1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب وسائل التواصل الاجتماعي في مصر

ديانا هودالي/ ريم نجمي١٤ يوليو ٢٠١٣

منذ بداية ثورة 25 يناير 2011 ظهر النقاش حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة السياسية في مصر. وبعد أن أثبتت هذه الوسائل العصرية قوتها في حشد الناس وصنع الرأي العام، تحاول كل الأطراف أن توظفها لصالحها.

https://p.dw.com/p/196oF
CAIRO, EGYPT - FEBRUARY 04: A shop in Tahrir Square is spray painted with the word Twitter after the government shut off internet access on February 4, 2011 in Cairo, Egypt. Anti-government protesters have called today 'The day of departure'. Thousands have again gathered in Tahrir Square calling for Egyptian President Hosni Mubarak to step down. (Photo by Peter Macdiarmid/Getty Images)
صورة من: Getty Images

"نتلقى كل يوم العشرات من الرسائل الإلكترونية من المكتب الإعلامي للجيش والإخوان، وهي رسائل مصحوبة بالصور والفيديوهات." هكذا يحكي سامي مجدي المحرر المسؤول في موقع "مصراوي" الإخباري الشهير، والذي يمتلئ بريده الإلكتروني عن آخره بمثل هذه الرسائل. ويتابع مجدي: "يحاول الطرفان التأثير على تغطيتنا الإخبارية."

فمنذ عزل الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش، تدور حرب كلامية، ساحتها مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدي ومعارضي مرسي. أكثر المواقع التواصلية التي تحتضن هذا النقاش هي: "فيسبوك" و"تويتر".

صفحات السياسيين على فيسبوك وتويتر

لكن موقعي فيسبوك وتويتر لم يعودا حكرا على المواطنين، كما تقول آنّه أنطوناكيس- ناشف، باحثة العلوم السياسية في المعهد الألماني للدراسات الأمنية والخارجية في برلين، ومتخصصة في موضوع وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي: "منذ ثورة 2011 يتم توجيه النقاشات في الإنترنت حسب المصالح السياسية والحزبية، لأن السياسيين أصبحوا واعين لفيسبوك وتويتر كوسيلتي تواصل مؤثرتين."

Titel: Twitter Social Media der Muslimbrüder in Ägypten gegen das Militär. Zulieferer: Diana Hodali
عبر حسابها على تويتر قامت جماعة الإخوان المسلمين بنشر فيديو لتكريم أحمد سمير عاصمصورة من: Twitter

فمنذ ثورة 2011 أنشأ الجيش وكذلك جماعة الإخوان المسلمين حسابات رسمية على فيسبوك وتويتر. حسب معطيات موقع "آراب سوشل ميديا ريبورت" وموقع "انترنيت وورلد ستايت" فإن عدد مستخدمي فيسبوك في مصر ارتفع من 6.5 مليون مستخدم منذ أبريل/ نيسان 2011 إلى 12 مليون مستخدم في ديسمبر/ كانون الأول 2012، أي تقريبا تضاعف عدد مستخدمي فيسبوك في مصر.

حرب الفيديوهات

تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعية صور وفيديوهات دموية، لحوادث إطلاق نار ولصدامات بين الإسلاميين وقوات الأمن. واحدة من تلك الفيديوهات الصادمة تعود لأحمد سمير عاصم، حيث نرى رجلا على السطح يطلق النار، ثم فجأة يوجه سلاحه باتجاه الكاميرا. هذا الفيديو الذي ينتهي بهذا المشهد أصبح مادة إعلامية للكثير من المقالات. بل إن أحمد سمير عاصم قام بذلك بتصوير موته بيده. الرجل، البالغ من العمر 26 عاما، هو مصور صحفي لدى صحيفة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

Bildnummer: 54882477 Datum: 05.02.2011 Copyright: imago/GranAngular EGYPT: Cairo: Tahrir Square. 02/05/2010 - FACEBOOK PUBLICATIONxINxGERxSUIxAUTxONLY People Politik Gesellschaft Unruhen Aufstand Protest premiumd kbdig xmk 2011 quer o0 Platz der Freiheit Befreiung soziale Netzwerke FACEBOOK / Gesellschaft Politik Ägypten Unruhen Revolte Aufstand Demo Protest Computer Internet Medien Bildnummer 54882477 Date 05 02 2011 Copyright Imago GRANANGULAR Egypt Cairo Tahrir Square 02 05 2010 Facebook PUBLICATIONxINxGERxSUIxAUTxONLY Celebrities politics Society Unrest Uprising Protest premiumd Kbdig xmk 2011 horizontal o0 square the Freedom Liberation social ones Networks Facebook Society politics Egypt Unrest Revolt Uprising Demonstration Protest Computer Internet Media
تبقى وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية الأخرى من أبرز ملامح ما يعرف بالربيع العربيصورة من: Imago

من المفترض أن هذا الفيديو يُظهر مقتل عاصم على يد قناص تابع لقوات الجيش يوم الاثنين الثامن من يوليو/ تموز الجاري. وهو نفس اليوم الذي صادف حسب معطيات رسمية مقتل 51 شخصا وجرح حوالي 435 شخصا آخرين. لكن الذي حدث بالضبط في ذلك اليوم، لا يمكن معرفته أو إعادة بناء أحداثه من خلال الفيديوهات فقط.

