تقارير: الطائرة الروسية المنكوبة سبق تعرضها لحادث خطير
١٨ نوفمبر ٢٠١٣ذكر موقع "ايرفليتس" الفرنسي المتخصص بشؤون الطيران أنطائرة بوينغ737 التي تحطمت لدى هبوطها في مدينة قازان الروسية أمس الأحد مما أودى بحياة من كانوا على متنها وعددهم 50 شخصا، تم تشغيلها بداية من جانب شركة "اورالير اوريزون" الفرنسية التي أشهرت إفلاسها في العام 2005، ثم من جانب شركة "اير فرانس" على مدى ثلاث سنوات. ثم انتقل استخدام هذه الطائرة إلى شركة "اوغندا ايرلاينز" التي قامت بتشغيلها على مدى نحو خمس سنوات، وبعدها انضمت الطائرة المنكوبة إلى أسطول شركة "ريو سول" البرازيلية قبل أن تنتقل إلى شركة "بلو اير" الرومانية، لترسو أخيرا لدى شركة تتارستان الروسية.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2001، وحين كانت الطائرة تشغلها شركة "ريو سول"، تعرضت لحادث خطير لدى هبوطها في مطار بيلو اوريزونتي في البرازيل من دون أن يؤدي ذلك إلى إصابات، وفق وكالة ايتار تاس الروسية نقلا عن وسائل إعلام برازيلية. ووقع الحادث في طقس ماطر جدا، حين لمست الطائرة التي كانت حينها تقل 108 أشخاص الأرض قبل الوصول إلى مدرج الهبوط، ثم خرجت عن مسارها لتعود بطريقة خطرة إلى المدرج ما أدى إلى تحطم جزء من عدة الهبوط في الطائرة. وعادت الطائرة بعدها للسير بالمحرك الواقع على الجناح الأيسر لمسافة قبل التوقف. وبعد هذه الحادثة خضعت الطائرة لإصلاحات كبيرة قبل إعادتها إلى الخدمة.
وتحطمت طائرة بوينغ 737 لدى في رحلة قادمة من موسكو، مساء أمس الأحد في مطار قازان واشتعلت فيها النيران ما أدى إلى مقتل جميع الأشخاص الـ 50 الذين كانوا على متنها (44 راكبا وأعضاء طاقم الطائرة الستة). وكان ابن رئيس اقليم تتارستان الغني بالنفط ورئيس جهاز المخابرات الروسية في الإقليم ضمن قائمة الركاب الذين لقوا حتفهم، عندما انفجرت الطائرة وتحولت إلى كرة لهب لدى ارتطامها بأرض مدرج المطار.
وطبقا لروايات شهود عيان، فإن الطائرة كانت تهبط بسرعة فائقة وانفجر خزان وقودها لدى ارتطامها بالأرض. وذكرت تقارير محلية أن الرياح كانت قوية والسماء ملبدة بالغيوم فوق المطار الواقع في وسط روسيا.
ع.ج.م/ ش.ع (أ ف ب، د ب أ، رويترز)