1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"سي ووتش" تسعى لتقاسم التبرعات مع منظمات إنقاذ أخرى

٩ يوليو ٢٠١٩

تبرعات وصلت لمليون يورو تمكنت منظمة "سي وتش" من جمعها خلال أيام قليلة. منظمة الإنقاذ غير الحكومية الألمانية ترغب في تقاسم هذه المبالغ مع فرق إنقاذ أخرى، فيما يناقش الاتحاد الأوروبي قضية توزيع المهاجرين على دول الاتحاد.

https://p.dw.com/p/3LnQ1
Italien, Syrakus: Flüchtlingsschiff «Sea Watch» vor Küste von Sizilien
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Cavalli

أثارت قضية  القبطانة الألمانية كارولا راكيته النقاش ثانية حول سياسة الاتحاد الأوروبية المتعلقة بقضية اللجوء الهجرة، ليس ذلك فحسب، بل إن قضية راكيته حظيت بقدر لا غير مسبوق من التضامن من قبل الكثير من الأوروبيين. التضامن جاء على شكل مظاهرات في عدة مدن ألمانية وفرنسية. فضلا عن حملات التبرع التي نجحت، خلال فترة قصيرة جدا، في جمع مبالغ مالية هائلة.

والآن تسعى منظمة الإنقاذ الألمانية غير الحكومية "سي ووتش" منح جزء من التبرعات التي تم جمعها لقائد سفينتها، كارولا راكيته، لمنظمات أخرى تعمل على إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.  وهو ما أكده المتحدث باسم المنظمة روبن نويغيباور. ففي حديثه  لوكالة الأنباء الألمانية قال نويغيباور : "لقد تم تشكيل لجنة (لتوزيع التبرعات)، لأننا نريد استخدام الأموال بشكل فعال قدر الإمكان، ليس فقط لمنظمتنا، بل نريد أن نرى معاً أين هناك حاجة ماسة إليه".

وأشار المتحدث إلى أن اللجنة تضم ممثلين عن منظمات الإغاثة وشبكة "زي بروكه" التي تكرس جهودها لإنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر، مضيفاً أنه سيتم تخصيص جزء من التبرعات لتغطية تكاليف محاكمة راكيته.

وكان إعلاميان ألمانيان معروفان قد أطلقا حملة تبرعات لقائدة سفينة "سي ووتش3"، كارولا راكيته، بعد أن ألقت السلطات الإيطالية القبض عليها في (29 يونيو / حزيران 2019)  ووصلت التبرعات إلى حوالي مليون يورو في غضون أيام.

ورغم إطلاق سراح راكيته (31 عاماً)  ورفع الإقامة الجبرية عنها ، إلا أنها لا زالت تخضع للتحقيق في إيطاليا. فالقبطانة الألمانية تواجه عدة  اتهامات تتعلق بالتحريض على الهجرة غير الشرعية ومقاومة أوامر مسؤولين عموميين ومن سفينة عسكرية.

 

 

آلية جديدة لتوزيع المهاجرين!

لم تمنع.الحكومة الإيطالية سفينة الإنقاذ "سي تش " فقط من دخول موانئها. بل حتى منظمة "سي آ" أيضا. لتتوجه سفينة الإنقاذ التابعة لها وتحمل اسم "آلان كردي" إلى شواطئ مالطا في نهاية الأسوبع الماضي. الحكومة الألمانية أعلنت عن استعدادها  استقبال المهاجرين على سفينة "آلان كردي"، لكن في الوقت ذاته لا تتوقع برلين أن يتم توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي.  مايكل روث وزير الشؤون الأوروبية الألماني، يرى أن الحل الملائم سيكون بتشكيل مجموعة تضم الدول الراغبة في استقبال المهاجرين.

من جانب آخر، طالب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، ديميتريس أفراموبولوس، بوضع آلية مؤقتة لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد. وفي تصريحات لصحيفة "فيلت" قال أفراموبولوس إن "تحديات الهجرة لا يمكن أن تكون مسؤولية إيطاليا ومالطا فقط لأن هذه الدول تقع على البحر الأبيض المتوسط". وأضاف أفراموبولوس "لحين أن تصبح القواعد الجديدة المعدلة بشأن توزيع اللاجئين وفقا لما يسمى بنظام دبلن حقيقة، أطالب كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإسراع عملها والتوصل إلى اتفاقيات مؤقتة للتعامل مع اللاجئين عقب مغادرتهم سفن الإنقاذ".

 وأشار أفراموبولوس إلى أن المفوضية الأوروبية تسعى للتوصل إلى حلول لحالات فردية بين الدول الأعضاء، مثلما تعاملت مؤخرا مع حالة سفينة الإنقاذ الألمانية "سي ووتش 3" ، مضيفا أنه يتعين تجنب تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل، وهو ما يتطلب تعاون الاتحاد الأوروبي مع دول أخرى للحيلولة دون مخاطرة الأفراد بأرواحهم خلال الفرار، وإتاحة الفرصة لهم للوصول إلى أوروبا بالطرق الشرعية إذا كانوا بحاجة إلى الحماية.

 

 

مطالبات بحل طارئ لإنقاذ حياة المهاجرين في ليبيا

وطالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الدول الأوروبية بمزيد من الاهتمام باللاجئين في ليبيا. وقال ممثل فرع المنظمة في ألمانيا، دومينيك بارتش، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء 09(تموز/ يوليو 2019) : "نطالب الحكومات الأوروبية باستغلال كافة علاقاتها السياسية مع الحكومة الليبية في تحسين أوضاع الأفراد داخل مخيمات الاحتجاز"، موضحا أن الهدف يتعين أن يكون إطلاق سراح كافة هؤلاء الأفراد من المخيمات. وذكر بارتش أنه يتعين إخراج هؤلاء اللاجئين من ليبيا "كحل طارئ منقذ للحياة"، مضيفا أن المفوضية ترحب في هذا الإطار بمقترح وزير التنمية الألماني غيرد مولر بإنقاذ اللاجئين من ليبيا مباشرة.

وكانت تقارير أكدت تزايد سوء أوضاع المهاجرين في مراكز الاحتجاز الليبية. إذ تحدثت التقارير عن سوء المعاملة والتعذيب والاغتصاب، وتسبب هجوم على مركز الاحتجاز المهاجرين في تاجوارء الليبية في مقتل نحو 53 مهاجرا.

م.ع. ح/ ( د ب أ، أ ف ب، ك ن أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد