حديقة برلين للنباتات تتحول إلى "غابة" من الأضواء
ستتحول حديقة النباتات في برلين إلى غابة من الأضواء والألوان والأنوار المتلألئة. وباستطاعة الزوار التمتع بمنظر الحديقة حتى السابع من يناير/ كانون الثاني. في هذه الجولة المصورة سنعرفكم على روعة هذه الحديقة.
بإمكان الزوار بين الساعة الرابعة والنصف مساءاً والعاشرة ليلاً التنزه على طول درب دائري يمتد على مسافة تزيد عن كيلومترين والاستمتاع بعروض الأضواء الخلابة ومشاهدة أكثر من 30 شكلاً مضيئاً يحوّل حديقة برلين للنباتات إلى غابة تتوهج بالأضواء والألوان.
أكثر من مليون ونصف المليون مصباح وثلاثة آلاف سلسلة أضواء تستخدم لإنارة ما سيرمز إلى الاحتفالات بأعياد الميلاد. تجري عملية الإعداد والتخطيط لهذه المناسبة قبل ثمانية أشهر من بدء فعاليات هذا الاحتفال، وتستغرق عملية إنجاز المنشآت اللازمة 15 يوماً.
يُزَيِن تقويم عيد الميلاد المضيء الأبواب الـ24 لمدخل البيت الزجاجي الكبير، الذي يُعتبر الأكبر من نوعه في العالم، ويحتوي على بعض النباتات المُعَمرة التي قد يصل عمر بعضها إلى 150 عاماً.
الأشجار المتراقصة: مشهد رائع للأشجار المزروعة على جانب الطريق والتي تشع الأضواء منها على إيقاع موسيقى أعياد الميلاد، وكأنها تدعوك للانضمام إليها في رقصتها. تتم إضاءة هذا المشهد بنسبة مائة في المائة من خلال الطاقة المتجددة.
تقف زلاجة بابا نويل (سانتا كلوز) قرب الواجهة المائية، ويجلس الشيخ المسنّ رمز عيد الميلاد تحت شجرة على مقعد قريب من غزلان الرنة. إذا حالفك حظك، قد تعثر عليه وتلتقط صورة برفقته.
تشغل مساحة الحديقة المتوسطية المضيئة قرابة 33 هكتاراً وهي تضم بين جنباتها حديقة برلين للنباتات، التي تُعتبر أكبر حديقة من نوعها في ألمانيا. ستُغلق جميع البيوت الزجاجية أثناء فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد. غير أن بالإمكان زيارتها في أوقات الدوام المعتادة بين التاسعة صباحاً والثالثة مساءاً.
توفر بحيرة بلورات الثلج لكل من يود المشاركة بمسابقة التصوير الفوتوغرافي، التي تستمر فعالياتها حتى العاشر من ديسمبر/ كانون أول، فرصة لالتقاط صور مبهرة.
تبلغ مساحة حلبة التزلج التي أقيمت بجوار البيت الزجاجي الكبير للنباتات الاستوائية قرابة 300 متر مربع، ويمكنك المشاركة في هذه الفعاليات. كما يمكنك أن تُحضر حذاء التزلج الخاص بك، أو استئجار حذاء من الكشك المجاور للحلبة.
قد يفضل آخرون الجلوس قرب مواقد التدفئة في المساء وأكل الكمأة الساخنة والفطائر الشهية. أما بالنسبة لمن يسعون وراء وليمة باذخة تتضمن الملفوف الأحمر والأوز المشوي، فما عليهم إلا أن يتوجهوا إلى خيمة "سانتا كلوز" المجاورة.
في بريطانيا، أثبت الاحتفال الذي أقيم في عام 2013 في "كيو غاردن" في لندن نجاحه، الأمر الذي دفع برلين إلى محاكاة هذه الاحتفالية وجلبها إلى ألمانيا عام 2016. ورغم ارتفاع رسم الدخول البالغ 17 يورو للشخص (19 يورو أثناء عطلة نهاية الأسبوع)، إلا أن ذلك كله لم يمنع عدد الزوار من كسر حاجز الـ120 ألف زائر. لويزا فولف/ غالية داغستاني