1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف أوروبية وألمانية: الحياد غير ممكن عندما يذبح حاكم شعبه

٢١ مارس ٢٠١١

تتواصل ردود الفعل على العملية العسكرية التي تشن حاليا ضد معمر القذافي، منها ما يمتدح هذه العملية كمنقذ للمنادين بالحرية، ومنها ما ينتقد التحفظ الألماني. وقد انعكس العديد من هذه المواقف في أقوال الصحف الأوروبية والألمانية

https://p.dw.com/p/10dKb
صورة من: picture alliance/dpa

صحيفة ليبيراسيون الفرنسية تجد في التدخل العسكري في ليبيا خطوة صحية. وتحت عنوان " القذافي تحت الضغط" نشرت تعليقا جاء فيه:

" لو ترك القذافي يستمر في ذبح شعبه، لشكل ذلك رسالة مشؤومة إلى الديكتاتوريين في المنطقة، وأعطاهم إشارة إلى أنهم سيبقون دون عقاب، وذلك بالذات في تلك اللحظة، التي تكافح فيها الشعوب العربية بحماسة تاريخية من أجل الحرية. لكن هذه العملية العسكرية تقوي من الضغط على الأنظمة الاستبدادية لتسرع في الإصلاحات، كما حدث مثلا في المغرب."

وتجد صحيفة ريتشيسبوسبوليتا البولندية التدخل العسكري الدولي ضد نظام معمر القذافي خطوة إيجابية، وفي تعليقها الذي اختارت له عنوان" عملية ليبيا هي حرب عادلة" تقول:

"هذه الحرب تذكر قبل كل شيء بتحرير الكويت من احتلال العراق، وهي تتطابق إلى حد كبير مع مفهوم الحرب العادلة التي تحدث عنها شيشيرون والقديس توماس الأكويني. المسلمون يتحالفون اليوم مع الغرب من أجل الإطاحة بمجنون خطير، و ثوار ليبيون يهتفون لطائرات فرنسية مقاتلة. إنها حقا لصورة رائعة."

وتنتقد صحيفة آبند تسايتوتغ الألمانية الصادرة في ميونيخ موقف ألمانيا من العملية العسكرية في ليبيا وكتبت في تعليقها على ذلك تقول:

"الحياد غير ممكن عندما يذبح حاكم شعبه، فمن يبقى دون حراك، يكون قد فعل شيئا بالتأكيد، وهو السكوت عن الظلم، ويشارك في المسؤولية عن الضحايا. لهذا كان على ألمانيا أن تقدم مساعدة عسكرية، فالتأكيد لمعارضي القذافي على منحهم الدعم الأخلاقي، ثم اتخاذ موقف التحفظ، انطلاقا من حسابات سياسية داخلية، هو تصرف غير جدير بالمصداقية."

أما صحيفة فرانكفورتر روندشاو الألمانية الصادرة في فرانكفورت فتنتقد في تعليقها أسلوب الأوروبيين في التعامل مع القذافي وكتبت تقول:

"إن العملية العسكرية للحلفاء تعني توسيع رقعة القتال لا تضييقها. في الماضي كان الأوروبيون بالذات هم الذين يتحاشون إضعاف القذافي بوسائل سلمية أي بوسائل اقتصادية. واليوم يتم التستر على هذه الهفوات بالوسائل العسكرية."

وتسلط صحيفة دير نويه تاغ الألمانية الصادرة في فايدن الضوء على ما تعتبره تناقضا في السياسة الغربية في تعاملها مع الثورات العربية، وكتبت في تعليقها على ذلك تقول:

"السياسة الغربية تتحرك بين متناقضين: من ناحية يتم التصفيق للطموح نحو الحرية، ومن ناحية ثانية يأتي في مقدمة الاهتمام القلق الأناني على التزود بالنفط بأسعار معتدلة. يضاف إلى ذلك التخويف بشكل منتظم في الغرب من شبح استلام الإسلاميين للسلطة، وهكذا يقتصر الغرب على الاحتجاجات الكلامية عندما يتم في البحرين إطلاق النار على متظاهرين، بينما تتم مجابهة الديكتاتور القذافي في ليبيا بقوة السلاح. وبهذه السياسة لا يمكن اكتساب المصداقية."

إعداد: منى صالح

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد