في "يوم الحزن" .. خليفة ميركل تدعو للتضامن مع ضحايا التطرف
١٦ نوفمبر ٢٠١٩دعت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارنباور إلى استثمار يوم الحزن الشعبي الذي يوافق الأحد (17 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) للتضامن مع ضحايا التطرف ومعاداة السامية.
وأحيت الوزيرة التي ترأس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل، عشية يوم الأحد ذكرى جرائم النازيين وقتل ملايين اليهود الذين كانوا ضحية الكراهية والقتل.
وأكدت كرامب-كارنباور أن القوات المسلحة تمثل التنوع في ألمانيا ومتجذرة بقوة في المجتمع الحر، وأضافت: "ومن ضمن هذه المسؤولية العلاقة الوثيقة مع اليهود في ألمانيا"، وتابعت: "الجيش الألماني واعٍ تماماً بمسؤوليته التاريخية".
وتعتزم الوزيرة أن تضع الأحد إكليلاً من الزهور على مقابر اليهود في حي برلين-فايسنزيه، إحياء لذكرى الجنود اليهود الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى. كما ستضع إكليلاً آخر على النصب التذكاري للجيش الألماني تكريماً لقتلى القوات المسلحة. وقالت الوزيرة عنهم: "لقد وقفوا من أجل حفظ السلام، وقاموا جميعاً بخدمة بلدنا وبذلوا لذلك أعلى ما يمتلكون: حياتهم".
ومنذ تأسيس الجيش الاتحادي (بوندسفير) في عام 1955، فقد 3296 جندي ألماني حياتهم أثناء تأدية واجبهم، وفقاً لإحصائيات وزارة الدفاع الألمانية.
يذكر أن "يوم الحزن الشعبي" هو يوم تذكاري رسمي حدد له الأحد السابق بأسبوعين على "المجيء الأول للمسيح"، وهو أول أيام الآحاد الأربعة في موسم انتظار قدوم المسيح أو ما يعرف في الغرب بـ"أدفينت".
ويحتفل بيوم الحزن الشعبي منذ 1919، وكان دافع الاحتفال به في الأصل إظهار التضامن مع ذوي الجنود الألمان الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى وتحول مغزى الاحتفال به داخل جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى التضامن مع جميع ضحايا الحروب والعنف.
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ)