عاصفة الشهيد بديوي
٣ أبريل ٢٠١٤ألان وبعد أن هدأت عاصفة الشهيد محمد بديوي وما أثارته من زوابع المتضرر الكبير منها الوطن والوحدة الوطنية ، فقد أمسى الشهيد بديوي بين يدي الله ، والجاني انتهى التحقيق معه وحدد يوم محاكمته في السابع من الشهر القادم في سابقة لم يشهدها القضاء العراقي من قبل!.
اعلم إنها جريمة رأي عام ، لكن جرائم رأي عام أخرى لم تحظ بالحسم والسرعة ذاتها ، أخذت فترات التحقيق والمحاكمات أشهرا وبعضها سنوات وبعضها طمرها النسيان وغلفها السكون ، اقلها جريمة مقتل المدرب محمد عباس وجريمة بنك الزوية، التي استطاع الجاني والعقل المدبر للجريمة من الإفلات من قبضة العدالة!.
الجاني والمجني عليه في الجريمة التي أدت إلى مقتل د بديوي عراقيان دون توصيفات أخرى تضر بالوحدة الوطنية ، من حق المتهم على القضاء ان يحظى بمحاكمة عادلة ، ومن وحق أصحاب الدم الحقيقيين أن تأخذ العدالة مجراها دون تأثيرات جانبية.
لقد أثبتت جريمة قتل بديوي أن هناك الكثير من الساسة وأتباعهم من كل الأطراف لا يحبون الخير للوطن ولا للوحدة الوطنية ، حتى أن البعض لا يفرق بين القائد أو الزعيم وبين الشعب ، وبعضهم خرس لسانه ، وآخرون صعدّوا لمصالح انتخابية.
الشعوب في الأخير هي الباقية والزعامات أين تكن إلى زوال، وان كل الزعامات التاريخية في كل مراحل التاريخ اخذوا مكانتهم بواسطة شعوبهم وليس العكس ، فلو ولد غاندي ومانديلا في غير البلدان التي ولدوا فيها ولم يعايشوا مشاكل شعوبهم التي ولوا فيها لما أصابوا من الخلود والشهرة والعالمية شيئا!.