1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تزايد عدد الألمان الذين يتركون وطنهم بحثا عن فرص عمل وحياة أفضل

١٢ سبتمبر ٢٠٠٧

في الوقت الذي يحلم فيه الكثيرون بالهجرة إلى ألمانيا بحثا عن فرصة عمل وحياة أفضل، تبرز في ألمانيا ظاهرة الهجرة العكسية من هذا البلد. دويتشه فيله ناقشت هذه الظاهرة مع مسؤولة احد المكاتب المعنية بشؤون الهجرة والمهاجرين.

https://p.dw.com/p/Bf7a
البعض يحلم بالهجرة إلى "جنة ألمانيا" وكثير من الألمان يحلمون بغيرهاصورة من: picture-alliance/ dpa

يغادر سنويا عشرات الآلاف من الألمان وطنهم إلى الخارج بحثا عن فرص عمل وحياة أفضل مما هو متاح في بلدهم. وتوجد لهذا الغرض مكاتب استشارية عدة، تقوم بتقديم النصح والمشورة لهؤلاء الراغبين في الهجرة بغرض توجيههم التوجيه السليم حتى يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم بأقل الصعوبات. يُشار هنا إلى أن مكاتب الاستشارات الخاصة بالهجرة هذه عقدت مؤخرا اجتماعاً لها في مدينة بون الألمانية بغرض تنظيم عملها والتنسيق فيما بينها لمواجهة تزيد عدد الراغبين في الهجرة من ألمانيا. وعلى هامش هذا الاجتماع التقت دويتشه فيله بالسيدة جابريلا ميرتينز، السكرتير العام لمنظمة رافائيل، إحدى المنظمات المعنية بشؤون الهجرة والمهاجرين الألمان.

دويتشه فيله: ما هي أهم الموضوعات التي تم تناولها في الاجتماع الأخير؟

جابريلا ميرتينز: تمحور الاجتماع الأخير حول موضوع أساسي وهو التحديات المستقبلية التي تواجهها المكاتب الاستشارية المعنية بشؤون الهجرة إلى الخارج. وتوصلنا إلى نتيجة مفادها انه في الوقت الذي ازداد فيه عدد المهاجرين من ألمانيا في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير، فإن عدد المكاتب الاستشارية لم يزد لمواجهة هذه الزيادة في أعداد المهاجرين، بل على العكس من ذلك انخفض عدد هذه المكاتب. ونحن نحاول أن نستجيب للمتغيرات في هذا الجانب من خلال تطوير نظام فعال موحد.

ما هي طبيعة المساعدة التي تقدمها مكاتب الاستشارات للمهاجرين الألمان؟

نعمل على تزويد الألمان الذين يرغبون في الهجرة بالمعلومات الجديدة والأساسية والوافية عن البلدان التي يقصدونها. كما نعمل معهم على تحليل أوضاعهم بدقة، وبالتالي ما الذي يتوجب عليهم أخذه بعين الاعتبار. ونتطرق عند تقديم المشورة لهؤلاء الأشخاص أيضا إلى موضوع عودتهم إلى ألمانيا. فنحن نلفت نظرهم إلى ذلك حتى وإن كان الكثير منهم في هذه المرحلة غير مستعد للحديث عن العودة. وبطبيعة الحال فإن بقاء المهاجرين في الخارج من عدمه لا يقرره هؤلاء، ولكنه في نهاية المطاف يتقرر من قبل البلد المضيف.

إلى أين يتوجه المهاجرون الألمان غالباً، وما الأسباب التي تدفع هؤلاء للهجرة إلى بلدان معينة بذاتها؟

Gabriele Mertens
جابريلا ميرتينز، سكرتيرة منظمة رافائيل الخاصة بالهجرة والمهاجرين ألالمان

الغالبية العظمي تظل داخل دول الإتحاد الأوروبي، وهذا ملحوظ بشكل كبير. ويرجع السبب في ذلك أن سوق العمل في هذه البلدان جذاب جدا، كما يتوفر نظام ضمان الاجتماعي جيد. وفي السنة الأخيرة احتلت سويسرا المرتبة الأولى ضمن الدول الجاذبة للمهاجرين الألمان. ومن ضمن أسباب الهجرة نذكر مثلا الزواج من أجانب، وكذلك الرغبة في العيش في بلد أخر. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن حوالي 155 ألف تركوا ألمانيا عام 2006 وهاجروا إلى الخارج، لكننا نعتقد بأن العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير.

هل هناك بلدان معينة يقصدها المهاجرون الألمان في الوقت الحالي أكثر من ذي قبل؟

الأمر يتعلق بشكل كبير بحاجة كل بلد من البلدان الجاذبة للمهاجرين وبالتالي ما هي طبيعة الأنظمة والقواعد السارية فيها. فمثلا قبل سنوات كان الألمان يواجهون صعوبات كبيرة في الهجرة إلى سويسرا والعيش فيها، لكن هذا الأمر بات في الوقت الحالي أسهل بكثير. كذلك الحال بالنسبة للنرويج، إذ لم يكن الأمر ممكناً قبل عشر سنوات، لكن هذا البلد بات مغريا جدا للمهاجرين، والسبب بسيط وهو أن الرواتب هناك مرتفعة وقبل ذلك هناك حاجة كبيرة للقوى العاملة. وبالنسبة للدول المستقطبة تقليديا للمهاجرين مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا فإنها ما تزال اليوم كما كانت قبل عشر سنوات دولا جاذبة للمهاجرين، لكن السؤال ما هي الفرص المتاحة للهجرة والعيش وكذا العمل في هذه البلدان؟

ما هي الشروط التي يتوجب أن تتوفر في الراغبين الهجرة؟

أهم شيء هو التأهيل الجيد والإلمام باللغة، كما ينبغي أن يكون المرء على معرفة جيدة بالبلد الذي يرغب في الهجرة إليه ويضمن الحصول على دخل مناسب. على المرء ألا يتوقع انه سيذهب إلى الخارج ويجد هناك في ارض المهجر ما هو موجود في بلده. وهذا يعني أن على المرء أن يهيئ نفسه للأمور الجديدة بالنسبة له، فليس كل شي في الخارج سيكون مقنناً ومنظماً كما تعود عليه في ألمانيا. وأخيراً يتوجب على الراغبين في الهجرة أن يستشيروا قبل إقدامهم عليها.

أجرى الحوار مارتين هوفمان/ إعداد (ع.ج.م)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد