تغييرات في نمط الحياة لحل مشكلة التقلب المناخي
هناك الكثير من التغييرات، التي يمكن إجراؤها على نمط حياتنا، في البيت وفي المجتمع بهدف التقليل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومشاكل التقلب المناخي. الصور التالية تقدم لنا بعض التغيرات التي يمكننا القيام بها.
حلول لمواجهة التقلب المناخي
تنبعث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري أثناء إنتاج واستهلاك الطاقة، وأيضاً من خلال أمور ليست واضحة تماماً كعمليات تصنيع المواد الغذائية. ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون أهم الغازات المضرة بالبيئة. كيف يمكننا إذن التقليل من إنتاج هذا الغاز؟
الاستعانة بمصابيح كهربائية جديدة
إحدى أسهل الطرق لتقليل الإنتاج الفردي لغاز ثاني أكسيد الكربون، أو ما يعرف بـ"البصمة الكربونية"، هي البحث عن أكثر خمسة مصابيح كهربائية استخداماً في المنزل، واستبدالها بمصابيح رفيقة بالبيئة. المصابيح الجديدة أطول عمراً من سابقاتها وتستهلك طاقة أقل، وهو ما يوفر المال أيضاً.
ترشيد استهلاك المياه يوفر الطاقة
يُستخدم الماء في العديد من النشاطات اليومية، وهو مفتاح الحياة على كوكبنا. وبالإضافة إلى ترشيد استهلاك كمية المياه اليومية، فإن التقليل من الماء يساهم أيضاً في توفير الطاقة اللازمة لضخ ومعالجة وتسخين الماء في المنزل، وهو ما من شأنه أن يقلل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
قلل من استخدام السيارة
التخلي عن استخدام السيارة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً يُقلّل من انبعاث الغازات المضرة بالبيئة بكمية تصل إلى طنين سنوياً. وعند استخدامك للسيارة، حاول أن تكون مقتصداً مثلا من خلال تخفيف السرعة وعدم الفرملة كثيراً، وعدم إثقال السيارة بأشياء لا تستخدمها أو تنقلها، لأن ذلك يزيد من استهلاك الوقود.
هل تبحث عن سيارة جديدة؟
عند البحث عن سيارة جديدة، حاول أن تدرس شراء سيارة هجينة (تعمل بنظامي الوقود والغاز أو الكهرباء)، أو سيارة كهربائية كاملة. يذكر أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تنوي رفع عدد السيارات الكهربائية على الطرقات الألمانية إلى مليون سيارة بحلول سنة 2020، إلا أن المستهلك الألماني ما يزال غير متحمس للفكرة.
زيادة فعالية البنية التحتية
وبالإضافة إلى الحلول الفردية، تلعب المدن والولايات والحكومات دوراً حيوياً في تخفيض انبعاث الغازات المضرة بالبيئة، وذلك من خلال رفع كفاءة شبكات المواصلات وترميم البنايات القديمة وعزلها بشكل أفضل.
المباني الخضراء
تنتج عمليات الإنتاج ثُلث غازات الاحتباس الحراري حول العالم، ولهذا يمكن تخفيض البصمة الكربونية للمباني من خلال تركيب ألواح شمسية على سطوحها. وفي المستقبل، ينبغي تحسين عمليات البناء بالإسمنت بهدف التقليل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
تناول الطعام المحلي
طريقة أخرى لتقليص البصمة الكربونية هي تناول المواد الغذائية المٌنتجة محلياً، وذلك لتقليل كمية الغازات المنبعثة من عملية نقل المواد الغذائية المستوردة من الخارج. كما أن تجنب تناول اللحم يساهم في الحفاظ على البيئة، وذلك لأن الأبقار، التي تربى للحومها، تطلق كميات كبيرة من غاز الميثان الضار بالبيئة.
التخلي عن مصادر الطاقة الحجرية
تسعى حكومات كثيرة حول العالم إلى مستقبل خال من مصادر الطاقة الحجرية وذلك من خلال الاعتماد بشكل متزايد على الطاقات المتجددة. وتعتبر ألمانيا رائدة في هذا المجال، إذ وصلت نسبة الاعتماد على الطاقات المتجددة العام الماضي إلى 25 في المائة من إجمالي استهلاك البلاد للطاقة.
فرص عمل من خلال الطاقات المتجددة
تنتشر مزارع الطواحين الهوائية في أنحاء ألمانيا الآن، كما يتم إنتاج كميات كبيرة من الطاقة عبر الألواح الشمسية. إضافة إلى ذلك، تنتج البلاد الطاقة من الكتل العضوية والطاقة الكهرومائية. هذا كله ساهم في خلق نحو 350 ألف فرصة عمل في مجال الطاقات المتجددة.
فوائد ترشيد استهلاك الطاقة
تحظى فكرة حصول الدول النامية على مبالغ مالية من أجل عدم استخدام موارد الطاقة الحجرية المخزونة لديها بقبول واسع حول العالم، فهذا لا يساعد فقط على الحفاظ على النظم الحيوية هناك فحسب، بل وتساهم الأشجار التي لا تقطع في التقليل من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث.
أمل في المستقبل
وتأمل منطقة ياسوني في الإكوادور في الاستفادة من هذا البرنامج، إذ أن التنقيب عن النفط في هذه المنطقة من شأنه أن يدر أرباحاً هائلة على الإكوادور، ولكنه سيؤدي في نفس الوقت إلى تدمير الغطاء النباتي والحيواني هناك، مما سيعني ارتفاعا في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.