1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يتعهد أمام منتدى دافوس: سنظل داعما كبيرا لأوكرانيا

١٨ يناير ٢٠٢٣

خلال خطاب ألقاه بمنتدى دافوس، تعهد المستشار الألماني شولتس بمواصلة دعم بلاده لأوكرانيا في كل المجالات. وفيما لم يتطرق في خطابه لدبابات ليوبارد 2، كشفت تقارير إعلامية أنه بات مستعدا لإمداد أوكرانيا بها بموجب شروط. فما هي؟

https://p.dw.com/p/4MORX
 المستشار الألماني أولاف شولتس خلال كلمته في منتدى دافوس.
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال كلمته في منتدى دافوس.صورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance

تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء (18 يناير/كانون الثاني 2023) في دافوس بسويسرا بمواصلة دعم أوكرانيا، من دون الحديث صراحة حول إمكانية الموافقة على منحها دبابات ليوبارد الألمانية المتطورة، لكنه لم يغلق الباب نهائيا أمام ذلك. 

فقد ذكرت تقارير إعلامية ألمانية أن شولتس يرغب في السماح بإرسال دبابات قتالية من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا بموجب شروط محددة. وحسب تقرير نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، أوضح شولتس في محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن ألمانيا لن ترسل الدبابات إلى أوكرانيا، إلا إذا أتاحت أمريكا بدورها دبابات أبرامز القتالية الرئيسية لكييف.

وذكر التقرير أن بايدن لم يحسم موقفه بعد خلال مكالمة أمس الثلاثاء.

بدورها ذكرت صحيفة "بيلد" أيضا أن شولتس يرغب في السماح بإرسال دبابات ليوبارد الألمانية والسماح لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بإرسالها، نقلا عن مسؤولين حكوميين، شريطة أن تمد الولايات المتحدة كييف أيضا بدبابات أبرامز.

شولتس: سنظل داعما كبيرا لأوكرانيا

وخلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، أشار شولتس مجددا إلى أن ألمانيا وبريطانيا هما حاليا أكبر موردين للسلاح لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة. وأضاف شولتس:" سنظل داعما كبيرا (لأوكرانيا)"، وقال إن بلاده ستقدم إمدادات لأوكرانيا طالما كان هذا ضروريا.

وأكد شولتس أيضا أنه سيواصل عدم البت في اتخاذ خطوات نوعية جديدة في إمدادات السلاح لأوكرانيا إلا من خلال التنسيق مع الحلفاء وذكر صراحة الولايات المتحدة وفرنسا. وقال: "هذه هي استراتيجيتنا".

وخلال جلسة أسئلة وأجوبة في منتدى دافوس الاقتصادي قال شولتس: "نحن لا ندعم أوكرانيا بالوسائل المالية والمساعدات الإنسانية فحسب، بل أيضًا بالكثير من الأسلحة".

تتعرض ألمانيا لضغوط من حلفائها لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2 القتالية المتطورة.
تتعرض ألمانيا لضغوط من حلفائها لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2 القتالية المتطورة.صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

ولم يذكر شولتس كلمة "دبابات"، كما لم يدل بتصريحات حول الاجتماع الحاسم للدول الغربية المخصص لمساعدة أوكرانيا والذي ينتظم الجمعة في القاعدة الأمريكية في رامشتاين بألمانيا.

وأشار إلى أن ألمانيا تدعم أوكرانيا بالكثير من السلاح منذ بداية الغزو الروسي، ومن ذلك قاذفات صواريخ ومركبات مدرعة من نوع ماردر ونظام الدفاع الجوي آيريس-تي.

مناشدات أوروبية مستمرة لألمانيا

كان قادة فنلندا وليتوانيا وبولندا وبريطانيا قد دعوا مجدداً المستشار الألماني الاثنين للإذن بسرعة بتسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد 2 القوية للغاية، إذ يجب أن تحصل إعادة تصدير أي شحنة من المواد الحربية الألمانية الصنع على الضوء الأخضر من برلين.

وشكّل الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي نقطة تحول رئيسية في سياسة الدفاع الألمانية، فقد أعلن المستشار عن تخصيص 100 مليار يورو لتحسين معدات الجيش الألماني.

وأرسل الحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا أكثر من 300 دبابة سوفياتية الصنع منذ بداية الغزو الروسي، لكنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدعو إلى منح بلاده دبابات أكثر حداثة غربية الصنع.

ضغوط على ألمانيا للموافقة على تسلم أوكرانيا دبابات ليوبارد

تحذيرات من "السياسة الحمائية"

وفي خطابه حذر المستشار الألماني من السياسة الحمائية وذلك في معرض تعليقه على الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الإعانات الضخمة للشركات.

وقال شولتس إنه يرحب باعتزام الولايات المتحدة استثمار مليارات الدولارات في الطاقة وحماية المناخ. غير أنه حذر في الوقت نفسه من أن تؤدي المتطلبات الخاصة بمنتجات معينة إلى تمييز ضد الشركات الأوروبية.

وأضاف شولتس أن "السياسة الحمائية تعوق المنافسة والابتكار وتضر بحماية المناخ" مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يتحدث مع الولايات المتحدة عن هذا ويحاول في الوقت نفسه تحسين ظروف الاستثمار في أوروبا.

يذكر أن البرنامج الأمريكي المعروف باسم خفض التضخم ينص على سبيل المثال على ضخ استثمارات بقيمة 369 مليار دولار في مجال الطاقة الخضراء وحماية المناخ.

وتركزت انتقادات هذه الخطوة على ربط الإعانات والإعفاءات الضريبية باستخدام الشركات المستفيدة لمنتجات أمريكية أو أن تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة.

ع.ح./أ.ح (أ ف ب، د ب ا)