قصص للأخوين غريم لا بد أنك تعرفها
ترك لنا الأخوان ياكوب وفيلهلم غريم تراثاً مذهلاً من الحكايات الخرافية، منها حكايات اشتهرت حول العالم، مثل بياض الثلج ورابونزل. نستكشف معاً بعض الحكايات التي تعود بنا إلى مرحلة الطفولة وأمست جزءاً من ثقافتنا.
حكاية الأخوين هنزل وغريتل
روت هذه الحكاية السيدة دورتشن وايلد، زوجة القاص فيلهلم غريم، حيث حاز موضوع ضياع الأطفال في الغابة على شعبية في الفلكلور الأوروبي. فمثلاً الحكاية الفرنسية "عقلة الإصبع" التي كُتِبت عام 1967 تبدأ أحداثها بشكل مماثل، بينما نجد أن حكاية الماكرة الصغيرة للكاتبة الفرنسية مدام دي أولنوي تروي قصة ثلاث أميرات يضعن في الغابة ومن ثم يتمكنّ من العثور على طريقهن.
رامبل شتيلستكين
أراد طحان البلدة أن يصبح مشهوراً، فأشاع خبراً وصل إلى الملك مفاده أن ابنته تستطيع تحويل القش إلى ذهب، فقام الملك باحتجاز الفتاة في غرفة وطلب منها أن تحول القش إلى ذهب وهددها بالموت إذا لم تفعل ذلك وبأن يتزوجها إذا استطاعت أن تملأ الغرفة بالذهب. لحسن حظها تمكن الجني رامبل شتيلستكين من إنقاذها وتحويل القش إلى ذهب بعد أن عرفت الفتاة بذكائها اسمه الحقيقي.
المزمار السحري
يُقال أن بلدة هاملين الألمانية تعرضت لغزو الجرذان، فجاء عازف مزمار وعرض على العمدة تخليص البلدة منها مقابل مبلغ من المال، فوافق العمدة. وبالفعل تمكن الرجل من تخليص البلدة من الجرذان، إلا أن العمدة لم يف بوعده ولم يُعطه المبلغ المتفق عليه، فأقسم العازف ينتقم من أطفال البلدة، فأخذ 130 منهم إلى كهف قريب من بلدة كوبن وسجنهم هناك، وإلى الآن لا أحد يدري ما الذي حدث في هاملين يوم 26 يوليو/ تموز عام 1284.
مبعوث الموت
تتصف بعض حكايات الأخوين غريم بالسوداوية الشديدة لدرجة لايمكن معها إدراجها في سياق كلاسيكيات عالم ديزني. تحكي قصة "مبعوث الموت" قصة الموت، الذي يتجسد على هيئة شخص يعود إلى الحياة بمساعدة شخص مُعافى الجسد. ويعد الموت بأن أي شخص لن يفلت منه، ولكن الموت يخبر من يُخلصه بأوان حلول أجله.
الملك ذو الجبل الذهبي
يخلد هذا التمثال في قلب مدينة كاسل التي تقع في أواسط ألمانيا ذكرى الأخوين غريم. في الحكاية السوداوية يقوم رجل بعقد اتفاق مع قزم شرير يتخلى بموجبه عن ابنه مقابل حصوله على ثروة هائلة. يمر الابن المنبوذ بسلسلة من المغامرات تتضمن مواجهة أفعى والالتقاء بأميرة والعثور على خاتم سحري.
الأمير الضفدع
تتناول الحكاية التي ألفها الاخوان غريم قصة أميرة تلتقي بضفدع ومن ثم تقوم بتقبيله وسرعان ما يتحول هذا الضفدع إلى أمير. كلنا تقريباً نعرف هذه الحكاية المشهورة ولكن لربما لا نعرف بأن عنوان هذه الحكاية الخرافية عندما طُبعت نسختها الأولى في عام 1812 كان "هاينريش الحديدي". والمغزى المُستقى من الحكاية هو "لاتستصعبن الصعب حتى ولو صعُب"
بياض الثلج والأقزام السبعة
كشف الباحث الألماني إيكهارد ساندر أنه لربما تكون أحداث قصة الأميرة التي تسممت على يدي زوجة أبيها مبنية على قصة حقيقية لمارغريت فون والديك (1533-1554)، وهي ابنة الملك فيليب الرابع ملك إسبانيا والبرتغال. وقعت الكونتيسة في غرام أمير إسباني. غير أن والديها لم يوافقا على زواجهما. توفيت مارغريت في سن الحادية والعشرين من العمر في ظروف غامضة. لربما تكون قد أكلت تفاحة مسمومة؟
موسيقيو مدينة بريمن
تعتبر هذه واحدة من أروع الحكايات للأخوين غريم. الموسيقيون هم حمار وكلب وقط وديك. أصبحت هذه الحيوانات رمزاً لمدينة بريمن، ويستقبل زوار المدينة تمثال برونزي ضخم. لربما تكون هذه الحكاية قد وصلت إلى أوروبا من الهند في سنة 91 قبل الميلاد، وكان يُعتقد أن الحيوانات الموسيقية كانت موجودة في ذلك الوقت ومن الممكن أن تكون مصدر إلهام للحكايات.
رابونزل
"أنزلي شعرك الطويل" هي العبارة التي أمست معروفة في الثقافة الغربية عن رابونزل، تلك الفتاة حبيسة البرج والتي تدلي بضفائرها الطويلة ليتسلق عليها حبيبها إليها. ألف الأخوان غريم هذه الحكاية عام 1812.
الجني والإسكافي
تتناول هذه الحكاية قصة إسكافي مُسن فقير يعيش مع زوجته يتلقى مساعدة غامضة في عمله من قبل الجن. مهّدت هذه الحكاية لظهور الجن الخدوم في كثير من الأعمال الفنية المعاصرة، منها على سبيل المثال سلسلة قصص وأفلام "هاري بوتر"، والذي تضمن الجني الخدوم "دوبي" في الصورة. ساره هوكال/ غالية داغستاني