1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطاب وزير الخارجية الألمانية فسترفله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيو يورك

٣٠ سبتمبر ٢٠١٠
https://p.dw.com/p/PQOS

استهل وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بقوله: „منذ تأسيس الأمم المتحدة قبل 65 عاماً شهد العالم تغيراً كبيراً". مضيفاً أنه لا يمكن اليوم حل مشاكل الأمن والتنمية إلا إذا تضافرت جهود المجتمع الدولي وألمانيا مستعدة في هذا الصدد أن تقوم بمسئوليات عالمية في إطار الأمم المتحدة.

تتقدم ألمانيا هذا الخريف للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن ﻷننا حسب قول كبير الدبلوماسية الالمانية "نرغب بصورة خاصة في التعاون من أجل تحقيق السلام والتنمية". وهنا يعني السلام أكثر من مجرد غياب الحرب، إذ تتهدد الإنسانية اليوم آثار التغير المناخي والفقر والتخلف مثلها مثل العنف والاضطهاد.

حماية البيئة والتنمية من خلال التعليم

أضاف وزير الخارجية الاتحادي قائلاً إن ألمانيا تعمل بصفة خاصة على مكافحة التغير المناخي من خلال تصور مستقبلي للطاقة والالتزام بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتطوير تكنولوجيات فعالة للمستقبل. يرى وزير الخارجية فسترفيلى دوراً خاصاً للتعليم في عملية التنمية، حيث يعتبر أنه العامل الفاصل مستقبلاً بين المجتمعات الناجحة والفاشلة.

خفض التسلح وحل النزاعات الإقليمية

ووصف فسترفيله موضوع خفض التسلح وحظر انتشار الأسلحة النووية بأنه من الموضوعات المستقبلية أيضاً ولم يعد بحال من الأحوال من الموضوعات التي عاف عليها الزمن. وحتى لو اعتبرنا أن تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية رؤية طويلة المدى: „فإن سباق الماراثون نفسه يبدأ بالخطوة الأولى"، حسب قوله .

كما أكد وزير الخارجية الألمانية على الإسهام الألماني في تحقيق السلام في العالم من خلال الجهود التي تبذلها ألمانيا من اجل حل النزاعات الإقليمية: من عملية السلام في الشرق الأوسط، مروراً بإشكالية البرنامج النووي الإيراني، وأفغانستان والسودان واليمن وصولاً إلى الصومال. فضلاً عن ذلك تساعد ألمانيا دولاً ـ كما حدث مؤخراً في باكستان ـ في التغلب على آثار الكوارث الإنسانية.

شريك قوي للعالم

أكد السيد فيسترفيله في نهاية كلمته على اهمية حقوق الإنسان والتسامح الثقافي، حيث قال: "في التنافس على أفضل الأفكار مكسب للجميع، أما صراع الثقافات فخسارة للجميع".

تعتبر ألمانيا ـ أيضاً بوصفها ثالث أكبر دولة مانحة في العالم ـ "شريكاً قوياً للعالم". عندما تتشارك جميع الدول في العمل، سواء الدول الكبيرة أو الصغيرة يمكن التغلب على تحديات هذا العالم. وفي ختام كلمته الأولى أمام الدورة العامة للأمم المتحدة وعد فيسترفيله قائلاً: „يمكنكم الاعتماد على ألمانيا".