حين تتلألأ أضواء الشهب في سماء ليالي الشتاء
حين تتساقط شهب السماء، يضفي تألقها جمالا يسر العيون، وينعكس وهجها ليعطي الدفء للقلوب، إنه مشهد حلم به العاشقون وهواة مراقبة النجوم، تألق السماء في الليل عن طريق ألاف الشهب.
إنه شيء جيد بالفعل، في هذه الأيام تقصر الأيام و تطول مدة الليالي، وهو ما يتيح المزيد من الوقت لرؤية الشهب، وحتى يوم 16 ديسمبر/ كانون أول سوف تظهر الشهب في السماء بأعداد كبيرة، مما يضفي المزيد من الجمال على ليالي الشتاء الطويلة.
حين تختفي السحب والغيوم من السماء، فإن الفرصة تصبح مواتية لرؤية الشهب المتساقطة من السماء بالعين المجردة، وحتى من مدننا الكبيرة الساطعة فإن الرؤية ممكنة، إلا أنه من الأفضل اختيار مكان مظلم وبعيد عن الأضواء الصناعية التي يخفي سطوعها أضواء الشهب من بعيد.
عما إذا كان مشهد الأرض من القمر أيضا خال من الغيوم، فهو أمر من الصعب تأكيده، إلا أن ما هو مؤكد هنا هو جمال المنظر، وتألق القمر في تمامه، وقد يكون منظر القمر هنا مبرر لنسيان الشهب والتحديق في ضوء القمر الرائع.
وعند مراقبة السماء ورؤية أحد الشهب، فإن التقليد يقول أنه ينبغي عليك أن تغمض عينيك وتتمنى أمنية، ولكن احذر لا تخبر بها أحدا، وإلا لن تتحقق!
تدور النيازك حول الشمس في مدارات مختلفة بشكل كبير، وبعض النيازك تدور معًا في مدارات متماثلة وأسرع هذه الأجسام يتحرك تقريبا بسرعة 42 كيلومتر في الثانية وربما أكثر من ذلك.
والشهب والنيازك عبارة عن حطام من الصخور وجسيمات طائرة، وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءا من زخات الشهب، ومن خلال قياس المسارات المنحنية للشهب يمكن التعرف على نوعية مداراتها المختلفة.
عند اقتراب هذه النيازك والصخور من الأرض، تتزايد سرعتها بفعل الجاذبية، حتى تصل أحيانا إلى 60 كيلومترا في الثانية الواحدة، وتتألق عندما تصطدم بالغلاف الجوي للأرض، وتصل درجة حرارتها إلى 3000 درجة مؤوية، إنها فرصة جميلة لمشاهدة زخات الشهب. (إعداد: هنا فوكس/ علاء جمعة)