عبر حسابهم على تويتر قامت جماعة الإخوان بنشر فيديو لتكريم أحمد سمير عاصم، مصاحَب بموسيقى تصويرية. ينتهي هذا الفيديو بلقطة مكبّرة لجثمان عاصم وآلة تصويره الملطخة بالدماء. ولم ينتظر الجيش وقتا طويلا ليرد. ففي فيديو مصور يظهر أحد الجنرالات يتوعد باعتقال كل من يحرض الشعب. وفي فيديو آخر يظهر رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء من المفترض أنه ينتمي إلى قوات الأمن، رسالته أنهم كانوا في حالة دفاع. رسالة الجيش مضمونها أنه لم يتم إطلاق النار على الناس بشكل تعسفي. لكن من بدأ هذه المواجهات؟ لا يمكن للفيديو أن يكون جوابا على هذا السؤال.

إلا أن منظمة العفو الدولية (إمنيستي) نشرت في وقت لاحق تقريرا مستقلا، تحدثت فيه عن وجود أدلة دامغة على "استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة ضد مؤيدي الرئيس المعزول، محمد مرسي." وتعليقاً على ما حدث، قالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه "على الرغم من ادعاءات الجيش بأن المحتجين كانوا البادئين بالهجوم أثناء اشتباكات الاثنين، وبأنه لم يصب نساء أو أطفال، تشير الروايات التي جمعتها منظمة العفو الدولية بشكل مباشر إلى صورة مغايرة تماماَ. فحتى وإن كان بعض المحتجين قد استعملوا العنف، إلا أن الرد كان غير متناسب وأدى إلى خسائر في الأرواح وإلى إصابات في صفوف المحتجين السلميين."

التحقق من الفيديو والصور

"المشكلة هي أنه عندما تستخدم الصور والفيديوهات، لتعبئة الأنصار، وتحديث الصفحات الشخصية للمستخدمين، لا يمكن فَلْتَرة هذه المعلومات بشكل جيد." كما تقول الخبيرة في شؤون الانترنيت آنا أنطوناكيس- ناشف في حوار مع DW. سامي مجدي يواجه نفس المشكلة أيضا، لذلك هناك محرر في موقع "مصراوي" وظيفته هي التحقق من هذه الفيديوهات. لأنه من الممكن أن تكون هناك فيديوهات تحتوي على معطيات خاطئة من أجل الدعاية فقط.

منذ أيام فقط قام نشطاء تابعين لجماعة الإخوان المسلمين بنشر صور لأطفال مقتولين بطريقة بشعة، وذلك ليقولوا للعالم، هاهو الجيش لا يستنكف عن قتل الأطفال الأبرياء. بسرعة تبين أن هذه الصور تعود لأطفال قتلوا في سوريا.

Geliefert von DW-Korrespondent in Ägypten: Ahmada Hamdy Quelle: http://www.facebook.com/word2say +++ Achtung: Nur zur Berichterstattung über diese Website verwenden! +++ Main title: Egyptians Sarcasm towards Presidential Candidates on Facebook. Photo title: Screenshot of "issuing passports friday" comic on Facebook Place: Facebook
الفيسبوك أصبح وسيلة حرب إعلامية بين الأطراف السياسيةصورة من: facebook

التوجه لوسائل الإعلام العالمية

الكثير من "التويتات" و التعليقات على فيسبوك تكون باللغة الإنكليزية، وذلك من الجانبين سواء الجيش أو الإخوان المسلمين. الغرض من هذه التعليقات والكتابات هو "التوجه لوسائل الإعلام العالمية" كما تقول آنا أنطوناكيس- ناشف.

على صفحات فيسبوك التابعة لمؤسسة DW وبلغات متعددة، قام العديد من مستخدمي هذه الصفحات بنشر وتحميل صور وفيديوهات تحتوي على مشاهد عنيفة.

الأصوات المعتدلة لا مكان لها في هذا العالم الافتراضي، فهي بالكاد مسموعة. صفحة "كلنا خالد سعيد" أعلنت بعد عزل محمد مرسي أنها ستكون محايدة، وهو الأمر الذي أحدث عاصفة من السخط لدى مستخدمي هذه الصفحة، والتي يقارب عدد مستخدميها 3 مليون مستخدم. تقول آنا أنطوناكيس- ناشف: "لأن الناس ينتظرون دائما أن يكون الشخص إما (مع) أو (ضد) وهذا يخلق حالة الاستقطاب".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد