1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تعلق حركة الملاحة بثلاث مناطق في القرم

١٦ أبريل ٢٠٢١

أعلنت روسيا تعليق حركة ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في ثلاث مناطق في القرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها عام 2014، فيما قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن إغلاق روسيا البحر الأسود سيكون "غير مبرر".

https://p.dw.com/p/3s91k
قوارب إنزال من أسطول قزوين التابع للبحرية الروسية
تقول أوكرانيا إن روسيا تبحث عن ذريعة لاقتحام أراضيها، فيما تتهم موسكو كييف بالتحضير لهجوم ضدّ الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانياصورة من: Sergey Pivovarov/REUTERS

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو ستعلق حتى تشرين الأول/ أكتوبر حركة ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في ثلاث مناطق في القرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها عام 2014.

وتتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا منذ أسابيع، إذ تتهم الأخيرة موسكو بأنها تبحث عن ذريعة لاقتحام أراضيها، وفي المقابل تتهم موسكو كييف بالتحضير لهجوم ضدّ الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق الأوكراني.

وأرسلت روسيا قوات إلى القرم وأطلقت مناورات بحرية في البحر الأسود. وقالت إدارة الإبحار في وزارة الخارجية الروسية لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الرسمية: "من 24 نيسان/ أبريل منذ الساعة التاسعة ليلاً وحتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر الساعة التاسعة ليلاً، سيُعلّق عبور السفن العسكرية وسفن رسمية أخرى في المياه الإقليمية التابعة للاتحاد الروسي".

مناطق حيوية

والمناطق الثلاث المعنية بهذا القرار هي الطرف الغربي للقرم ومنطقة تقع إلى الجنوب من سيفاستوبول إلى غورزوف، وأخيراً منطقة على شكل "مستطيل" قبالة شبه جزيرة كيرتش بالقرب من محمية أوبوكسكي الطبيعية.

وهذه المنطقة الأخيرة هي الأكثر إثارة للجدل لأنها قريبة من مضيق كيرتش الذي يربط البحر الأسود ببحر آزوف، ويكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لصادرات أوكرانيا من الحبوب والفولاذ.

ووقعت مواجهات في الماضي، لاسيما عندما صادرت روسيا عام 2018 ثلاث سفن عسكرية أوكرانية. واتّهمت كييف والدول الغربية أيضاً روسيا بأنها "تعرقل" عمداً إبحار السفن التجارية في مضيق كيرتش الذي تؤكد موسكو أحقيتها بالسيطرة عليه بعدما ضمّت القرم.

وبنت روسيا بكلفة باهظة جسراً فوق المضيق لربط أراضيها بالقرم.

سفن روسية تقطر إحدى السفن الأوكرانية
الجسر باهظ التكلفة الذي شيدته روسيا فوق المضيق لربط أراضيها بالقرم التي ضمتها إليها صورة من: Reuters/A. Dmitrieva

تنديد أوكراني ودولي

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الأوكرانية بالقيود على الإبحار التي فرضتها روسيا منذ الخميس قبل حتى معرفة ما هي المناطق المعنية، وقالت إنها بمثابة "اغتصاب لحقوق أوكرانيا السيادية". وأشارت إلى أن بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فإن "روسيا يجب ألا تعرقل وألا تضايق النقل عبر هذا المضيق في اتجاه المرافئ المطلة على بحر آزوف".

كما ندّد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي بهذه القيود "بحجة إجراء تدريبات عسكرية"، معتبراً أنها "تطوّر مقلق للغاية" يُضاف إلى نشر القوات في القرم وقرب الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة. وأضاف: "هذه خطوة إضافية للحكومة الروسية التي تسير في الاتجاه الخاطئ، بقدر ما تزيد التوترات".

وحضّ قادة كل من فرنسا وألمانيا وأوكرانيا بعد محادثات عقدوها الجمعة روسيا على سحب قواتها من منطقة الحدود الأوكرانية. 

وجاء في بيان صدر عن الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها والرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "تشاركوا المخاوف بشأن حشد القوات الروسية عند الحدود مع أوكرانيا وفي القرم التي تم ضمها (من قبل موسكو) بصورة غير شرعية. دعوا إلى تخفيف هذه التعزيزات العسكرية من أجل خفض التصعيد".

فيما قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن إغلاق روسيا البحر الأسود سيكون "غير مبرر"

ع.ح/ ي.أ (أ ف ب)

بتوقيت برلين - حشد عسكري روسي على حدود أوكرانيا: نذر حرب جديدة؟