عيد الفطر في ألمانيا- الفرح بعيداً عن الوطن
ودع المسلمون في ألمانيا شهر الصيام وانطلقوا يحتفلون بعيد الفطر. في هذه الجولة المصورة نسلط الضوء على مظاهر هذه الاحتفالات وتجلياتها، وكيف يعيش الكثير من اللاجئين أول عيد لهم هنا في ألمانيا.
يبدأ الكثير من المسلمين احتفالهم في أول أيام العيد بتأدية صلاة العيد. ووسط ارتفاع كبير في عدد اللاجئين بألمانيا اكتظت العديد من المساجد وساحاتها الخارجية بالمصليين هذا العام، وأُقيمت بعض الصلوات في صالات رياضية.
بعد الانتهاء من صلاة العيد، تتوجه الكثير من العائلات المسلمة إلى المطاعم والمحال العربية لشراء طعام للعيد أو الاستمتاع بالوجبات العربية التقليدية. صحتين وعافية!
ويحرص معظم مسلمي ألمانيا على شراء حلويات العيد وتقديمها للزائرين المهنئين. وتنتشر في الكثير من المدن الألمانية محال تصنيع وبيع الحلويات العربية، مما جعل الكثير من أبناء الجالية العربية يستغنون عن جلبها من بلدانهم الأصلية.
تقام في برلين وعدة مدن ألمانية أخرى احتفالات جماهيرية بالعيد. حيث تُنصب في الساحات ألعاب للأطفال ويسهر المنظمون على إسعادهم. في الصورة أطفال يمرحون في حي نيكولن البرليني، ذي الأغلبية العربية.
بالنسبة للأطفال، لا يكون للعيد طعم إن لم يمارسوا عادتهم المحببة بتناول سكاكر العيد. وتقوم بعض الأسر العربية بنفسها بتحضير وصنع الحلويات في البيت: الهريسة، المعمول بأنواعه، قطايف عصافيري وغيرها.
بعد موجة اللجوء الكبيرة في الصيف الماضي، فإن العيد بالنسبة للكثير من اللاجئين هو أول عيد لهم في ألمانيا. وتختلط مشاعرهم بين الفرح والاستكشاف الفضولي الحذر.
وجه الرئيس الألماني يواخيم غاوك رسالة إلى مسلمي ألمانيا والمسلمين في العالم وهنأ فيها بحلول عيد الفطر، داعياً إلى تعزيز التعايش السلمي في المجتمع. كما وجه وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير تهنئه للمسلمين داعياً إلى جعل عيد العيد منطلقا جيدا للعمل من أجل السلام والتسامح في العالم.
رئيس كتلة الحزب الحاكم في برلمان ولاية برلين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رائد صالح، يؤدي مع المسلمين صلاة العيد في حي شبانداو، مقر دائرته الانتخابية. أُقيمت الصلاة في صالة رياضية قُدمت مجاناً لهذا الغرض.