في ساحة تقسيم لإحياء ذكرى ضحايا الأول من آيار/ مايو 1977 عندما أطلق مجهولون النار في المكان ما أدى إلى مقتل 34 شخصا واثأر الهلع في صفوف الحشود.
وفي هذا السياق، قال عمر قره تبه، أحد مسؤولي اتحاد نقابات العمال الثوريين لفرانس برس الخميس: "في 1977، وقعت مجزرة. نود أن نكون هناك (تقسيم) لإحياء الذكرى بكل بساطة. لا نقبل أن نحييها بشكل آخر، فهي تحمل قيمة رمزية كبرى بالنسبة لنا". وأضاف أن "رئيس الجمهورية (...) هذا الرجل الذي يمنح نفسه كل الحقوق لا يستطيع أن يقول لنا أين سنحتفل في الأول من آيار. هذا أمر غير مقبول".
وقد اسفرت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين في عيد العمال عام 2014 قرب ساحة تقسيم عن 90 جريحاً وتوقيف 142 شخصاً، بحسب حصيلة رسمية. وحذر رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الخميس المتظاهرين من القيام بأي أعمال عنف.
يذكر أن البرلمان التركي اقر الشهر الماضي قانونا حول "الأمن الداخلي" يعزز صلاحيات الشرطة بمواجهة المتظاهرين لكن المعارضة وجمعيات حقوقية نددت بالقانون.
آلاف المتظاهرين في طهران
وفي إيران تظاهر آلاف العمال في وسط العاصمة طهران بمناسبة عيد العمال للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والدعوة إلى تعزيز التوظيف، على ما نقلت وكالة الأخبار العمالية ايلنا الجمعة. وهذه المرة الأولى التي تجري فيها تظاهرة مماثلة في الأول من آيار/ مايو. وتوافد المتظاهرون من مختلف مدن محافظة طهران إلى وسط العاصمة في موقع قريب من "دار العامل"، نقابة العمال الرسمية.
ورفع متظاهرون لافتة كتب عليها "تشغيل عمال أجانب يعني بطالة العمال الإيرانيين"، بحسب صورة نشرتها ايلنا. كما حمل آخرون لافتات كتب عليها "اخجل يا رب العمل واصرف النظر عن الرعايا الأجانب". وفي إيران أكثر من مليون أفغاني يعملون في قطاع البناء والزراعة. وتفوق نسبة البطالة 10 بالمائة في صفوف القوى العاملة.
ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، رويترز، د ب أ)